منوعات

“والله إنّك تعلم أنّي أعلم أنّك كاذب”.. ماهي قصة المثل ومن صاحبه وما سبب قوله “فيديو”

تركيا رصد // متابعات

“والله إنّك تعلم أنّي أعلم أنّك كاذب”.. ماهي قصة المثل ومن صاحبه وما سبب قوله “فيديو”

قد ينتج منك ردة فعل قوية وليس لها مثيل عندما تقع على مسامعك كذبة كبيرة لدرجة أنك لن تصمت للذي خرجت منه كي لا تكون غبياً في نظره وهذا ما حدث مع داهية العرب وكذاب العرب في حينها.

فقد حاول بعض الناس أن يأتي بمثلِ القرآن الكريم كمسيلمة الكذَّاب وبدا يؤلف من عنده ليقول آياتٍ كآياتِ القرآن الكريم , وذات مرة قابلهُ عمرو بن العاص ولم يكن مُسلماً آنذاك وقال له : هاتِ ما عندك من أخبار !

أنت الآن نبي وتقول أنك نبيّ ,هاتِ ما عندك ما أُنزِلَ عليك من آيات..

ومسيلمة لم يكن مكذِّباً بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم بل كان مؤمنٌ بنبوته لكن كان في غاية الوقاحة باختصار ناهيك عن باقي صفاته الذميمة في مره من المرات أرسل كتابا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : أما بعد يا محمد فإن الله بعثني نبياً كما بعثك نبياً !

وكأنه يريد ان يتحكم بالنبي صلى الله عليه وسلم ! وكأن الرسالة الإسلامية هكذا على رأي مسيلمة !

وقرأ الصحابة الكتاب على النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهم : اقلبوا كتابه واكتبوا عليه قول الله تعالى ( إِنَّ الْأَرْض لِلَّهِ يُورِثُها من يَشَاء مِن عِبَادِه ۖ وَالْعَاقِبَة للْمُتَّقِين)

فعندما قابل عمرو بن العاص مسيلمة أحب عمرو أن يسأله في نبوته المزعومة وقال له ماذا أنزِلَ عليك البارحة ؟

قال له مسيلمة : أنزل على محمد صوره الفيل وأنا أيضاً عندي سورة الفيل

قال له عمرو بن العاص وهو داهية وذكي ولا يمكن أن يُخدَع بهذه السهولة أسمِعنَا إياها؟

قال مسيلمة : الفيل وما أدراكَ ما الفيل له خرطوم طويل وذيل قصير , وانتهت السورة المزعومة عند مسيلمة ، قال له عمرو بن العاص وماذا عندك أيضاً ؟

قال له : عندي سورة الضفدع !
قال له عمرو بن العاص : أسمعنا إياها..

قال له مسيلمة : يا ضفدع نُقِّي ما تنقين لا الماء تشربين ولا الماء تُكترين وانتهت ، فقال له عمرو أن النبي عليه الصلاة والسلام نزلت عليه سوره في غايه البلاغة وهي صورة العصر وذكر له السورة ،

فسأل عمرو مسيلمة هل نزلت عليك مثلها؟

ففكَّر مسيلمة قليلًا ثمَّ قال: وقد أُنزِلَ عليَّ مثلُها، فقال له عمرٌو: وما هو؟ فقال: يا وبر يا وبر، إنَّما أنت أذنان وصدرٌ، وسائرك حفزُ نقزٍ ، فضحك عمرو بن العاص

ونظر إليه بنظره استهزاء وقال له أمام أعوانه الجملة التي خلدها التاريخ ..
فقال له : يا مسيلمة والله إنك تعلم إني أعلم أنّكَ كذَاب ، حتى لو كنتُ معك فإنّ هُناك أموراً لا تدخل في العقل !

ملاحظة:

اختلفوا رواه القصة في أمر وهو هل كان عمرو مسلمًا أم مشركًا اثناء حواره مع مسيلمة البعض قال أن الحوار بعد اسلامه بسنتين والبعض قال قبل اسلامه بأشهر والله اعلم ..

المصدر: ابن حجر الإصابة في تمييز الصحابة + أسد الغابة في معرفه الصحابة لابن الاثير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock