سوري يستغل خبرته في الزراعة وينفذ مشروع فريد من نوعه بات يكسب منه آلاف الدولارات شهرياً
سوري يستغل خبرته في الزراعة وينفذ مشروع فريد من نوعه بات يكسب منه آلاف الدولارات شهرياً
يعمل العديد من المزارعين السوريين، خاصة الذين غادروا سوريا نتيجة الظروف الصعبة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، على إطلاق مشاريع زراعية فريدة في الدول التي اختاروا الاستقرار فيها، حيث يستفيدون من خبراتهم الواسعة في مجال الزراعة.
وفي هذا السياق، تبرز قصة نجاح أحد المزارعين السوريين الذي استقر في مصر، حيث نجح في بناء اسمه بأحرف من ذهب بفضل النجاح الباهر الذي حققه في مشروعه الزراعي الفريد الذي أسسه هناك.
تفصيل التقارير يظهر أن المزارع السوري، المعروف لدى المصريين بـ “عبدالله السوري”، نجح في مشروع زراعي استند إلى أفكار إبداعية دون الحاجة إلى رأس مال كبير.
اعتمد المزارع أساسًا على الخبرات التي اكتسبها في هذا المجال، حيث كان يشارك في العمل الزراعي مع والده منذ كان طفلاً صغيراً.
فكرة المشروع نشأت من عدم توفر العديد من المنتجات الزراعية السورية في السوق المصرية، حيث تختلف المحاصيل بين سوريا ومصر من حيث الشكل والمحتوى والمذاق.
ركز “عبد الله” في البداية على زراعة المنتجات الزراعية الأكثر طلبًا من قبل السوريين المقيمين في مصر. وكانت من بين هذه المنتجات الملوخية والباذنجان المستخدم في صناعة المكدوس. يلاحظ أن الباذنجان المصري لا يصلح لصناعة المكدوس الذي يُعتبر أساسيًا في وجبة الفطور السورية.
نجح مشروع المزارع السوري بشكل رائع، حيث تمكن “عبد الله” من تحقيق أرباح مالية كبيرة شهريًا على مدار العام. ولم يكن النجاح محصورًا فقط بإقبال السوريين على شراء المنتجات التي يزرعها، ولكن أيضًا بسبب إقبال المصريين على شراء المحاصيل الزراعية السورية، بعد أن أعجبوا بمذاق الملوخية والمكدوس السوري.
وفي حديث لوسائل إعلام عربية، أشار المزارع السوري إلى أن سر نجاح مشروعه هو العمل بجد ونشاط وعدم اليأس، بالإضافة إلى الإصرار على تحقيق النجاح.
ولفت “عبدالله” في معرض حديثه إلى أنه يفكر في المستقبل القريب بتوسيع مشاريعه واستئجار المزيد من الأراضي الزراعية، وذلك نظراً للإقبال الشديد من قبل السوريين والمصريين على المنتجات التي ينتجها من الحقول الحالية التي يعمل بها.
كما يفكر المزارع السوري بفتح باب تصدير المنتجات التي ينتجها من حقوله إلى الخارج في حال قام بتوسيع عمله وأصبح لديه فائض في الإنتاج في الفترة القادمة.
وختم “عبدالله” حديثه مشيراً إلى أنه يتلقى العديد من الطلبات من خارج مصر، لاسيما من السوريين المقيمين في أوروبا، وخاصةً على الملوخية والباذنجان المخصص لصناعة المكدوس.