الأمر مصيري لهم ..سوريون في تركيا يوجهون نداء للحكومة التركية
تركيا رصد// متابعات
الأمر مصيري لهم ..سوريون في تركيا يوجهون نداء للحكومة التركية
في الآونة الأخيرة كثُر الحديث عن احتمالية فصل المدرسين الذين لا تحتاج إليهم المدارس التركية، أو الذين لا يحملون شهادات جامعية، هذا الآمر آثار مخاوف معلمين سوريين للأسوء في تركيا،خاصةً في ظل بعض الخطوات التي تتخذها البلاد.
طالبت مديرية التعليم مدى الحياة في وزارة التربية التركية – أنقرة، مديريات التربية في الولايات تزويدها بمعلومات حول التحصيل العلمي وشهادة إجادة اللغة التركية للمعلمين السوريين المتعاقدين مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، خلال فترة أقصاها مطلع شباط/ فبراير الحالي، هذا الأمر آثار مخاوف هؤلاء المعلمين السوريين.
وتشير مصادر سورية لـ”العربي الجديد” إلى أنّ الهـ .ـدف هو “إعادة توزيع المعلمين بحسب الحاجة، وفصل الأشخاص الذين لا حاجة إليهم”.
في المقابل، تؤكد مصادر تركية أن “الهدف هو التحقق من الشهادات العلمية وإجادة المدرسين اللغة التركية، كلغة ثانية على الأقل.
موضحةً لـ”العربي الجديد”، أنه ما من قرار واضح حتى الآن لفصل العدد الفائض أو الاقتصار على حملة الإجازات الجامعية أو ربما تخفيض العدد وزيادة الأجور، باعتبار أن المعلمين السوريين يتقاضون الأجر الأقل حتى الآن، وهو( 2020) ليرة تركية، ولم تشملهم الزيادة على الرواتب، كما لم تبلغ رواتبهم الحد الأدنى للأجور.
وتقول المعلمة السورية” منار عبود”، التي تعمل في مدرسة (ياووز سليم المتوسطة) “يتضمن كتاب من مديرية التعليم مدى الحياة في أنقرة ضرورة إرسال شهادات المعلمين مترجمة ومصدقة.
بالإضافة إلى الشهادة باللغة العربية وشهادة مستوى اللغة التركية صادرة عن وزارة التربية أو من جامعة خاصة معترف بها”، مشيرة إلى أن هذا زاد من مخاوف المعلمين السوريين في ظل الحديث عن الإبقاء على حاملي الإجازات الجامعية منهم.
تضيف عبود: “تقدم الجميع بشهاداتهم ليتم بعدها الفرز وفق قطاع تعليمي لحملة شهادات: معلم صف نظام أربع سنوات، كلية التربية، وحملة الإجازات العليا، وقطاع غير تعليمي لحملة الشهادات التي لا تصب في خانة التعليم( حقوق_ هندسة_اقتصاد_ تمريض _وشهادات التعليم المفتوح، وقطاع ثالث من حملة شهادات الثانوية والمعاهد).
وأرسلت الملفات من المدراس إلى مديريات التربية في المدن التركية، لتتولى الولايات مهمة التدقيق في الملفات وإنشاء ملفين: جامعي وغير جامعي أو بحسب سنوات الدراسة الجامعية، ثم أرسلتهم إلى (أنقرة).
وبعدها، أرسلت مديرية التعليم مدى الحياة في العاصمة كتاباً إلى بعض الولايات منها( أضنة _وكهرمان مرعش وماردين _وأورفة).
ينص على أن وزارة التربية، ضمن خطتها لتطوير برنامج تعليم التلاميذ السوريين (بيتكس)، ستبقي على التعاقد مع حملة شهادات الليسانس – نظام أربع سنوات، والحاصلين على مستوى تعليم التركية الثاني”.
وتؤكد” عبود “أن مديري بعض المدارس في الولايات الأربع أبلغوا المعلمين غير الجامعيين بإنهاء عقودهم مع يونيسف فوراً، ما أدى إلى احتجاجات وصلت إلى العاصمة التي أبلغت المدارس جميعها بعدم إنهاء العقود حتى يتضح الأمر مع انتهاء العقود في شهر يونيو/ حزيران المقبل.
ويعمل في المدارس التركية، وذلك بعد إغلاق كامل المدراس السورية (مراكز التعليم المؤقت) قبل عامين، نحو (12.350) معلماً سورياً، ويزيد عدد التلاميذ السوريين في البلاد عن/ 78/ ألفاً يتلقون تعليمهم مجاناً في المدارس الحكومية.
وشاع تزوير بعض السوريين شهادات علمية تعاقدوا إثرها مع “يونيسف”، تحت إشراف مديرية التربية التركية (التعليم مدى الحياة)، بصفة متطوعين، ما دفع المديرية إلى تشكيل لجنة، العام الماضي، للتحقق من الشهادات، ما أدى إلى فصل بعض المعلمين في مطلع العام الجاري.
إلى ذلك، يقول المعلم السوري في مدرسة “اسطش” خالد الأسعد: “تكلموا معي من مديرية التربية في( إسطنبول) التي تنسق بين وزارة التربية والمعلمين السوريين للتأكد من شهادتي العلمية وإجادتي اللغة التركية.
ولدى مراجعة التربية، علمت أن الاستفسار يشمل جميع المعلمين السوريين تلبية لكتاب مديرية التعليم مدى الحياة وتصنيف المعلمين جامعيين وغير جامعيين، وتبيان مدى إجادة السوريين للغة التركية”.
ويضيف: “ربما الهدف تخفيض عدد المعلمين السوريين، لكن لا إجابة محددة من مديرية التربية في إسطنبول رغم إلحاحي، لتزداد الشائعات حول فصل من هم فوق الخامسة والستين من عمرهم أو من لا يحملون إجازة جامعية. لكن الفصل أو عدم التجديد لن يتم، بحسب مصادر التربية، إلا بعد شهر يونيو/ حزيران المقبل”.
في الوقت نفسه، تؤكد مصادر تركية خاصة لـ”العربي الجديد”، أنه “لا فصل للمعلمين السوريين في الوقت الحالي، سوى الأشخاص الذين لا يحملون شهادة اللغة التركية( A2).
مشيرة إلى أنه “لا داعي لقلق المعلمين. فتركيا تأخذ بالاعتبار أوضاعهم المعيشية، ولن تسمح بتحويلهم لعاطلين من العمل”.
من جهته، يؤكد عبد المؤمن الحسامي، وهو مشرف على برامج الأجانب في مركز التعليم الشعبي في مديرية التربية في إسطنبول، أن لا شيء مؤكداً حتى الآن “ريثما تأتي الإجابة من مديرية التعليم مدى الحياة في أنقرة، بعدما وصلتها بيانات جميع المعلمين السوريين”.
ويوضح لـ”العربي الجديد”، أن القوائم وصلت إلى مديريات التربية في ولايات مرعش، وأضنة وأورفا وماردين. إلا أن المدرس السوري “جميل نبهان”، القاطن في ولاية أضنة.
يؤكد لـ”العربي الجديد”، وصول كتاب بأسماء المعلمين السوريين (393 معلماً ومعلمة) الذين سيلتحقون بالعملية التعليمية مع احتمال الاستغناء عن آخرين، مضيفاً أنه في وقت لاحق، وصل كتاب من مديرية التربية للمديرين بالتريث واستمرار الوضع كما كان.
ويتمنى” نبهان”، الذي يؤكد أن أعداد المعلمين السوريين أكثر من حاجة المدراس التركية، إبلاغ المعلمين بفصلهم قبل فترة من الوقت، وليس بشكل مفاجئ، لأنهم لا يجيدون غير هذا العمل ولديهم عائلات.
ويقول: “في حال تم فصل غير الجامعيين، يمكن التعاقد معهم في أي منظمة أو مؤسسة تركية ليضمنوا تأمين عيشهم.
عملنا كمتطوعين في البداية ومن دون أجر ثم حصلنا على( 500) ليرة تركية وبعدها (700 )ليرة تركية والآن (2020) ليرة، وهو أقل من الأجر المحدد بالعقد مع يونيسف والبالغ( 435) دولاراً”.
ويختم حديثه قائلاً إن المعلمين السوريين ليس لديهم تأمين ولا إذن عمل، لافتاً إلى أنهم عملوا كمتطوعين بشكل غير منهجي، والآن يهددون بشكل غير منهجي. فإن كان من مزورين أو غير كفوئين، فما ذنب نحو 13 ألف معلم سوري بتركيا يعيلون أسرهم؟
لمتابعة أهم أخبار تركيا والسوريين في تركيا والمساعدات والمنح بشكل عاجل إنضمو إلى قناتنا على تلغرام إضغط هنا
يشمل حاملي الكملك أيضا.. خبر سار.. الإعلام التركي ينشر تفاصيل الدعم المالي الجديد للاجئين السوريين في تركيا
بعد أن أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي، انها خصصت مبلغاً قدره 485 مليون يورو في العام 2021 لدعم المشاريع المنفذة للاجئين في تركيا.
فإنه “وفي بيان صادر عن المفوضية الأوروبية ، تم تحديد تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين في تركيا وبرنامجين للاجئين يوفران التمويل لتوسيع تعليم الأطفال”.
وأضافت: “تم تقديم 485 مليون يورو لدعم اللاجئين الذين يعيشون في تركيا للعام 2021، وذكر في البيان أنه من خلال الأموال التي سيتم توفيرها ، سيتم تلبية احتياجات 1.8 مليون لاجئ وسيتم توفير الدعم لتعليم أكثر من 700 ألف طفل”.
أعلن عدنان أردم، نائب وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية في تركيا، تقديم الاتحاد الأوروبي دعما بقيمة 245 مليون يورو، لتحسين شروط اللاجئين في بلاده.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، خلال مؤتمر صحفي عقدته بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا.
وأضاف أن الدعم المالي المقدّم من قبل الاتحاد الأوروبي لبلاده، يأتي ضمن إطار برنامج المساعدة على الانسجام الاجتماعي الذي يشرف عليه الهلال الأحمر التركي، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الدعم المالي المذكور، سيتم تسخيره لتحسين الظروف المعيشية للاجئين في تركيا.
وفي سياق متصل، أفاد المسؤول التركي أن الاتحاد الأوروبي سيقدم هبة إضافية بقيمة 20 مليون يورو، ستخصص لتعزيز وصول الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا، إلى الخدمات الاجتماعية.
وأكد أردم أن الموقع الجغرافي لتركيا، يجعلها نقطة رئيسية لمرور اللاجئين أو إقامتهم فيها.
وشدد على أهمية حُزَم الدعم المالي هذه، من أجل تقاسم الأعباء على الصعيد الدولي، فيما يخص استضافة اللاجئين والمهاجرين ممن يعانون ظروفا معيشية سيئة.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي تعهد خلال القمة التركية الأوروبية في 29 نوفمبر/ كانون الأول 2015، بتخصيص صندوق بقيمة 3 مليارات يورو من أجل السوريين في تركيا.
وخلال القمة التركية الأوروبية التي انعقدت في 18 مارس/ آذار 2016، قرر الاتحاد تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 3 مليارات يورو للصندوق.
وقرر الجانبان صرف مخصصات الصندوق على مشاريع سيتم تطويرها لتلبية احتياجات الصحة والتعليم والبنى التحتية والغذاء والاحتياجات الأخرى للسوريين في تركيا.
وتتهم تركيا الاتحاد الأوروبي بعدم إرسال المساعدات المالية المخصصة للسوريين بالسرعة الكافية
وفي سياق متصل مدّد الاتحاد الأوروبي برنامجي المساعدة الإنسانية، لدعم اللاجئين في تركيا حتى مطلع 2022.
وجاء في بيان للمفوضية الأوروبية، الأربعاء 23 من كانون الأول، أن بطاقات “الهلال الأحمر التركي” الموزعة ضمن إطار برنامج “المساعدة على الانسجام الاجتماعي للاجئين في تركيا”، وبرنامج “المساعدة المشروطة” الذي يضمن استمرار أطفال اللاجئين بالتعليم، سيتواصل دعمهما لغاية الأشهر الأولى من عام 2022.
وأوضحت أن البرنامجين اللذين وفرا مساعدات نقدية شهرية لمليون و800 ألف لاجئ في تركيا، وأسهما في تعليم 700 طفل، سيموّلان من ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وقال مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، “إن الاحتياجات الإنسانية للاجئين في تركيا مستمرة، بل وتفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا”.
وأضاف، “الاتحاد الأوروبي يلتزم التزامًا كاملًا بدعم المحتاجين، كما فعلنا في السنوات الماضية، يسعدني أن برامجنا الرئيسة تساعد آلاف العائلات اللاجئة في الحصول على بعض الحياة الطبيعية بحياتهم اليومية. هذا دليل حقيقي على التضامن الأوروبي”.
وذكر بيان المفوضية أن تركيا تستضيف على أراضيها نحو أربعة ملايين لاجئ، 70٪ منهم نساء وأطفال.
وخلال قمة تركية- أوروبية في 2015، تعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص صندوق بقيمة ثلاثة مليارات يورو من أجل السوريين في تركيا، وفي آذار 2016، قرر الاتحاد تخصيص مبلغ إضافي بقيمة ثلاثة مليارات يورو للصندوق.
وقرر الجانبان صرف مخصصات الصندوق على مشاريع سيتم تطويرها لتلبية احتياجات الصحة والتعليم والبنى التحتية والغذاء، والاحتياجات الأخرى للسوريين في تركيا.
وتحصل العائلات المستوفية لمعايير برنامج الدعم الاجتماعي على مساعدة نقدية شهرية بقيمة 120 ليرة تركية لكل فرد من العائلة، بواسطة البطاقة التي تقدمها منظمة “الهلال الأحمر”.
وبرنامج “دعم التضامن الاجتماعي للأجانب” (SUY) هو برنامج متعدد الأغراض، يهدف للوصول إلى ما يزيد على مليون لاجئ يعيشون في تركيا.
ويُطبق البرنامج بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة (WFP)، و”الهلال الأحمر التركي”، ووزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية.