سوريون ينجحون في مشروع زراعي جديد لا يحتاج إلى رأس مال ويدر أرباح كبيرة عبر فكرة عبقرية
سوريون ينجحون في مشروع زراعي جديد لا يحتاج إلى رأس مال ويدر أرباح كبيرة عبر فكرة عبقرية
استمر السوريون بتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات في مختلف دول الاغتراب واللجوء، حيث أبرز العديد من السوريين مهاراتهم ومواهبهم في شتى المجالات سواء المجال التكنولوجي أو الفني أو الرياضي أو القطاع الزراعي، وذلك من خلال أفكار عبقرية جديدة.
وضمن هذا السياق، تمكن لاجئ سوري يقيم في مصر من النجاح في مشروع زراعي جديد بإمكانيات مادية بسيطة جداً عبر الاستفادة من خبراته السابقة في مجال الزراعة.
وأوضحت تقارير إعلامية أن المزارع السوري الذي يطلق عليه المصريون اسم “عبد الله السوري” قد افتتح مشروع استثماري جديد يوفر المحاصيل الزراعية السورية داخل مصر.
وبينت أن المشروع حقق نجاحاً باهراً وتمكن المزارع السوري من تحقيق أرباح مالية كبيرة بعد إقبال المصريين والسوريين المقيمين في مصر على شراء المحاصيل الزراعية السورية التي ينتجها “عبد الله” من حقله الذي استأجره.
ولفتت إلى أن “عبد الله” يقوم بجلب البذور السورية من سوريا ويزرعها في حقله في مصر، ومن ثم يقوم ببيع المنتجات للمصريين والسوريين الذين يتهافتون على شراء المحاصيل الزراعية السورية نظراً لمذاقها المختلف عن المحاصيل الزراعية المصرية، لا سيما الباذنجان السوري الحموي.
ونوهت إلى أن “عبد الله” لاحظ أن المصريين يقبلون على صنع المكدوس السوري بكثرة، لكنهم لا يجدون الباذنجان المناسب لصنع المكدوس، فقرر حينها زراعة الباذنجان السوري، بالإضافة إلى زراعة البندورة والفليفلة الحمراء السورية.
وفي حديث لوسائل إعلام مصرية، أشار “عبد الله” المقيم في محافظة الشرقية بمصر أنه ورث مهنة الزراعة وتعلمها من والده، منوهاً أنه قرر أن يعمل في هذه المهنة بعد انتقاله إلى مصر بعد عام 2011.
ونوه إلى أن فكرة زراعة المحاصيل الزراعية السورية في مصر خطرت على باله في البداية لتلبية احتياجات السوريين في مصر، حيث تختلف نكهة المحاصيل الزراعية السورية عن المصرية بشكل كبير.
ولفت “عبد الله” إلى أن من أبرز المحاصيل الزراعية السورية التي نجح في زراعتها في الأراضي المصرية هي زراعة الباذنجان الحموي، فضلاً عن زراعة الهندبة والقرع والكوسا والرشاد والسلق السوري.
وأضاف المزارع السوري أن المحاصيل الزراعية السورية لاقت استحسان المصريين والسوريين المقيمين في مصر على حد سواء، الأمر الذي دفعه إلى تطوير مشروعه وتوسيعه بشكل أكبر.
وأوضح “عبد الله” إلى أن الشعب المصري أعجب كثيراً بالمكدوس السوري حيث لم يكونوا يعرفونه قبل مجيء السوريين بكثرة إلى مصر بعد عام 2011.
وختم المزارع السوري حديثه مشيراً إلى أن المصريين والسوريين أصبحوا الآن يقومون بالتوصية على الباذنجان مع بداية كل موسم من أجل صناعة المكدوس.