منوعات

من قلب أمريكا.. سيدة سورية تنقذ العالم وتصبح حديث الصحافة والإعلام

من قلب أمريكا.. سيدة سورية تنقذ العالم وتصبح حديث الصحافة والإعلام

طوّر فريق من الباحثين بقيادة العالمة السورية دينا القتابي، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نظام ذكاء صناعي يمكنه الكشف عن مرض “باركنسون” في وقت مبكر من الإصابة، ما قد يؤدي دوراً مهماً في تطوير علاجات غير مسبوقة للمرض.

ويفحص النظام أنماط التنفس ليلاً لدى المريض، لتشخيص الإصابة بـ”باركنسون” ومدى شدته، في وقت أبكر من أي تقنية سابقة، وفق ما نقل موقع “the national news”.

وقالت العالمة السورية القتابي، إن الكشف المبكر عن المرض أمر حاسم للسيطرة على أعراضه، وتقليل معاناة المريض.

مشاهدة صورة المصدر

اكتشاف المرض بعد فوات الأوان

وأوضحت دينا القتابي، أن تشخيص “باركنسون” كان يعتمد حتى اليوم على ملاحظة الأعراض الحركية المرافقة له، مثل الرعاش والتصلب (أو تيبّس العضلات) وما إلى ذلك.

والمشكلة في هذه التقنية بحسب القتابي، هي أن الأعراض تظهر بعد الإصابة بالمرض بنحو 5 إلى 10 سنوات، وبذلك يكون الوقت قد فات لفعل أشياء أكثر من مجرد محاولة علاج الأعراض والآثار الجانبية للمرض.

ولأن التقنيات المتوفرة غير قادرة على توفير بيانات كافية عن مراحل الإصابة المبكرة، فإن العلاج الوحيد المتاح حتى الآن هو دواء لعلاج الرعاش لبضع ساعات، في حين يستمر المرض الفعلي بالتفاقم، وتزداد حالة المرضى سوءاً مع مرور الوقت.

واستلهمت القتابي وفريق الباحثين الذي تقوده، بعض الأفكار من أبحاث حديثة، وأخرى تعود لكتابات الجراح الإنكليزي جيمس باركنسون،

الذي استطاع تشخيص المرض لأول مرة عام 1819، والتي تدور جميعها حول ملاحظة تغير في تنفس المرضى قبل ظهور الأعراض الحركية بسنوات.

واستخدم فريق البحث، جهازاً لاسلكياً طورته القتابي قبل 9 سنوات، لمراقبة حالة المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة، يسمح بمراقبة معدل ضربات القلب وأنماط التنفس وما إلى ذلك، عن طريق إشارات لاسلكية يرسلها الجهاز وترتد عن أجساد المرضى.

مشاهدة صورة المصدر

وبالاعتماد على الذكاء الصناعي، يجمع الجهاز هذه البيانات ويحللها، ثم يخرج بنتائج تحدد ما إذا كان المريض مصابا بـ”بارنكسون”، ومدى تقدمه في حال الإصابة.

وفي سبيل تحقيق هذا الغرض، درب فريق القتابي نموذج الذكاء الصناعي الخاص بهم، عن طريق تزويده ببيانات 11 ألف و964 ليلة،

وبأكثر من 120 ألف ساعة من مراقبة إشارات التنفس الليلية، جمعوها من 757 مريضا بداء “بارنكسون”، وغيرها من العوامل والبيانات التي من شأنها أن تجعل نتائج الفحص أكثر دقة.

ومن المتوقع أن يساهم هذا الابتكار في تسارع التجارب السريرية حول المرض وطرق علاجه، خاصة أن الجهاز الذي طورته القتابي لا يحتاج إلى جراحة، ويتيح المجال لفحص المريض في بيئة طبيعية غير مجهدة.

من هي دينا القتابي؟

دينا القتابي عالمة سورية من مواليد دمشق 1971، تخرّجت في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق عام 1995، باختصاص الهندسة الكهربائية والإلكترونية.

تابعت القتابي تعليمها في الولايات المتحدة الأميركية، ونالت شهادة الماجستير عام 1998 من معهد ماساتشوستس للتقنية، ثم حصلت على شهادة الدكتوراه عام 2003 من نفس المعهد في مجال علوم الحاسوب.

اقرأ أيضاً: ظاهرة مخيفة حيّرت العلماء.. أغنام تسير بحلقة دائرية 12 يوماً متواصلاً دون توقف!

وتشغل القتابي الآن منصب أستاذة في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسب في معهد ماساتشوستس، كذلك تتولى منصب مديرة مركز ماساتشوستس للشبكات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة، فضلاً عن كونها باحثة رئيسية في مخبر علوم الحاسب والذكاء الصناعي.

ما هو مرض “بارنكسون”؟

داء “بارنكسون” هو مرض يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة، ويظهر على شكل رجفة خفيفة (الرعاش) بإحدى اليدين، أو تيبس في العضلات، ويستمر بالتفاقم حتى يخسر المريض قدرته على التحكم بحركات جسده تدريجياً، وسبب المرض غير معروف حتى الآن.

وفي حزيران الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن “بارنكسون” هو المرض العصبي الأسرع نمواً، وتضاعفت الإصابة فيه خلال الـ25 سنة الماضية.

ويعاني 10 ملايين شخص في العالم من مرض “بارنكسون”، وهو ثاني أكثر مرض عصبي انتشاراً بعد “الزهايمر”.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock