النسر المزدوج .. عملة تُدخل صاحبها السجن وتساوى كل قطعة 20 دولار
النسر المزدوج .. عملة تُدخل صاحبها السجن وتساوى كل قطعة 20 دولار.تم تسمية عملة ذهبية يصل ثمن الواحدة 20 دولار “النسر المزدوج”. سُكت تلك العملة سنة 1933. حين قرر روزفلت الرئيس الأمريكي جعل العملات أكثر جمالًا. لذلك دعي النحات “ساينت غودينس” لعمل ذلك.
لهذا تم تسمية العملة باسم النحات “عملة النسر المزدوج الذهبية من ساينت غودينس”.
أما سبب أطلق النسر المزدوج عليها. فهو أن قيمة عملة النسر هي 10 دولار. لكن العملة الجديدة وصلت قيمتها إلى 20 دولار.
معاناة الولايات المتحدة الأمريكية
سنة 1933 عانت أمريكا بشدة نتيجة الكساد الذي استولى على الأمة. أثناء تلك الفترة خضعت العملة الأمريكية ل “المعيار الذهبي”. وهذا معناه أن العملة التي تُسك، ينبغي أن يقابل قيمتها قدر من الذهب داخل خزائن الحكومة.
وهذا يدل على أن الحصول على الذهب ينبغي أن يتم قبل سك العملة. لذا قام روزفلت بإصدار الأمر رقم 6102. والذي ينص بشكل قانوني على منع امتلاك وتخزين السبائك والعملات الذهبية. هذا بالإضافة إلى الشهادات الذهبية. وهذا داخل حدود أمريكا.
سنة 1971 تم إلغاء ” المعيار الذهبي” داخل الولايات المتحدة الأمريكية. كما لم يعد ذلك النظام معمول به.
شاب سوري يفوز بمليون دولار بعد تعلمه هذه المهنة وإبداعه بها
التخلص من العملات
عند صدور قرار رقم 6102 تم جمع كافة عملات النسر المزدوج والتخلص منها. لكن تم الإبقاء على عملتين فقط حتى تكون تراث وطني للقادمين على مر العصور.
لم يتم الإبقاء على عملتين فقط كما آتي أمر روزفلت. بل كانت العملات الموجودة 22. وهذا يدل على أن العشرين المتبقية تم إخفاؤها أو سرقتها. لذلك في حال عثرت الحكومة على تلك العملات بحوزة أحد فإنه سيتم سجنه. حيث تعتبره قد سرقها من الخزينة الأمريكية.
تحقيقات الخدمة الأمريكية السرية
قامت الخدمة الأمريكية السرية عام 1944 بتأسيس فرقة بحث. وهذا من أجل التأكد من وجود عملات تعود لسنة 1933. كما نجحت تلك الفرقة بالفعل في الوصول إلى 7 عملات بنفس عام 1944. كما تبين أن من سرقها هو أمين صندوق مصلحة سك العملات.
عمل السارق على بيع تلك العملات من خلال تاجر مجوهرات يدعى “إسرائيل سويت”. كما تم إذابة العملات عقب الحصول عليها.
استطاعت الحكومة الأمريكية الوصول إلى 19 عمله وإذابتهم. وذلك في الفترة ما بين 1944 إلى 2005. ومعنى ذلك أنه يوجد عملة واحدة مازالت مفقودة.
وصول العملة المتبقية إلى مصر
قبل معرفة السلطات الأمريكية بأمر سرقة العملات، قدم الملك فاروق لخزينة أمريكا طلب بتصدير عملة نسر لمصر. وذلك عقب قيامه بشرائها من “إسرائيل سويت” تاجر المجوهرات.
كما كان من المتوقع أن يأتي الرد على الطلب بالرفض. وهذا لأن امتلاك العملة أمر ليس قانوني. ولكن اقتراف أحد المسؤولين خطأ جعل الرد يأتي بالموافقة. وبذلك تكون العملة الأخيرة موجودة داخل مصر.
حاولت أمريكا الحصول على العملة مرة أخرى. ولكن نتيجة الحرب العالمية لم تتمكن من هذا.
سنة 1996 قام “ستيفن فينتون” تاجر العملات البريطانية بخداع صاحب العملة الموجودة بمصر. حيث كانت تلك الخدعة بالاشتراك مع الخدمة الأمريكية السرية.
عقب صراع استمر طويلًا بعد سجن ستيفن فينتون تم التوصل لحل. حيث اتفقت أمريكا معه على بيعها في مزاد يسمى سوثبي. ثم اقتسام قيمتها بين الطرفين. وبيعت العملة بمبلغ 7.59 مليون دولار. وأصبح شاري العملة هو مالك النسر المزدوج .. عملة تُدخل صاحبها السجن وتساوى كل قطعة 20 دولار الأوحد.