منوعات

علماء يكشفون عن السر الأكثر جدلا.. لماذا تشعر بالنعاس بعد الإفطار في رمضان؟ هذه أهم الأسباب

رصد بالعربي – متابعات

علماء يكشفون عن السر الأكثر جدلا.. لماذا تشعر بالنعاس بعد الإفطار في رمضان؟ هذه أهم الأسباب

بعد ساعات الصيام في رمضان والشعور بالجوع والعطش والإرهاق، ينتظر الصائمون أذان المغرب بتشوق لتناول ما لذ وطاب من الطعام، وكسر الجوع والعطش، وأملا في الشعور بالطاقة والحيوية.

لكن تناول الإفطار قد لا يساعد في الحصول على الطاقة المطلوبة، إذ يصاب البعض بالصداع أو يجدون النعاس قد تسلل إليهم، ويكافحون من أجل البقاء يقظين. فما هي الأسباب وراء هذه الرغبة المفاجئة في النوم عقب تناول الإفطار؟ وكيف يمكن تجنبها أو تقليل تأثيرها؟

أسباب النعاس بعد الفطور

بشكل عام، الشعور بقليل من النعاس بعد الأكل أمر طبيعي تماما ولا يدعو للقلق، وقد أرجعت أخصائية التغذية والتغذية العلاجية إيمان جمال، في حديثها للجزيرة نت، ما يحدث للجسم بعد تناول وجبة الإفطار -فيجعله مسترخيا ويزيد الشعور بالكسل- إلى احتياج الأمعاء للكثير من الدم للمساعدة في هضم الطعام.

وقالت “تناول الطعام بكميات كبيرة ومفاجئة يتسبب في زيادة سرعة الهضم بشكل كبير، ويقوم الدماغ بتوصيل كمية كبيرة من الدم إلى الأمعاء، وبالتالي يحدث انخفاض في اندفاع الدم لباقي أعضاء الجسم ومن ضمنها الدماغ، وهنا نبدأ الإحساس بالرغبة في النوم”.

بحسب موقع “ميديكال نيوز توداي” (Medical News Today) الطبي، يرجع الشعور بالإرهاق إلى أن الجسم ينتج المزيد من السيروتونين بعد الأكل، وهو مادة كيميائية تلعب دورا في تنظيم النوم والشعور بالنعاس.

ويساعد الحمض الأميني “التربتوفان”، والذي يوجد في العديد من الأطعمة الغنية بالبروتين، الجسمَ على إنتاج السيروتونين، كما تساعد الكربوهيدرات الجسمَ على امتصاص التربتوفان. ولهذه الأسباب، فإن تناول وجبة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات قد يجعل الشخص يشعر بالنعاس.

وبحسب موقع “هيلث لاين” (Health Line) الأميركي، في بعض الحالات، قد يكون الشعور بالتعب بعد تناول الطعام أو الشعور بالنعاس طوال الوقت علامة على مشكلة صحية أخرى مثل داء السكري، أو الإصابة بالحساسية لبعض مكونات الطعام، أو فقر الدم “الأنيميا” أو مشاكل الغدة الدرقية.

ولتجنب الشعور بالنعاس عقب تناول الإفطار وإمداد الجسم بالطاقة والحيوية، هناك بعض النصائح التي تساعد في ذلك:

تجنب هذه الأطعمة
تنصح أخصائية التغذية بتجنب أو تقليل تناول المقليات، والسكريات التي تزيد من نسبة الأنسولين في الدم ومنها عصائر الفاكهة، والأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة مثل الأرز والمكرونة والدقيق الأبيض وكل ما يحتوي علي دقيق مثل الخبر الأبيض والمخبوزات وغيرها، والسكر الأبيض.

اكسر صيامك بصورة صحية
أشارت الأخصائية إلى أن كسر الصيام بشكل صحي يساهم في تقليل الشعور المفاجئ بالنعاس، وذلك عن طريق “تناول تمرة وكوب ماء، ثم القيام إلى صلاة المغرب، ثم العودة إلى مائدة الطعام، والبدء بتناول الشوربة”.

وأضافت “يفضل كسر الصيام بالتمر لاحتوائه على ألياف وسكريات طبيعية، لذا يقوم بإمداد الجسم بالطاقة اللازمة، ويفضل عدم الاستغناء عن طبق الشوربة الذي يساعد العصارة المعدية على أن تهيئ المعدة لاستقبال الطعام، حيث يرجع الشعور بالنعاس بعد الإفطار بشكل رئيسي إلى أننا نقوم بتناول وجبة الإفطار مرة واحدة، لذا تندفع الدورة الدموية متركزة نحو الجهاز الهضمي”.

اتبع قاعدة “الطبق”
أكدت أخصائية التغذية على أهمية “التركيز على التوازن بين النشويات والبروتينات والكربوهيدرات، والاهتمام بتناول قدر كاف من السلطة بداية الإفطار، حيث تمد الجسم بالفيتامينات والأملاح والمعادن المهمة لتعويض الفقد وقت الصيام، بالإضافة إلى أنها تسبب الشعور بالامتلاء، وتساعد على تقليل تناول الكربوهيدرات والنشويات”.

كما نصحت باتباع “قاعدة الطبق (الصحن)” وهي “تقسيم الطبق نصفين، النصف الأول يحتوي على خضراوات أو سلطة، والنصف الآخر يقسم نصفين: نصف بروتين والآخر كربوهيدرات صحية كالبرغل أو الخبز الأسمر”.

تنظيم تناول المنبهات
شددت أخصائية التغذية على ضرورة تأخير تناول المنبهات عقب الإفطار، وقالت إنها “تشكل عائقا أمام امتصاص الفيتامينات لأنها تحتوي على التنات” وهي مادة تلتصق بالحديد وتمنع امتصاصه، مما يسبب الإصابة بالأنيميا على المدى البعيد، لذا يفضل شرب الشاي والقهوة بعد الإفطار بساعة أو ساعتين”.

الطعام على مراحل
كما نصحت أخصائية التغذية بتأخير تناول وجبة الإفطار لبعض الوقت بعد كسر الصيام بالمشروبات أو التمر، لمدة 10 إلى 15 دقيقة فقط، بحيث يتم منح الجسم فرصة للبدء في استيعاب الأكل والسوائل.

وأضافت أن الأهم من التأخير هو التركيز على الطريقة السابقة التي ذكرناها للإفطار، والتي تعزز الشعور بالنشاط والحيوية.

احصل على قسط كاف من النوم
ليس مفاجئا أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يساهم في الشعور بالنعاس عقب الأكل، فبعد الاسترخاء والشعور بالامتلاء، يشعر الجسم بالراحة أكثر، وخاصة إذا لم حصل على قسط كاف من النوم الليلة السابقة.

ولذلك ينصح بتنظيم وقت النوم بقدر الإمكان، وتضمين التمارين كجزء من روتينك اليومي لمساعدتك في الحصول على نوم أفضل ليلا.

لا تنس الرياضة
بالإضافة إلى مساعدتك على النوم بشكل أفضل في الليل، تساعد التمارين الرياضية على زيادة مستويات الطاقة خلال اليوم، مما يقلل من حدوث استرخاء ما بعد الطعام.

ولا تساعد قلة النشاط البدني خلال اليوم في تخزين الطاقة في الجسم واستخدامها متى شئت، لكن بدلا من ذلك، يساعد النشاط على ضمان حصولك على الطاقة اللازمة للبقاء يقظا خلال اليوم.

المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock