منوعات

وفاة العرافة الشهيرة ليلى عبد اللطيف على يد شخص تنبأت له بمصير مأساوي: القصة الكاملة التي صـ,ـدمت الجميع

وفاة العرافة الشهيرة ليلى عبد اللطيف على يد شخص تنبأت له بمصير مأساوي: القصة الكاملة التي صـ,ـدمت الجميع

مقدمة:

في واقعة هزّت العالم العربي وتصدّرت قوائم الترند على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ضجّت المواقع الإخبارية بخبر وفاة العرافة اللبنانية الشهيرة ليلى عبد اللطيف داخل منزلها في بيروت، في ظروف غامضة وصـ,ـادمة. المفاجأة الكبرى لم تكن فقط في وفاتها، بل في أن الجاني الذي يقف وراء هذه الجريمة هو شخص كانت قد تنبأت له سابقًا بمصير سيئ جدًا، وهو ما أضفى طابعًا غامضًا ومريبًا على القضية، وزاد من حدّة الجدل والاهتمام الشعبي والإعلامي.

من هي ليلى عبد اللطيف؟

ليلى عبد اللطيف، واحدة من أشهر الوجوه المرتبطة بالتنبؤات والعرافة في العالم العربي، اشتهرت بظهورها المتكرر على الشاشات اللبنانية والعربية، وتوقعت العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية التي تحققت بالفعل، ما جعلها تحظى بمتابعة كبيرة من الجمهور. ومع الوقت، أصبحت تُلقّب بـ”سيدة التوقعات”، وتحوّلت إلى أيقونة في عالم التنجيم والعرافة، حيث كانت تصريحاتها دائمًا مثار جدل بين مصدّق ومكذّب، بين معجب ومهاجم.

تفاصيل الوفاة الغامضة:

صباح يوم الأربعاء، عُثر على جثة ليلى عبد اللطيف داخل شقتها الفخمة في منطقة الأشرفية – بيروت. في البداية، اعتُقد أن الوفاة طبيعية، ولكن التحريات الأولية كشفت عن وجود علامات لعنف جسدي وكدمات على جسـ,ـدها، ما جعل رجال الأمن يشتبهون في وجود شبهة جنائية. وتم نقل الجثة إلى المستشفى لإجراء الفحص الطبي الشرعي، الذي أكد لاحقًا أن الوفاة ناتجة عن الاخـ,ـتناق نتيجة كتم النفس، ما يعني أن الحادثة كانت جريمة قتل متعـ,ـمّدة وليست وفـ,ـاة طبيعية.

التحقيقات تكشف المفـ,ـاجأة:

الصدمة الكبرى جاءت عندما تمكّنت الشـ,ـرطة اللبنانية من تحديد هوية الجاني خلال أقل من 24 ساعة، وذلك بعد تفريغ كاميرات المراقبة في المبنى، ومطابقة البصمات الموجودة على باب الشقة وبعض الأغراض الشخصية. المفاجأة المدوّية كانت أن القاتل ليس سوى شاب يُدعى سامر ن. (33 عامًا)، وهو رجل كانت ليلى عبد اللطيف قد تنبأت له خلال لقاء خاص قبل عام تقريبًا، بأنه سيواجه “كارثة مأساوية تغير حياته إلى الأبد”.

وبحسب مقربين من الجاني، فإن هذه النبوءة أثرت على حالته النفسية بشكل كبير، ودخل في حالة من الاكتئاب والوسواس، خاصة بعد أن تعرض بالفعل لسلسلة من الخسائر في عمله، وانفصل عن زوجته، وتعرّض لحادث سير كاد يودي بحياته. وكان يحمّل ليلى عبد اللطيف مسؤولية ما حدث له، معتبرًا أن كلامها “سحر أسود” دمّر حياته، ما دفعه للتخطيط للانتقام منها.

اعترافات القاتل:

في اعترافاته للشرطة، قال سامر إنه لم يكن ينوي قتلها في البداية، لكنه شعر بالانهيار والغضب عند رؤيتها وجهاً لوجه بعد عام من التنبؤ الذي “قلب حياته رأسًا على عقب”. وأضاف:

“أنا ما صدقتها في الأول، لكن بعد اللي صار لي، اقتنعت إن كلامها لعنة، حسيت إنها السبب في كل المصايب اللي حصلت لي. كنت عايز أواجهها، بس فقدت أعصابي وقتلتها.”

وقد صرّح مصدر أمني بأن القاتل استخدم وسادة لخنقها وهي نائمة، ثم حاول ترتيب مسرح الجـ,ـريمة ليبدو وكأنه وفاة طبيعية، لكنه ارتكب عدة أخطاء سهلت على السلطات كشفه.

ردود الفعل على مواقع التواصل:

انقسم الرأي العام بعد انتشار الخبر بين من عبّر عن حزنه على وفاة ليلى عبد اللطيف، واعتبرها ضحية لرجل مختل عقليًا، وبين من رأى أن ما حدث هو نتيجة مباشرة لممارسات التنجيم التي وصفوها بأنها “تلاعب بعقول الناس”.

وعبّر بعض المشاهير والسياسيين عن صدمتهم بالخبر، فيما كتب آخرون سـ,ـاخرين: “توقعت موت رؤساء دول، لكنها لم تتوقع موتها بهذه الطريقة”. وكتب ناشط على تويتر: “ليلى عبد اللطيف كانت تحذر من مصير غير متوقع… لكن المصير الحقيقي كان ينتظرها هي نفسها”.

تأثير الحدث على المجتمع اللبناني والعربي:

هذه الحادثة أعادت الجدل حول موضوع التنجيم والعرافة إلى الساحة مجددًا، وفتحت بابًا واسعًا للنقاش حول مدى تأثير هذه الممارسات على نفسية الناس، ومدى مسؤولية أصحاب التنبؤات في حال تسببت أقوالهم في أذى نفسي أو اجتماعي. كما تساءل البعض:

هل يمكن محاكمة من يتنبأ بمستقبل الآخرين لو ثبت أن كلامه أدى لكارثة؟

وهل يجب أن تكون هناك رقابة على هذه الأنشطة؟

نهاية غامضة لعرافة كانت تتنبأ للجميع:

رحلت ليلى عبد اللطيف بطريقة درامية، لا تقل إثارة عن تنبؤاتها المثيرة للجدل. ورغم الغموض الذي ما زال يحيط ببعض تفاصيل الجريمة، فإن الواقعة تبقى واحدة من أغرب القصص في العالم العربي، حيث لقيت عرافة حتفها على يد شخص كانت قد “رأت” له مستقبلاً مأساويًا.

وقد أصبحت قصتها، بكل ما تحمله من غموض وتشويق وواقعية سوداء، حديث الناس، وعنوانًا دائمًا في قنوات الأخبار والمنصات الاجتماعية، بين من يرى فيها عبرة، ومن يعتبرها مجرد صدفة مأساوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock