السويداء..رجال قوات الفهد على خطى الشهيد وحيد البلعوس
السويداء..رجال قوات الفهد على خطى الشهيد وحيد البلعوس
قوات الفهد في السويداء فصيل وطني يقوده مجموعة من شباب قرية قنوات البواسل تلك القرية التاريخية الشهيرة المعروفة بشهامة أهلها وشدة بأسهم، وهي تحتضن المرجعة الدينية الأولى في المحافظة. وتضرب عائلة الهجري الكريمة جذورها عميقاً في تاريخ القرية والسويداء عموماً ويتقدمها اليوم سماحة الشيخ حكمت الهجري وهو من أفاضل الشيوخ في المنطقة.
وقد عادت محافظة السويداء للواجهة مرة أخرى وتصدرت صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بعد قيام قوات الفهد بقيادة الشاب سليم حميد المعروف برجولته وشدة بأسه بالوقوف بوجه نظام الأسد والميليشيات التابعة له.
وأكدت مصادر محلية من داخل محافظة السويداء أن قوات الفهد بدأت السير على نهج الشهيد وحيد البلعوس بمواجهة الظلم والقمع الذي ينتهجه النظام السوري.
وفي بيان لها، أكدت قوات الفهد أن نشاطها بدأ بسبب القرارات الحكومية الجائرة والتي أذلت الناس وعمقت جراحهم، وبدل أن تقوم الحكومة ببحث سبل تحسين المعيشة تطل بقرارات جديدة ليس من شأنها إلا أن تزيد الضائقة المعيشية للمدنيين.
ولفتت القوات في البيان بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تزايد معاناة المدنيين وسلب حقوقهم، وستواصل الرد على النظام السوري وميليشياته، وأن ما حصل ما هو إلا رسالة صغيرة للنظام وميليشياته محذرين من جر المحافظة بأكملها للتصعيد والوقوف بوجه النظام وأتباعه.
كما أشارت لوقوفها لجانب المدنيين الذين يتعرضون للظلم والتنكيل من قبل النظام السوري، ما أعاد لذاكرة سكان المحافظة الشهيد وحيد البلعوس الذي اغتاله النظام السوري عام ٢٠١٥ عبر استهداف سيارته.
قوات الفهد هي مجموعة من الشباب الذين اختاروا الوقوف لجانب المدنيين ومقرعة النظام والوقوف بوجهه ولعل الأحداث الأخيرة والاشتباكات التي جرت مع النظام السوري في المحافظة تؤكد أن الفصيل لن يقبل بأن ينتهج النظام السوري سياسته الاعتيادية بالتنكيل بالمدنيين.
واكد مدنيون وقوفهم لجانب قوات الفهد بعد تجاوز الحواجز الأمنية الحدود، لافتين بأنهم لن يكونوا وقودا لحرب النظام على الشعب السوري ولن يقبلوا بسحب الشباب للخدمة الإلزامية
ويسود التوتر حاليا محافظة السويداء خاصة عقب الاشتباكات الأخيرة التي جرت بين قوات الفهد وقوات النظام وميليشياتها من الدفاع الوطني.
مصادر ميدانية أكدت أن قوات الفهد طردت ميليشيا الدفاع الوطني من عدة نقاط في المحافظة وخاص الحواجز العسكرية والتي تعتمد إهانة المدنيين المارة والتي تتبع للنظام السوري.
ووعدت قوات الفهد في بيان لها بأنها لن تقبل بالاستفزازات التي يمارسها النظام وميليشياته مشيرة بأن الاستهدافات الأخيرة كانت كردة فعل على تصرفات ميليشيا النظام.