أخبارنا

على أعلى المستويات لأجل القرآن الكريم.. لاعودة للأيام السوداء.. تركيا تتحرك

على أعلى المستويات لأجل القرآن الكريم.. لاعودة للأيام السوداء.. تركيا تتحرك

وتم اقتياد “كالي” من قبل عناصر الشرطة التركية بعد مراقبة سلوكه وتصرفاته خلال الفترة الماضية، ليمثل أمام القضاء بتهمة “الإساءة للرموز الدينية، وازدراء الأديان”، فيما ذكرت المديرية العامة للأمن في بيان لها، أن “الصورة المسيئة، شاركها فردي كالي في عام 2017، وأنه تم اتخاذ إجراء قضائي بحقه في ذلك الوقت”.

استنكر رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، قراءة القرآن الكريم باللغة التركية، في حفل نظمته بلدية إسطنبول الكبرى، اليوم الإثنين، مؤكداً أن “تركيا لن تعود إلى أيامها السوداء”.

وقال ألتون في بيان، إن “قراءة القرآن الكريم باللغة التركية يحمل معان مخالفة وبعيدة عن روح وجوهر الكلمة الإلهية، ولا يمكن تبرير هذا الفعل تحت مسمى التسامح”.

وأدان ألتون تلاوة القرآن باللغة التركية في حفل “إبياروس” الذي نظمته بلدية إسطنبول الكبرى، وأردف قائلاً “إن أول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر التسامح، هو ليلة ميلاد المصباح الذي لا ينطفئ، مولانا (جلال الدين الرومي)، وتلاوة القرآن العظيم بهذا الشكل هو إساءة له وللقرآن على حد سواء”.

وأرفد أن “التسامح هو قبول واحترام كل معتقد كما هو، جوهراً ومضموناً، والإسلام هو كلٌ لا يتجزأ بجوهره وشكله.. إن قواعد الإسلام ليست قيماً يمكن إفراغها تحت كلمة (تسامح)”.

وأكد ألتون أنه “لا يمكننا أن نظل صامتين تجاه هذا الازدراء، نحن نعلم جيداً ما هي الحسابات التي يتم إجراؤها من عدم الاحترام هذا.. نحن نقول بوضوح لمن فاتهم ماضيهم المظلم والقمعي والمستبد، مهما جهدتم فتركيا لن تعود إلى أيامها السوداء”.

وكان حزبا “العدالة والتنمية” والحركة القومية” التركيان أدانا الحادثة، في حين دافع عنها حزب “الشعب الجمهوري”.

وفي وقت سابق اليوم، نظمت بلدية إسطنبول حفل “إبياروس” بمناسبة أسبوعية وفاة العالم جلال الدين الرومي المعروف بـ”مولانا”، حيث تخلل الحفل تلاوة القرآن الكريم باللغة التركية.

ألقت قوات الشرطة التركية، اليوم الإثنين، القبض على مواطن تركي في ولاية مرسين جنوبي تركيا، وذلك لتعمده الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام والمسلمين.

وتوجه عناصر من الشرطة إلى منزل “فردي كالي” في مرسين حيث ألقوا القبض عليه لمشاركته منشوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرّض فيه بكلمات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام والمسلمين.

وتم اقتياد “كالي” من قبل عناصر الشرطة التركية بعد مراقبة سلوكه وتصرفاته خلال الفترة الماضية، ليمثل أمام القضاء بتهمة “الإساءة للرموز الدينية، وازدراء الأديان”، فيما ذكرت المديرية العامة للأمن في بيان لها، أن “الصورة المسيئة، شاركها فردي كالي في عام 2017، وأنه تم اتخاذ إجراء قضائي بحقه في ذلك الوقت”.

من جانبه، زعم “كالي” في بيان له من مقر جمعية صحفيي مرسين، أن “الكلمات المسيئة التي وجهها للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تم التلاعب بها، وأن الصور تعود لعام 2017”.

وفي حديث مع “وكالة أنباء تركيا”، قال مصدر متابع إن “التعرض للأديان والرموز الدينية في تركيا هو أمر مخالف للقوانين ويعرض صاحبه للملاحقة القانونية.. و(كالي) أساء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام والمسلمين من خلال فعله الشنيع هذا”.

وأكد المصدر أن “قضية (كالي) ستتابع من الجهات القضائية المختصة.. فتركيا الجديدة لا تقبل بمثل هذه الإساءات وقوانينها تعاقب المسيئين”.

وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، أن أي طلب يتعلق بفرض الاتحاد الأوروبي حظر أسلحة على تركيا بسبب التطورات شرقي المتوسط، أمر “غير صائب”.

وقال ماس في تصريحات متلفزة، إن “طلب اليونان من الاتحاد الأوروبي فرض حظر أسلحة على تركيا بسبب تطورات شرقي المتوسط، ليس صائبا من الناحية الاستراتيجية”.

وأشار إلى أنه “لم يفقد الأمل بحل الأزمة شرقي المتوسط عبر السبل الدبلوماسية”.

وقبل أيام أعلنت اليونان أنها طرحت عدة مرات مسألة فرض حظر أسلحة على تركيا، ضمن أجندة الاتحاد الأوروبي.

وفي 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن على اليونان أن تدرك أنه لا فائدة من طلب العون من الاتحاد الأوروبي، وأن عليها قبول الحوار مع تركيا.

والسبت الماضي، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاتحاد الأوروبي إلى التخلص من الدوامة التي جرته إليها اليونان وقبرص الرومية، مؤكدا أنه من الخطأ جعل العلاقات بن تركيا والاتحاد الأوروبي أسيرة مخططات تلك الدول.
المصدر: وكالة انباء تركيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock