قناع لاكاسا ” la casa de papel ” القناع الذي يخفي خلفه ملايين الدولارات، ماهي قصته؟!(صور _ فيديو)
تركيا رصد// منوعات
قناع لاكاسا ” la casa de papel ” القناع الذي يخفي خلفه ملايين الدولارات، ماهي قصته؟!(صور _ _ فيديو)
الكثير شاهد مسلسل la casa de papel لكن هل تسائلت ماهي قصة قناع الذي يرتديه ابطال المسلسل !! والذي اصبح ايقونه عالميه .
القناع الذي اتخذه البروفيسور لأبطال المسلسل هو وجه إنسان حقيقي إسمه سلفادور دالي وهو فنان تشكيلي أسبانيا
وسبب إتخاذ البروفيسور وجه هذا الفنان قناعاً،لانه بطل قومي ب اسبانيا ولأن سلفادور کان يخلط الجنون بالعبقرية
وهو مختلف واستثنائي في فوضاه ، في إبداعه ، في جنون عظمته ، وفي نرجسيته الشديدة ، وهذه الصفات شبيهة بصفات البروفيسور في هذا المسلسل
ربّما اعتقد بعض المشاهدين أن زي اللصوص في “لا كاسا دي بابيل”، كان مجرّد اختيار عادي غير مدروس، لا يهدف إلّا إلى إخفاء هويات اللصوص.
بينما أدرك العديد من المعجبين الآخرين أن قناع سلفادور دالي والبزّات الحمراء كانا رمزًا لقضية المقاومة ومناهضة الفاشية المتضمنة في المسلسل.
ولكن ليس القناع وحده له قصه ايضاً اغنية بيلا تشاو ؛وهي اغنية ايطاليه شعبيه “التي غنّتها الجماعات المقاتلة للفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم ّأصبحت نشيدًا ثوريًا. تجسّد الأغنية آمال المقاومة، ورمزاً للقوه
ولد سلفادور فيليبي خاثينو دالي إي دومينيتش 11 مايو/أيار 1904، في جرندة الإسبانية قرب الحدود الفرنسية، لأسرة ثرية جدا حققت له كل مطالبه، ما جعل منه شخصا طائشا بل قريبا للجنون، فكانت تصرفاته غير عقلانية.
برزت معالم الاضطراب العقلي ،لدى سلفادور وعمره خمسة أعوام ،حيث أبدى ميولاً سادية في تعذيب الآخرين وإيذائهم بشدة ،
فقد كان يسير إلى جوار صديق له ، على جسر به جزء متهدم من الحجاز ، فقام دالي بدفع صديقه ، وأسقطه فوق الصخور البارزة ، والتي نتج عنها إصابات خطرة كادت أن تودي بحياة رفيقه
ولم ينته الموقف باعتذار دالي ، وإنما جلس بهدوء يشاهد ما فعل وهو مبتسم . لم تتوقف تلك السادية ، التي ولدت مع دالي عند هذا الحد فقط ، بل تزايدت مع صعود النازية
التي حاول كافة الفنانون الابتعاد عنها ، وعن السياسة قدر الإمكان ، عدا سلفادور الذي تحدث جهرًا عن محبته لهتلر ،
وإعجابه الشديد به لدرجة أنه قد رسم لوحة ، أسماها ساتمناء هتلر ، وتحدث من خلال خطوطه السيريالية عن أمنياته الجنسية تجاه هتلر !
بدأت سادية دالي تتجسد بعد ذلك في لوحاته ، حيث رسم العديد من اللوحات التي صدمت النقاد ، وكلنها لم تكن أقل صدمة من دفع طفل صغير ، من فوق الجسر ، مما دفع العديد من الأطباء النفسيين ، بتشخيص حالة دالي ، بأنها فصام في الشخصي
نال دالي شهرته الواسعة عقب عدة مراحل كان قد مر بها ، حيث شارك دالي في صناعة أحد الأفلام السينمائية ، مع مخرج إيطالي مميز ، وقد منحه هذا العمل نسبة شهرة لا بأس بها
ولكن المحطة التي ساعدته كثيرًا على الشهرة،وتركت بصمة سلفادور دالي عليها، كانت لوحة ثبات الذاكرة،التي رسمها بعقله الباطن المهلوس واللاعاقل،
وكانت تلك اللوحة قد عرضت في نيويورك بمعرض جوليان ليفي عام 1923م،واشتراها أحد محبي الفن المعروفين في هذا الوقت
تلك اللوحة التي لفتت الأنظار صوب دالي وفنه ، قال عنها النقاد أنها غير مفهومة أو أنها للأدق صعبة الفهم ، فالبعض يرى السيريالية دربًا واسعًا من الجنون ،
فالبعض قد لا يستوعب لوحة ، تحمل في طياتها ساعة تذوب في رمال الصحراء ، ولا يوجد بها إنسانًا على سبيل المثال
ولكن هلاوس دالي ليست مثل غيرها ، فلا وجود لديه للوقت لذلك فرسمة لساعة تذوب في صحراء ، تعني لدى دالي مفهوم تلاشي الزمن ، وفقًا لهلاوس ومعتقدات عقله الباطن
ويقال ايضاً ب انه محب للسريالية السريالية: أو الفوق واقعيّة، مُشتقة من الفرنسية التي تعني حرفياً “فوق الواقع”،
هي حركة ثقافية في الفن الحديث والأدب تهدف إلى التعبير عن العقل الباطن بصورة يعوزها النظام والمنطق(وغالباً يتم استفزاز الحكومات عن طريق هذه الحركه)
السريالية وحسب مُنظهرها أندريه بريتون فهي آليّة أو تلقائية نفسية خالصة، من خلالها يمكن التعبير عن واقع اشتغال الفكر إما شفوياً أو كتابياً أو بأي طريقة
عام 1984 احترق دالي في غرفته في ظروف مُريبة وسط تكهنات بأن تكون عملية انتحار، لكنه لم يتوفّ، إذ عاش بعدها لـ5 سنوات،
حتى تاريخ 23 يناير/كانون الثاني 1989 حيث توقف قلبه، ليغادر الحياة تاركاً وراءه إرثا ضخما من الأموال والأعمال.