في حدث نادر.. انحسرت مياه نهر دجلة فانكشف كنز ثمين عمره 3400 عاما!
في حدث نادر.. انحسرت مياه نهر دجلة فانكشف كنز ثمين عمره 3400 عاما!
تتميز المناطق التي تقع على ضفاف دجلة والفرات بانها مهد الحضارات حيث انطلقت أقدم الحضارات في التاريخ من أرض العراق وسوريا.
ومع مرور الزمن اختفى قسم كبير من تلك الحضارات تحت مياه النهرين بسبب ارتفاع منسوبها على مر الزمن وطويت صفحة مدن وقرى كانت تحكي قصص شعوب عاشت فيها.
ومن جديد وفي ظاهرة فريدة انحسرت مياه نهر دجلة فظهر كنز ثمين جعل علماء آثار يهرولون إلى المنطقة للبدء بالعمل على كشف أسرار ذلك الكنز القيم.
اكتشاف عظيم في الموصل
وأعلن المكتب الصحفي لجامعة توبنغن الألمانية، أن علماء الآثار اكتشفوا في ضواحي مدينة الموصل أنقاض أسوار ومباني مدينة قديمة، يعتقد أنها تعود لإمبراطورية ميتاني.
وإمبراطورية ميتاني هي إحدى الحضارات القديمة في الشرق الأوسط، كان سكانها من الحوريين والساميين.
وكانت عاصمتها فاشوكاني تقع في منطقة منابع نهر الخابور في منطقة مدينة سيريكاني الحديثة في سوريا.
تأسست ميتاني بعد هزيمة الإمبراطورية البابلية على يد التحالف الحثي–الحوري في القرن السادس عشر قبل الميلاد.
ويذكر أن عمليات الحفر في قاع خزان الموصل للمياه بدأت عام 2018 بعد ظهور آثار أنقاض هذه المدينة نتيجة انخفاض منسوب المياه في الخزان.
وقد اكتشف علماء الآثار المدينة كنزاً أثرياً وقصرا يعود إلى العصر البرونزي.
ويعتقد الخبراء أن المدينة تأسست في عهد إمبراطورية ميتاني (1550-1350 عاما قبل الميلاد).
والمثير في الأمر، أنه على الرغم من أن أنقاض المدينة كانت تحت الماء أكثر من 40 عاما، إلا أن الرسوم ولوحات الكتابة المسمارية على جدران القصر وأرضيته لا تزال بحالة جيدة.
ماذا اكتشف العلماء؟
ونتيجة لانحسار منسوب الماء في خزان الموصل لنهر دجلة خلال شهري يناير وفبراير بسبب الجفاف الشديد، اكتشف علماء الآثار على مقربة من القصر أطلالًا لم تكن معروفة من قبل للمدينة.
كما عثروا على أقسام كاملة من جدران المباني ، والعديد من المباني العالية، وخمس حاويات خزفية تحتوي على مائة لوح طيني.
يعتقد العلماء أن هذه الهندسة المعمارية تشير إلى أنها جزء من مدينة زاهيكو ، واحدة من أكبر البلدات في إمبراطورية ميتاني.
ويقول الدكتور حسن أحمد قاسم البرواري، رئيس هيئة آثار كردستان العراق، “اكتشفنا عددا من المباني الكبيرة ذات أبراج تعتبر كنز تثير الإعجاب بارتفاعها وسمك جدرانها،
وكذلك مبنى متعدد الطوابق، يعتقد أنه كان مستودعا أو ورشات إنتاجية. كل هذا يدل على أن هذه المدينة كانت مركزا مهما في إمبراطورية ميتاني“.