منوعات

”ريحانة” أصغر ضابطة في المغرب تنتقل إلى شفشاون لتقديم التعازي لأسرة ريان (فيديو)

تركيا رصد // متابعات

”ريحانة” أصغر ضابطة في المغرب تنتقل إلى شفشاون لتقديم التعازي لأسرة ريان (فيديو)

قامت الطفلة ”ريحانة” رفقة أسرتها بزيارة لأسرة ريان المكلومة من أجل تقديم واجب التعزية.

وبزي الشرطة، قامت الطفلة ”ريحانة” بتحية كل من والدي الطفل الراحل ريان في مشهد مؤثر لخصته الدموع التي درفتها هذه الطفلة رفقة والدي ريان.

يشار إلى أن الطفلة ”ريحانة” قد كشفت في شريط فيديو، سنة 2020 حلمها بارتداء زي الشرطة، ما جعل السيد عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني يوجه تعليماته لولاية أمن فاس، من أجل تخصيص استقبال خاص للطفلة ريحانة.

وقد استقبلت ولاية أمن فاس الطفلة ”ريحانة”، وأفراد من أسرتها، حيث حققت حلمها في ارتداء زي نظامي للشرطة، قبل أن يهديها والي الأمن هدية عبارة عن لوحة إلكترونية.

ووصف الكثيرون آنذاك مبادرة استقبال الطفلة ريحانة بمقر ولاية أمن فاس، بخطوة إيجابية لـ”أنسنة مرفق الأمن”، وترسيخ انفتاحه على المواطنين، بما يخدم صورة مؤسسة الشرطة، واحترام المواطنين لتوجيهات عناصرها.

حمل “ماء وجهه” في قارورة وجاء إليه فلبّى حاجته دون سؤال.. قصة المثل “اقرأ صمت أخيك فلعل عزة النفس قد اسكتته”.. فيديو

يوم أن كانت العرب عرباً وكانت مكارم الأخلاق التي تتمها الاسلام سارية المفعول وكان الرجل يغيث الرجل بمجرد أنه دخل حماه ولو كلفه ذلك نفسه وماله واولاده.

يوم كان الرجل إذا لزمه مال او حاجة لم يسأل إطلاقا ولكن الناس كانت تشعر به وتلبيه من تعابير وجهه ومن علامات عينيه التي تشكو الحاجة.

دخل رجلٌ غريبٌ على مجلس أحد الحكماء الأثرياء .. فجلس يستمع إلى الحكيم وهو يُعلّم تلامذته وجُلساءه ، ولا يبدو على الرجل الغريب ملامح طالب العلم،

ولكنه بدا للوهلة الأولى كأنه عزيزُ قومٍ أذلّتهُ الحياة!! دخل وسلّم، وجلس حيث انتهى به المجلس، وأخذ يستمع للشيخ بأدبٍ وإنصات، وفي يده قارورةُ فيها ما يشبه الماء لا تفارقه.

قطع الشيخ العالمُ الحكيم حديثه، والتفت إلى الرجل الغريب، وتفرّس في وجهه،

ثم سأله: ألك حاجةٌ نقضيها لك؟! أم لك سؤال فنجيبك؟! فقال الضيف الغريب: لا هذا ولا ذاك، وإنما أنا تاجر، سمعتُ عن علمك وخُلُقك ومروءتك، فجئتُ أبيعك هذه القارورةَ التي أقسمتُ ألّا أبيعَها إلا لمن يقدّر قيمتها، وأنت -دون ريبٍ- حقيقٌ بها وجدير…

قال الشيخ: ناولنيها، فناوله إياها، فأخذ الشيخ يتأملها ويحرك رأسه إعجاباً بها، ثم التفت إلى الضيف: فقال له: بكم تبيعها؟

قال: بمئة دينار، فرد عليه الشيخ: هذا قليل عليها، سأعطيك مئةً وخمسين!! فقال الضيف: بل مئةٌ كاملةٌ لا تزيد ولا تنقص.

فقال الشيخ لابنه: ادخل عند أمك وأحضر منها مئةَ دينار..

وفعلاً استلم الضيف المبلغ، ومضى في حال سبيله حامداً شاكراً، ثم انفضَّ المجلسُ وخرج الحاضرون، وجميعهم متعجبون من هذا الماء الذي اشتراه شيخُهم بمئة دينار!!!

دخل الشيخ إلى مخدعه للنوم، ولكنّ الفضول دعا ولده إلى فحص القارورة ومعرفةِ ما فيها، حتى تأكد -بما لا يترك للشك مجالاً- أنه ماءٌ عاديّ!!

فدخل إلى والده مسرعاً مندهشاً صارخاً: يا حكيم الحكماء، لقد خدعك الغريب، فوالله ما زاد على أن باعك ماءً عادياً بمئة دينار، ولا أدري أأعجبُ من دهائه وخبثه، أم من طيبتك وتسرعك؟؟!!

فابتسم الشيخ الحكيم ضاحكاً، وقال لولده:

يا بني، لقد نظرتَ ببصرك فرأيتَه ماءً عاديّاً، أما أنا، فقد نظرتُ ببصيرتي وخبرتي فرأيتُ الرجل جاء يحمل في القارورة ماءَ وجهه الذي أبَتْ عليه عزَّةُ نفسه أن يُريقَه أمام الحاضرين بالتذلُّل والسؤال،

وكانت له حاجةٌ إلى مبلغٍ يقضي به حاجته لا يريد أكثر منه. والحمد لله الذي وفقني لإجابته وفَهْم مراده وحِفْظِ ماء وجهه أمام الحاضرين.

ولو أقسمتُ ألفَ مرّةٍ أنّ ما دفعتُه له فيه لقليل، لما حَنَثْتُ في يميني. إن استطعتَ أن تفهم حاجةَ أخيك قبل أن يتكلم بها فافعل،

فذلك هو الأجملُ والأمثل… تفقَّدْ على الدوام أهلك وجيرانك وأحبابك، فربما هم في ضيقٍ وحاجةٍ وعَوَزٍ، ولكن الحياء والعفاف وحفظَهم لماء وجوههم قد منعهم من مذلة السؤال!! فاقرأ حاجتهم قبل أن يتكلموا… وما أجملَ قولَ من قال:
إذا لم تستطع أن تقرأ صمْتَ أخيك، فلن تستطيع أن تسمع كلامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock