“دولة عربية تزخر بالكنوز العثمانية، وشعبها ينطلق في رحلة البحث عن الثراء مع كشف المختصين عن مواقع محتملة للذهب!”
دولة عربية غنية بالكنوز العثمانية وشعبها بدأ رحلة البحث عن الثراء ومختصون يكشفون عن الأماكن المحتملة لوجود الذهب
لماذا يبحث الناس عن الكنوز في بلادنا العربية، ولماذا تحاربهم الامنظمة عندما يعثرون عليها، هلى هي من ضمن اقتصاد الحكومات،
ام انها ملك لعائلات الأنظمة الحاكمة، أم هي ملك لصاحب الأرض التي يملكها، ام هي ملك للدولة التي تركتها ورحلت.
هل ينقص بلادنا العربية ثروات تكفي لجعل المواطنين العرب ملوكاً من الثراء حتى يعرض المواطنون انفسهم للخطر والمسائلة في البحث عن دفين عثماني.
ربما كان الوضع الاقتصادي هو ما جعل الحالمين بالثراء السريع يركضون وراء الكنوز المنسية وهو طرق شاق ولكن يصعد بصاحبه نحو الثراء.
وربما يعرف كثير من المصريين عن عمليات التنقيب الواسعة التي تجري عن الكنوز والآثار الفرعونية المدفونة في بعض المناطق.
لكن الأمر هذه المرة يدور حول البحث عن دفين عثماني في الأردن ، ما هي الحكاية وما الذي يحدث سأحكي لكم في ملخص القصة.
الأمر ليس جديداً، ويمتد عبر السنوات الأخيرة، ويتوزع الاهتمام به بين كنوز الذهب العثماني أو الذهب الروماني أو ذهب القبائل، الذين قطنوا بعض المناطق بالأردن قبل الميلاد.
الكنوز في الأردن:
يشار إلى أن الرومان قد سكنوا الأردن قديماً ولديهم آثار عديدة في الاردن.
ويقال إنه أشيع أنهم كانوا يدفنون كنوزهم معهم عند الموت؛ لينفقوا على أنفسهم في الحياة الأخرى، وكذلك يشاع الأمر نفسه
كما يشاع أن العثمانيين عندما انسحبوا من الاردن بداية القرن الماضي دفنوا بعض كنوزهم في بعض الأماكن بالأردن، ووضعوا عليها بعض العلامات؛ ليعودوا ويأخذونها.
وهكذا تحركت عمليات التنقيب والبحث عن “الدفائن” سواء الرومانية منها أو العثمانية أو اليهودية، الضاربة في القدم.
ضم العثمانيون الشام ومصر عام 1516 وعام 1517 بعد هزيمتهم لدولة المماليك التي حكمت مصر والشام، ومن حينها أصبحت هذه البلاد بلاداً عثمانية.
حكم العثمانيين للشام:
حكم العثمانيون الشام طيلة 4 قرون، حتى جاءت الحرب العالمية الأولى التي انقلب فيها الشريف حسين، حاكم مكة، على العثمانيين،
ودشن الثورة العربية الكبرى بتنسيق ودعم إنجليزي، ليسحب البساط من تحت الخليفة العثماني،
واعدين إياه خداعاً بأن يكون “ملكاً للعرب” بعد سقوط العثمانيين.
يقال إن العثمانيين عندما انسحبوا من الأردن دفنوا كنوزهم بجوار خط السكك الحديدية التي أنشأها السلطان الراحل عبدالحميد الثاني.
وعندما دفنوا الكنوز تركوا علامات في المناطق التي دفنوا الكنوز فيها،
مثل ضرب طلقات نارية على السكة الحديدية لتترك علامة، أو رسم علامة هلال أو نجمة، لتسهل عليهم العودة واستخراج الكنز.
استخدم العثمانيون خلال فترة حكمهم في الأردن العملة النقدية الذهبية، التي يطلق عليها العامة اسم الليرة العثمانية.
وقد تحولت هذه الليرة الذهبية إلى قِبلة للباحثين عن الغنى والثراء في الأردن،
والبعض يقول إن الحديث عن وجود كنوز و“دفائن عثمانية” في الأردن بعيد عن الحقيقة والواقع،
ويدل على غياب الخبرة والمعرفة بما ورد في الأرشيف العثماني نفسه عن كيفية تصريف العملة الذهبية وحملها إبان رحيل العثمانيين عن المنطقة.
ووفقاً له فـ”البعض يدَّعي العثور على ذهب عثماني ربما تكون حالات فردية،
ولكن هذا لا يعني بالمطلق وجوده بكميات تدفع البعض إلى قضاء سنوات طويلة من عمرهم بحثاً عنه”.
إذ إن الأرشيف العثماني الذي يزيد على 150 مليون وثيقة، تحدَث عن أدق التفاصيل خلال الدولة العثمانية، ولم تتم الإشارة فيها إلى أن العثمانيين دفنوا عملتهم.