منوعات

مطعم سوري يبتكر طريقة غير مسبوقة لجلب الزبائن

رصد بالعربي – متابعات

مطعم سوري يبتكر طريقة غير مسبوقة لجلب الزبائن

ابتدع أحد مطاعم الوجبات السريعة، في العاصمة السورية دمشق في “داماسكبنو مول” بمنطقة كفر سوسة، طريقة لافتة لجذب الزبائن ولفت انتباههم، وبأسلوب يحض على اللياقة وإنقاص الوزن.

وتقوم الفكرة على وجود عدة ممرات محاطة بسياج معدني، عند مدخل المطعم وفي كل ممر منها تختلف قيمة الخصم الذي يناله الزبون من المطعم، في حال عبوره من خلاله.

ونسب الخصم موزعة كالتالي: 10 و15 و20 و25 و50 وصولا إلى 100 في المئة، حيث كلما ارتفعت نسبة الخصم يضيق الممر أكثر فأكثر، مما يفسر الجملة المكتوبة في أعلى الممرات الست، وباللهجة العامية السورية: “لتكسب لازم تنحف”.

وقد لاقت الفكرة استحسانا واسعا في مختلف صفحات التواصل الاجتماعي السورية، كونها تعتمد الإثارة وتحدي الذات، وكسر المألوف، والحض على الرشاقة وإنزال الوزن.

ولم تخل بعض تعليقات المواطنين السوريين من التندر بأسى، يعكس بؤس واقع الحال المعيشي في البلاد، نتيجة الحرب والحصار والغلاء وانهيار العملة الوطنية، فكتبت إحدى المعلقات مثلا: “كل الشعب بيفوز فيها كله معه نقص تغذية من هالأوضاع الله يفرجها يا رب”.

ولم تخل بعض التعليقات من الطرافة حيث يقول أحدها: “هيكل عظمي لحالو ما بيمروق من الخمسين والمية”.

ويقول صاحب مطعم كريسبي واي، عدنان ياسين: “فضلا عن دوافعها التسويقية والترويجية لمطعمنا، لكننا نهدف من وراء هذه المبادرة علاوة على ذلك، لمحاربة السمنة وتوعية الناس حول مخاطرها الصحية”.

ويضيف صاحب المطعم: “مع أننا مطعم فاست فوود، لكننا نقدم وجبات صحية أيضا للزبائن، مثل بعض أنواع السلطات المخصصة للدايت والحمية”.

ويتابع: “أستوحينا الفكرة من اليوتيوب لمطاعم تستخدمها في الخارج، لكننا المطعم الأول الذي يطبقها في سوريا وربما في العالم العربي ككل”.

ويردف ياسين: “ثمة إقبال واسع من الناس على خوض هذه التجربة المثيرة والجديدة، رغم أننا بدأنا تطبيقها يوم أمس الجمعة، والكثير من الزبائن ينجحون في عبور معظم الخانات، إلا خانة الخصم الكلي 100 في المئة، لم يعبرها لحد الآن سوى شخص واحد”.

في ظل حالة الفوضى الاقتصادية التي تعيشها مناطق سيطرة أسد نتيحة انشغال مؤسساته بالجباية والتقاعس عن مسؤولياتها الرقابية، كشف باحث اقتصادي موالٍ عن حادثة مثيرة للدهشة تعرّض لها في أحد مطاعم العاصمة دمشق.

وفي منشور رصدته أورينت، قال الباحث الاقتصادي الموالي شادي أحمد إنه ادخر المال على مدى شهرين من أجل الترويح عن النفس بتناول الطعام في أحد المطاعم.

وأضاف أنه قصد أحد المطاعم بالعاصمة دمشق لكن شيئا لم يكن بالحسبان حدث معه داخل ذلك المطعم الواقع في منطقة باب شرقي حيث فاجأه صاحب المطعم بالسؤال فيما إذا كان سيجلس على الطاولة بمفرده أم بصحبة شخص آخر.

وبعد تأكيد أحمد بأنه يعتزم تناول طعامه بمفرده ولن يكون بصحبته أي شخص آخر طالبه صاحب المقهى بدفع فاتورة عن شخصين.

وتعبيراً عن صدمته، كتب الباحث الموالي في منشوره “لأول مرة في سوريا أشعر أني منفصم الشخصية ومتوحد، صاحب المطعم بدو مني أدفع عني كأني شخصين”.

وأمام ذلك الشرط الغريب، طالب أحمد المحافظة ووزارتي المالية والسياحة بالتحقق من الحادثة ومراقبة المطاعم في ظل حالة انفلات الأسعار.

أحمد الذي دعا عبر صفحته على فيسبوك قبل أيام لوقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب بسبب رفع الدعم قبل أن يتراجع عن الدعوة ويحذف المنشور، أعاد الكرة مجدداً وحذف منشوره حول المطعم ولاسيما مع سخرية بعض المعلقين من مناشداته لتلك الجهات هي المسؤولة عن الفساد وتأكيدهم بأن تلك الحالة باتت شائعة في العديد من المطاعم.

وبين الحين والآخر يتناقل عدد من الأهالي في مناطق سيطرة أسد صورا لفواتير مطاعم بأرقام فلكية في ظل تقاعس نظام أسد عن أدواره الرقابية وانشغاله في الجباية وتحصيل الأموال من تلك المطاعم التي باتت ترهق روادها بالأسعار لتغطية جشع حكومة النظام.

وكانت وزارة المالية التابعة لنظام أسد أصدرت مؤخراً قراراً تجبر من خلاله جميع منشآت الإطعام ومطاعم الوجبات السريعة بدءاً من (الفلافل وصولاً إلى مطاعم الفروج والشاورما) باستخدام تطبيق رمز التحقق الإلكتروني للفواتير المصدرة وذلك بهدف نقل كافة معلومات البيع وتحصيل الضريبة، وهو ما اعتبر حينها إتاوات تؤخذ من المحتاجين لتوضع في أيدي المسؤولين والشبيحة الموالين لهذا النظام، وتزيد من معاناة الناس الذين لم يعودوا يحتملون الوضع القائم والنقص الحاد في كل شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock