غرائب وعجائب

عمال مناجم يكتشوف كهف كريستال بأعمدة بلورية منيرة سيلينيت

في عام 2000 قام كل من خافيي ديلغادو وكذلك ايلوي عاملا المناجم باكتشاف كهف كويفا دي لوس كريستاليس في المكسيك. حيث يقع الكهف على بعد ما يصب إلى مئات الأمتار أسفل الأرض.

كهف كويفا دي لوس كريستاليس

على الرغم من جمال ذلك الكهف الذي تتوهج أعمدته البلورية إلا أن الدخول إليه صعب للغاية. حيث تبلغ درجة الحرارة داخله 58 درجة مئوية، ولا تنخفض عن ذاك الحد. وبالنسبة للرطوبة فإنها تقدر ب 99٪. ولذلك فإن البشر مهما كانت قوة تحملهم فإنهم لا يستطيعون الصمود داخله أكثر من عشر دقائق.

 

قام عدد كبير من العلماء الذين يتحملون الظروف القاسية بأخذ عينات من أعمدة الكهف بصعوبة. وذلك للتعرف على أشكال الحياة التي ربما تتواجد داخل السوائل الموجودة في البلورات.

 

سنة 2017 أخبر العلماء بالعثور على ميكروبات في البلورات. كما تم الإشارة إلى أن عمر تلك الميكروبات تتراوح بين 10.000: 50.000 عام. وفي محاولة لمعرفة جنس تلك البكتريا أو نوعها. وجد العلماء عدم تطابقها مع أي بكتيريا موجودة على كوكب الأرض.

 

كانت البكتريا في حالة سكون عندما اخذها العلماء، وقد تم تنشيطها وذلك للتعرف عليها. كما تم إطلاق اسم “المتطرفين” عليها. وهذا لأنها تتحمل الرطوبة القاسية وكذلك الحرارة المرتفعة.

 

تعرف العلماء على كائنات نائمة قديمة مغروسة في البلورات لا مثيل لها على أي مكان من الكوكب.

طريقة تكون البلورات

كهف البلورات
كهف البلورات

 

استغرق تكون  تلك البلورات مئات الآلاف السنين. 

  •  يوجد أسفل الكهف غرفة صهارة تتجمع بها حمم بركانية. تعمل تلك الحمم على إرسال الحرارة إلى السطح. 
  • الطبقات التي تستقبل تلك الحرارة تتمتع بوجود عنصر الكبريت ومعادن مختلفة أيضًا. هذا بالإضافة إلى المياه الجوفية التي تحتوى على أيونات الكبرتيد ونفس المعادن.
  • هطول الأمطار أدي إلى اختلاط الماء العذب المحتوى على الأكسجين مع المياه الجوفية وترسب الأكسجين لها. وهذا عمل على تكون الكبرتيد.
  • الجبس المعدني الناتج عقب تكون الكبرتيد يتبلور بشكل تدريجي لأعمدة سيلينيت.
  • عقب فحص علماء الجيولوجيا لتلك الأعمدة أخبروا أن الفترة التي تكونت بها تصل إلى نصف مليون عام. وهذا حتى تصل لذلك الطول وهو عدة أمتار.

يعتبر ذلك الكهف دليلًا واضحًا على عظمة المولى عز وجل. حيث إنه يحوى معادن وبلورات وفضة وكائنات غربية للغاية. كما أن الحياة بداخله لا تشبه أي حياة أخرى على ظهر الكوكب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock