حادثة “ريان” فتحت الأبواب من جديد.. إطلاق حملة لإخراج 3620 طفلاً من آبار النظام السوري المظلمة وهاشتاغ “الحرية لأطفال الدكتورة رانيا عباسي” يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي.. شاهد
تركيا رصد // متابعات
حادثة “ريان” فتحت الأبواب من جديد.. إطلاق حملة لإخراج 3620 طفلاً من آبار النظام السوري المظلمة وهاشتاغ “الحرية لأطفال الدكتورة رانيا عباسي” يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي.. شاهد
وأخيراً خرج ريان من أعماق البئر ولو لم يكن على قيد الحياة فسيكون له ضريح تذهب أمه إليه بشكل متكرر وتجلس على حافة قبرة وتكلمه وتشكي له ألمها عليه.
ولكن المصيبة الكبرى في سوريا التي تغص معتقلاتها بالأطفال الذين أكثرهم دخلوا صغاراً وأصبحوا الىن بسن الشباب فيما إذا كانوا حتى الىن على قيد الحياة.
قضية ريان فتحت الجراح على مصراعيها فكم من ريان لدينا في سورية انتهت احلامه في معتقلات أسد من دون ذنب ولا جريمة ارتكبها.
قضية ريان كانت أملاً للسوريين بأن تتحول انظار العالم إلى اطفال سوريا ليقولوا لذلك النظام المجرمخ اخرج أطفال الشعب السوري من آبارك العفنة.
قضية ريان أطلقت حملة جديدة تطالب بالكشف عن مصيرهم وإخراجهم من غياهب الموت البطيء، أملاً بإعادة بعض الأمل لذويهم بعودة أطفالهم من “آبار الموت” الأسدية.
وبالتزامن مع الضجة العربية والعالمية لحادثة إنقاذ الطفل المغربي “ريان” من أعماق البئر التي تابعها عشرات ملايين الناس حول العالم،
أطلق ناشطون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإنقاذ أطفال سوريا المعتقلين في سجون ميليشيات أسد، والبالغ عددهم أكثر من 3620 طفلا موثقين بالاسم.
الحملة جاءت تحت عنوان (صايرة وصايرة.. باعتبار العالم كله أخد حبة تعاطف وإنسانية فجاة…بلكي هالأطفال وغيرهن بيلاقولهم بهالعجقة شي هاشتاغ ينقذهن)، إضافة لإطلاق وسمي “#أنقذوا_الأطفال_المعتقلين”، و”#أنقذوا_أطفال_سوريا_المعتقلين”.
وركزت الحملة على نشر صور بعض الأطفال السوريين المعقتلين لدى مخابرات أسد وقصصهم المأساوية، ولا سيما التركيز على قصة “الدكتورة رانيا عباسي” المعتقلة مع زوجها وأطفالهم الستة منذ آذار عام 2013، ومازالوا مغيّبين قسريا في “آبار الموت البطيئة” في أقبية المخابرات دون وجود تهمة لاعتقال عائلة بأكملها.
ورانيا عباسي، هي بطلة سوريا والعرب سابقا، جرى اعتقالها من منزلها في ضواحي دمشق قبل تسعة أعوام مع زوجها (عبد الرحمن ياسين) وأولادهم الستة (ديما، انتصار، نجاح، آلاء، أحمد و ليان)، في وقت كانت ميليشيات أسد تقتل وتعتقل آلاف السوريين الثائرين عليه دون تفرقة بين أطفال وكبار، أو مسلحين وعزّل.
كما سلّط الناشطون الضوء على الطفلة (مي سباعي) المعتقلة منذ عام 2011 في سجون أسد، ولفتوا إلى أن تلك الطفلة تكون قد بلغت مرحلة الصبا في الوقت الراهن وعمرها المفترض (17 عاما) إن كانت مازالت على قيد الحياة، حالها كحال آلاف الأطفال الآخرين الذين سيقوا إلى المظلمة بدوافع انتقامية.
بدورها علقت (نائلة) شقيقة المعتقلة (رانيا عباسي) حول أطفال شقيقتها المعتقلين منذ تسع سنين وقالت: “هم ليسوا كريان مختفون ٥ أيام تحت الأرض ،
بل هم مغيبون لتسع سنوات في غيابات سجون النظام ..و لا يوجد إعلام يسلط الضوء على هذه المأساة و لا جرافات تحاول إخراجهم من جحيمهم و تعيد إليهم طفولتهم المسلوبة و لا أصوات تطالب بعودتهم إلى مقاعد الدراسة و حضن أمهم و أبيهم..طبعا إن كانوا لا يزالون على قيد الحياة..إلا القليل ، هم مثل ريان مع مرور الوقت تقل فرصة بقائهم أحياء”.
وأضافت نائلة: “الطفل ريان للأسف قد فارق الحياة، أما أولاد أختي فمن الممكن أنهم لا يزالون على قيد الحياة..فليرفع الصوت كل من لديه ضمير أو صحيفة أو قناة إعلامية مؤثرة و لننادي بأعلى صوتنا و نطالب بالكشف عن مصير هذه العائلة المفجوعة و لتكون اختبارا لما تبقّى من إنسانية لهذا العالم أجمع….
ليسوا فقط أولاد أختي الستة ،،هم ألوف من الأطفال و مئات آلاف من الشباب مغيبون.. كل قنوات و شعوب العالم فزعت لقضية ريان و أنا منهم،،لكن أين هم من الأطفال الستة الذين دفنوا أحياء و غيبوا في الاعتقال”.
ومازال نحو 3620 طفلا سورياً يقبعون في سجون ميليشيا أسد منذ عشرة أعوام دون معلومات مؤكدة حول مصيرهم وأحوالهم،
وبعيدا عن عدسات الإعلام وضمائر الإنسانية وموازين العدل، حيث يحتفظ نظام أسد بالمرتبة الأولى عالميا بمستوى الإجرام والطائفية، كما يحتفظ بالأبرياء وخاصة الأطفال في أقبية الموت كوسيلة انتقام من شعب ثار عليه ورفض سلطته الدموية.