“لأول مرة في سوريا” ظهور نوع نادر وخطير من الطيور في عدة مدن وخبير يشرح مدى خطورته (فيديو)
“لأول مرة في سوريا” ظهور نوع نادر وخطير من الطيور في عدة مدن وخبير يشرح مدى خطورته (فيديو)
أشارت تقارير صحفية وإعلامية محلية في سوريا إلى أن التغيرات المناخية التي طرأت مؤخراً على دول العالم عموماً، ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص قد ساهمت بشكل كبير في ظهور أنواع جديدة ونادرة من الطيور والكائنات الحية في منطقة بلاد الشام.
ومن الطيور النادرة التي ظهرت لأول مرة في سوريا وتحديداً بسماء عدة مدن سورية مؤخراً، هو طائر “المينا الهندي” الذي يصنفه خبراء البيئة على أنوع نوع نادر وخطير من الطيور.
وبحسب التقارير فإن خبراء البيئة قد رصدوا وجود طائر “المينا الهندي” في سماء المدن الساحلية في سوريا، لاسيما في سماء مدينة اللاذقية المطلة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط شمال غرب البلاد.
وقد شرح أحد الخبراء في حديث لإذاعة محلية سورية مدى خطورة تواجد هذا الطائر في سماء الساحل السوري، منوهاً إلى أن هذا النوع من الطيور يمتاز بطباعه “العـ.ـدوانية”.
وأوضح الخبير في سياق حديثه أن خطورة هذا الطائر تمكن في تأثيره بشكل كبير على التنوع البيئي في المنطقة التي يتواجد فيها، لاسيما على المحاصيل الزراعية وثمار بعض الفواكه والخضروات، فضلاً عن تأثيره على أنواع الطيور الأخرى التي يتغذى عليها.
وحول كيفية دخول هذا النوع من الطيور إلى الأجواء السورية وتواجده في سماء اللاذقية وجبلة، نوه الخبير إلى أن “الهند” هي الموطن الأصلي لهذا الطائر، لافتاً أن تواجده في سوريا يدعو إلى القلق، مرجحاً أن تكون التغيرات المناخية هي السبب الرئيسي في وصوله إلى المنطقة.
كما تحدث الخبير عن إمكانية أن يكون طائر “المينا الهندي” قد دخل إلى سوريا بطرق غير شرعية، محذراً كافة السوريين خطورته وداعياً إياهم إلى الإبلاغ عنه في حال مشاهدته على الفور.
ولفت إلى أن هذا النوع من طيور قد وصل خلال السنوات القليلة الماضية إلى دول مثل مصر، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها رصده في أجواء سوريا.
وشدد الخبير على أن خطورة هذا الطائرة تكمن بقدرته الفائقة على افتراس الحيوانات والطيور الأخرى، فضلاً عن تغذيه على أنواع عديدة من المزروعات.
كما أن طائر “المينا الهندي” يصنف على أنه طائر نادر وغريب وسريع الانتشار، حيث ينتمي هذا الطائر إلى فصيلة “الزرازير” ويشبه اليمامة ويمتاز بمنقاره الأصفر ولون ريشه الأسود، بالإضافة إلى صغر حجمه وقدرته الفائقة على المناورة أثناء الطيران.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطائر يطلق عليه اسم “الببغاء الرمادي”، وذلك نظراً لإمكانية تدريبه على النطق والتحدث، حيث يمكنه أن يقلد صوت البشر بشكل مميز.
وأما بالنسبة لأكثر الأماكن التي ينتشر فيها هذا الطائر، فإنه يفضل الانتشار في أماكن النفايات ويعشش في مواضع مختلفة مثل أسطح المنازل والنوافذ.