مدينة الجن الأولى في العالم.. بُني سورها في يوم واحد ولم يستطع البشر ترميمها.. “بهلاء” اللغز المحير.. إليكم قصتها
رصد باالعربي // متابعات
مدينة الجن الأولى في العالم.. بُني سورها في يوم واحد ولم يستطع البشر ترميمها.. “بهلاء” اللغز المحير.. إليكم قصتها
حقا مرعب.. مدينة الجن الأولى في العالم ولايوجد سواه.. بُني سورها في يوم واحد ولم يستطع البشر ترميمها.. “بهلاء” اللغز المحير.. إليكم قصتها الكاملة في سياق هذا التقرير .
كثيرة هي المدن التي تتحدث عن الجن والغموض والمجهول على سطح هذا الكوكب، غابات الانتحار، وينابيع الدمى في الصين، وبيوت مسكونة وفنادق مهجورة، وأشياء كثيرة وأماكن يتجنب الناس الوصول إليها، بينما تستقطب المغامرين الذين يوثقون اللجظات المجنونة.
صنفت ناشيونال جيوغرافيك الوسيلة الإعلامية الأشهر عي العالم مدينة بهلاء ضمن أول 5 مدن يسكنها الجن في العالم، وصنفت اليونسكو تلك المدينة أيضا ضمن التراث العالمي.
اقترح بعض السكان المحليين بناء جسر يقطع المدينة من شمالها إلى جنوبها تفاديا للسير في طرقاتها وحفاظا على أمنهم من مس الجن.
بناها الجن في يوم واحد
بنيت “بهلاء” قبل الإسلام ولم تجد البعثات العلمية حتى اليوم دليلاً على البناة الأولين للمدينة التي يُقال بأنها المدينة المسحورة التي بناها الجن وما زالوا يحرسونها.
تقول الروايات التاريخية التي تؤكد أن المدينة يبلغ عمرها آلاف السنيين إن هناك 4 فرضيات لبناء المدينة، لكن خبراء الآثار لم يجدوا أي دليل على البناة الحقيقيين الأوليين للمدينة المسكونة.
تقول إحدى الفرضيات بأن الفرس هم أول من بنى بهلاء التي حصلت على اسمها من جبل البهلول التي أُقيمت عليه، لكن علماء الأثار لم يجدوا آثاراً لأولئك الفرس.
وتقول الرواية الأخـ.ـطر بأن ملك إحدى الممالك الجارة لمدينة “بهلااء” أجبر ملك بهلاء على دفع الضرائب ما تسبب بفقر كبير بين السكان، الذين لم يتجرؤا على الاعتـ.ـراض وظلوا يدفعون الضرائب.
سكنت بنتان في المدينة الأولى تدعى رمثاء وتدعى الثانية بـ غيثاء كانت الشقيقتان خيرتان وتساعدان سكان المدينة عبر علاقتهما القوية مع الجن.
وتقول الرواية أن رمثاء انزعـ.ـجت كثيراً من الظـ.ـلم الذي لحق بمدينتها وسـ.ـاءها أن ترى سكان المدينة بتلك الحالة المأسـ.ـاوية فقررت أن تساعدهم مرة أخرى واستخدمت قوتها وعلاقتها مع الجن.
استيقظ أهالي بهلاء في أحد الصباحات ليجدوا مدينتهم وقد أُحيطت بسور عظيم اجتاز الجبال الشامخة والوديان العميقة والتف حولهم كما يلتف الحبل حول العنق.
ارتــ.ـاب الأهالي وظنوا أن أمر سـ.ـوء سيحيق بهم إلى أن أتاهم الخبر اليقين بأن رمثاء ورفاقها من الجن بنوا السور في الليلة الماضية ليحموا السكان من ظـ.ـلم الضرائب.
وسرعان ما أتى جـ.ـنود الملك ليطلعوا على الأمر ويدخلوا المدينة التي رأوها لأول مرة محصنة بشكل ماهر دون أن يعرفوا متى وكيف، وكانت تلك المرة الأخيرة التي دخل بها الجـ.ـنود المدينة إذ نقلوا لملكهم ما رأوه فدب الرعــ.ـب في قلبهم وقلب الملك وكف شـ.ـره عن مدينة بهلاء.
تقول الروايات المحلية بأن العديد من البعثات الأثرية الترميمية فشـ.ـلت في ترميم قلعة بهلاء التي بنيت قبل الإسلام وعقب كل عملية ترميم كان المرممون يعودون في اليوم التالي ليجدوا الوضع عاد كما كان كأنهم لم يعملوا شيئاً.
وكأن حراس المدينة أقسموا منذ الأزل على حماية بهلاء ليلاً فقط، وهذا ما يزيد من انتشار الأساطير في تلك المدينة وقلعتها الأثرية.
تتألف المدينة التي ما زالت تحاظ إلى اليوم بسور عظيم يضاهي سور العظيم من 3 أقسام؛
السور، والسوق وهما معلمان أثريان بنيا قبل الإسلام والقلعة التي بنيت في القرن الـ 18 وبيت حديث بنى في القرن 19.
صنفت ناشينوال جيغرافيك بأن مدينة بهلاء على أنها ضمن المدن العالمية الـ 5 المسكونة حول العالم وبسبب هذا التصنيف يتسابق محبي المغامرات إلى تلك المدينة ليرصـ.ـدوا الأحداث الغريـ.ـبة التي تجري هناك.
العديد من سكان بهلاء وسكان المدن المجاورة يتحـ.ـاشون دخول المناطق الأثرية القديمة خـ.ـوفاً من مس الجن، بينما وثقت عدسات المغامرين لحظات خـ.ـوف وأصوات مرعـ.ـبة تخرج من المناطق الأثرية المهـ.ـجورة، لكن العلم لم يقل شيئاً حيال ما يُقال.
ويقول أهالي المدينة الذين لم يخرجوا منها إن مدينتهم مدينة جميلة ساحرة لكنها ليست مسحورة ولا مسكونة بالجن.
ويؤكدون أن كل ما يقال هو محض أساطير لا ترقى لمستوى الحقيقة فهم يعيشون فيها بشكل طبيعي ويرعون ماشيتهم في مراعيها.
بينما يرى آخرون بأن الجن حراس المدينة يحرسون أيضاً السكان فقد نشأت معهم علاقة تعايش قديمة عمرها آلاف السنيين، وريما الجن الذين بنوا المدينة ما زالوا على قـ.ـيد الحياة ويذكرون جيداً كيف ساعدوا رمثاء في تلك المهمة التي جعلت من بهلاء مدينة عالمية ومحمية حتى اللحظة.
الموقع الجغرافي
موقع بهلاء مدينة بهلاء إحدى المحافظات الدّاخليّة الواقعة في سلطنة عُمان، وهي تشكّل واحة وتُعرف منذ القِدَم باسم باسم بهلا، وتمتدّ بهلا من القسم الجنوبيّ للجبال الواقعة غربها، لتصل إلى أزكي، وفي غربها وادي بهلا أمّا المرتفعات الجبليّة فإنّها تحيط بالواحة من جهاتها جميعها.
أهميّة موقع بهلا تكثر في بهلا الشعاب وجميعها تنتهي في الوادي حيث تصبّ فيه، ممّا جعل من موقعها هذا مميزاً في كونه صلة مع كافّة المناطق التي تجاورها، وعلى وجه الخصوص لكونها الأقرب لموقع عبريّ، والذي يُعدّ من الأماكن القديمة التي تعود للحضارات الأولى في المنطقة
إضافة لعدّة مواقع أثريّة كالموجودة في مدينة بسيا الواقعة في ضفاف وادي هذه المدينة، حيث كُشف من خلال أعمال الحفريّات والتنقيبات عن عدّة إنشاءات دائريّة الشكل، مشيّدة لأهـ.ـداف دفـ.ـاعيّة
وتعود للألفيّة الثالثّة لما قبل الميلاد، إضافة لوجود مبنىً دفـ.ـاعيّ أيضاً، وهذا يعود للألفيّة الأولى لما قبل الميلاد.
الآثاروالمعالم عُثر على موقع قريب من مدينة بسيا، وعُرف باسم (سلوت) ويُعتبر الأشهر بين مواقع السلطنة القديمة، حيث عُثر فيه على بقايا لحصـ.ـنٍ موجودٍ في أعلى تلّة، وقد ذُكر بأنّه كان مأهولاً لقرون عديدة امتدّت من الألفيّة الأولى قبل الميلاد
واستمرّت حتّى القرن الثامن عشر للميلاد، وهذا يدلّ على أهميّة هذه المنطقة من الناحية الاستراتيجيّة.
تكثر في بهلا أشجار النخيل، حيث نجدها بكثافة كبيرة جدّاً، لتشكّل من هذه الواحة مكاناً مناسباً للحياة، واستطاع أهل المنطقة ممارسة نشاطاتهم الحياتيّة وسط بيئة جميلة، وتبدو الواحدة متعدّدة الحارات حيث تصل لأكثر من ثماني عشرة حارة، ومسوّرة بواسطة سورٍ دفـ.ـاعي قديم، وكل حارة تتميّز بمدخل خاص بها
ومع تتطوّر البناء العمراني نجد بأنّ أغلب هذه الحارات قد تأثّرت بشكلٍ كبير من حيث شكلها، ويتوسّط هذا السور والذي يمتدّ لسبعة أميال تقريباً، والمزوّد بعدد من الغرف والأبراج، بالجامع الشهير والذي يعرف بجامع القلعة، إضافة لوجود سوق بهلا الذي يقع في الجهة الغربيّة للقلعة.
مدرسة محمد بن بركة لم تتوانَ مدينة بهلا عن الاهتمام بالعلم، فنجد بأنّها قد خرّجت علماء كثيرون، أغنوا السّاحة الثقافيّة والفكريّة في السلطنة، ونجد من المدرسة الشهيرة فيها والتي تعرف باسم مدرسة (محمد بن بركة)
قد استقطبت طلاّباً كثيرون من مختلف البلدان العربيّة، وخاصّة بلاد شمال أفريقيا كتونس وليبيا والجزائر، لتخرّج علماء في شتّى العلوم وخاصّة في علوم القرآن الكريم، لتشكّل هذه المنطقة منارة للعلم يُشار إليها بالبنان.
المصدر: وكالات وويكيبيديا