“لأول مرة في سوريا” زراعة نوع نادر من النباتات يصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى 150 دولار (فيديو)
“لأول مرة في سوريا” زراعة نوع نادر من النباتات يصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى 150 دولار (فيديو)
يحاول العديد من المزارعين في سوريا أن يجربوا زراعة أنواع وأصناف جديدة من المزروعات التي من شأنها أن تدر عليهم عوائد مالية كبيرة في ظل عدم جدوى زراعة النباتات التقليدية التي باتت اليوم لا تسمن ولا تغني من جوع مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد.
ومن بين النباتات التي نجح بزراعتها السوريون مؤخراً، هي زراعة “فطر الغوشنة” النادر الذي يتميز بخصائص ومواصفات استثنائية تجعله ذو قيمة عالية من الناحية الصحية، الأمر الذي يجعل سعر الكيلو غرام الواحد منه يصل إلى أرقام خيالية.
وبحسب تقارير محلية فإن أحد المزارعين السوريين تمكن من زراعة هذا النوع من الفطر في مزرعته الخاصة وحقق نجاحاً باهراً في إنتاج كميات جيدة منه لأول مرة في سوريا.
وأوضحت التقارير أن المزارع حقق مكاسب مالية كبيرة من هذا المشروع البسيط والفريد من نوعه في سوريا، وذلك في أول موسم نجح فيه في إنتاج كميات جيدة من فطر “الغوشنة”.
وبينت التقارير أن سعر الكيلو غرام الواحد من فطر “الغوشنة” النادر يباع بنحو 150 دولار، مشيرة إلى أن ارتفاع سعره يعود إلى الفوائد الغذائية الفريدة التي يقدمها هذا النوع لجسم الإنسان.
ولفتت إلى أن فطر “الغوشنة” يحتوي على كميات كبيرة جداً من الفيتامينات والمعادن الضرورية والمهمة للحفاظ على صحة الإنسان وتقوية مناعة الجسم، حيث يشبه الخبراء هذا النوع من الفطر بأنه صيدلية متكاملة بحد ذاته لمن يتناوله ولو لمرة واحدة في السنة.
ونوهت إلى أن المزارع السوري يبيع هذا النوع من الفطر إما إلى شريحة الطبقة المخملية في سوريا التي لا يهمها سعر المنتج وتبحث عن الحفاظ على صحتها أو يتم تصديره إلى الخارج بموجب طلب مسبق عبر شركات متخصصة بهذا الأمر.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، أشار المزارع السوري إلى أنه تمكن من زراعة فطر “الغوشنة” النادر في الأراضي السورية عبر تهيئة البيئة المناسبة لزراعته.
ولفت المزارع إلى أن زراعة فطر “الغوشنة” تحتاج إلى توفير مناخ ملائم ورطوبة ودرجة حرارة مناسبة، وهو ما يتوفر في المنطقة الساحلية في سوريا.
ونوه إلى أن قام بإنشاء مساحة خاصة لزراعة هذا النوع من الفطر في بيوت بلاستيكية مجهزة بتربة معينة مخصصة لزراعة فطر “الغوشنة”.
وأكد المزارع السوري في معرض حديثه إلى أنه يسعى في الفترة القادمة إلى توسيع مشروعه بشكل أكبر والاعتماد على زراعة أنواع مختلفة من الفطر والمزروعات النادرة الأخرى، نظراً للمردود المادي الجيد التي حصل عليه من مشروع زارعة فطر “الغوشنة“.
وختم المزارع حديثه مشيراً إلى أن أهم ما يميز هذا المشروع هو إمكانية جني أرباح مالية كبيرة خلال فترة قصيرة دون الحاجة إلى الانتظار سنوات عديدة لبدء جني الأرباح.