تجربة علمية مجنونة.. حولوهم إلى فئران تجارب.. قصة فصل 3 توائم ولقائهم بعد 19 عاما صدفة.. فيديو
تجربة علمية مجنونة.. حولوهم إلى فئران تجارب.. قصة فصل 3 توائم ولقائهم بعد 19 عاما صدفة.. فيديو
تركيا رصد ـ منوعات
متابعات فريق التحرير
هل تعلم أن هناك فرصة 1 إلى 135 أن يبدو شخصاً مطابقاً لك؟.. نعم ومن المتوقع 100 % أن يخرج لك شخص يشبهك بشكل كبير.
ولكن ما هي احتمالات أن تقابل شخصين يشبهانك تماماً! احتمال بعيد أليس كذلك؟ حسناً، صدق أو لا تصدق حدث هذا بالفعل مع (بوبي شافران) والقصة التي نحن على وشك أن نخبرك بها لا تصدق على الإطلاق!
عندما وصل (بوبي شافران) إلى كلية Sullivan في نيويورك بدأ الطلاب هناك بالترحيب به بحرارة وكأنهم يعرفونه بطريقة ما، ولكن الجزء الأغرب في القصة هو أن الجميع كان يناديه بـ (إيدي)! لكن من هو (إيدي) ولماذا يعتقد الطلاب أن (بوبي) يشبهه؟
شعر (بوبي) بارتباك في أول يوم له في الجامعة ولكنه فيما بعد فهم كل شيء بعد أن شرح له زميله (مايكل دومنيتز)، صديق (إيدي جالاند)، كل شيء.
على ما يبدو كان (بوبي) و(إيدي) توأمان متطابقان انفصلا عن بعضهما البعض في يوم ولادتهما! ولكن ما هي احتمالات أن يلتقي (بوبي) بتوأمه الضائع في أول يوم له في الجامعة! يا له من أمر لا يصدق!
بعد معرفته بالحقيقة، سافر (بوبي) برفقة (مايكل) لرؤية (إيدي) في لونغ آيلاند في وقت لاحق من ذلك اليوم، وعندما التقى التوأمان أخيراً بعد 19 عاماً حدّق كل منهما بالآخر لبضع دقائق مصدومان بالتشابه تماماً.
هل يمكنك أن تتخيل كيف كان اللقاء الأول؟ كيف شعرا عندما عثرا على بعضهما البعض بعد هذه الفترة الطويلة!
بالطبع أُصيبا بالصدمة، ولكن الحكاية لا تنتهي هنا، حيث اكتشف (إيدي) و(بوبي) أن لديهما شقيق توأم آخر!
بعد بضعة أشهر، تلقت والدة (إيدي) مكالمة هاتفية قال فيها المتحدث: “أعتقد أنني الثالث”، كان المتحدث (ديفيد كليمان) شقيهما الآخر.
كان (ديفيد) طالباً في كلية كوينز في مدينة نيويورك في ذلك الوقت، وبعد أن قرأ المقال عن التوأمان المتطابقان اللذان اجتمعا بعد فترة طويلة اتصل على الفور بوالدة (إيدي) بالتبني للتواصل مع إخوته.
لا يمكن وصف السعادة التي شعر بها هؤلاء الثلاثة عندما اجتمعوا معاً وبدأوا في التعرف على بعضهم البعض، حيث اكتشفوا أن لديهم الكثير من الأشياء المشتركة، فمثلاً هم الثلاثة يدخنون سجائر مارلبورو ويحبون المصارعة.
سرعان ما تصدرت قصتهم عناوين الصحف وبعد فترة من الوقت قرروا العيش معاً.
كان ارتداء القمصان المتطابقة واستكمال جمل بعضهم البعض قاعدة أساسية بالنسبة لهم، حتى إنها افتتحوا مطعماً أطلقوا عليهم اسم “التوائم الثلاث”.
ولكن في النهاية، سرعان ما انتهت أيامهم السعيدة، حيث بدأت الخلافات تظهر في علاقتهم، وبدأ كل شقيق في الاعتقاد أن مُهمش.
في عام 1995، نُقل (إيدي غالاند)، الذي كانت علاقته متوترة مع والده بالتبني، إلى المستشفى بسبب إصابته بالاكتئاب، ومع الوقت تفاقمت صحته العقلية ووصلت إلى ذروتها عندما أطلق النار على نفسه ومات منتحراً.
شعر (ديفيد) و(بوبي) بالحزن على موت شقيقهما وكردة فعل ابتعدا عن بعضهما البعض وعاشا حياةً منفصلة.
للأسف لم تنته القصة هنا، حيث اتضح لاحقاً أن فريق بحثي بقيادة عالم النفس الأمريكي (بيتر نيوباور) وبمساعدة وكالة التبني،
قد فرّق التوائم الثلاثة عن بعضهم البعض عند ولادتهم ورتبوا عملية التبني لاحقاً بحيث يتم تبنيهم من قبل آباء ينتمون لخلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
هذا صحيح، لم يُفصل التوائم عن بعضهم بمحض الصدفة كما اعتقدوا في البداية، بل إنهم فُصلوا عن بعض كجزء من دراسة نفسية شريرة وسرية للغاية.
تبنت (ديفيد) أسرة من الطبقة العاملة، أما (إيدي) فقد عاش في طبقة متوسطة، و(بوبي) تبنته عائلة من الطبقة العليا.
ولكن الخداع لا ينتهي عند هذا الحد، حيث أخبر فريق الأبحاث الآباء بالتبني أن أطفالهم جزءاً من دراسة “تنمية الطفولة” واستمروا في أبحاثهم دون أن يدرك أحد من الآباء السبب الحقيقي للدراسة.
كان الهدف الحقيقي وراء هذه الدراسة هو معرفة تأثير الطبيعة الجينية مقابل التنشئة التنموية عند الأطفال، ولكنهم للأسف لم يفكروا في الجانب السلبي لدراستهم والمحنة التي وضعوا هؤلاء الأطفال بها.
في عام 2018، صدر فيلم بعنوان “ثلاثة غرباء متطابقين” للمخرج (تيم واردل)، وهو يُصور التأثير المروع لهذه الدراسة على التوائم الثلاثة.
أعرب كل من (بوبي) و(ديفيد) عن حزنهما وغضبهما إزاء التعرض لمثل هذه التجربة اللاإنسانية، وحتى بعد مرور 40 عاماً لا يزال للدراسة تأثير عميق على حياة (بوبي) و(ديفيد).
لم ينشر (نيوباور) دراسته أبداً ولا يُسمح لأحد بقراءتها وهي محفوظة في جامعة ييل وستبقى هناك حتى عام 2065.