بعد 10 سنوات واشنطن تعترف وتعلن.. بايدن يستعد للتدخل
رصد-متابعة
بعد 10 سنوات واشنطن تعترف وتعلن.. بايدن يستعد للتدخل
اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” هو المتسبب الرئيسي بمأساة الجوع التي يتعرض لها الشعب السوري، وأن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يتجهز للتدخل وإنقاذ المدنيين السوريين.
وكشف موقع “بوليتيكو” الأمريكي عن مخطط روسي لإغلاق آخر معبر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى ملايين المهجرين في شمال سوريا، وفقًا لموقع “الحرة”. وذكر التقرير، الذي أعده الكاتبان “جيفري فيلتمان” و”تشارلز ليستر”، المسؤولان في الإدارة الأمريكية السابقة، أن موسكو تستغل نفوذها الدبلوماسي في الأمم المتحدة لحصار وتجويع النازحين السوريين في المناطق الشمالية من سوريا، الخارجة عن سيطرة الأسد.
وأوضح الموقع أن سياسة روسيا في إغلاق المعابر تهدف لدفع الشعب السوري الذي سُحق على يد النظام وروسيا للاستسلام لهم، وهو ما قد يتسبب بكارثة في المنطقة.
وأضاف أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال في الشمال السوري يعانون من نقص شديد في التغذية، وأن الأوضاع ازدادت سوءًا بعد اقتصار دخول المساعدات على باب الهوى ومنعها عن باقي المنافذ، وبعد التصعيد الروسي الأخير شمال إدلب، الذي استهدف البنية التحتية.
ولفت التقرير إلى أن تحكم روسيا في حركة المساعدات لم يعد مقبولًا في ظل إسهاماتها الضئيلة بالدعم الإنساني، التي لا تتعدى 1بالمئة، مقارنةً بما تقدمه الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بمعدل 90 بالمئة.
وحضّ معدو التقرير إدارة بلادهم على العمل من أجل إفشال خطة روسيا في مجلس الأمن في شهر تموز/ يوليو المقبل، الهادفة لإغلاق معبر باب الهوى شمال إدلب، الذي يغذي قرابة 3.4 مليون شخص محتاج.
وتطرق التقرير إلى المساعي التي تبذلها إدارة “بايدن” لكبح جماح روسيا، والضغط عليها وإرغامها على عدم التدخل بعبور المساعدات، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكية “أنتوني بلينكن” عبر حديثه عن محاسبة روسيا على انتهاكاتها في سوريا.
كما استشهد بتصريحات لسفيرة واشنطن في الأمم المتحدة “توماس غرينفيلد” وغيرها من المسؤولين الأمريكيين عن ضرورة دعم الولايات المتحدة لتوسيع آلية إدخال المساعدات للسوريين في الداخل.
ورأى الكاتبان أن لدى “بايدن” فرصة لاستعادة تدفق المساعدات إلى سوريا، خلال الأشهر القادمة، مشددين على أهمية أن يتولي الرئيس الأمريكي مسؤولية العمل على إدخال المساعدات بنفسه، والضغط على “بوتين” للقبول بذلك كما حدث عام 2014، في عهد “أوباما”.
وتسعى روسيا لتحويل إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر مناطق الأسد، وجعل الأخير هو المتحكم الوحيد بتلك المساعدات، وبالتالي حرمان المناطق الخارجة عن سيطرته، وخصوصًا شمال سوريا من كل أنواع المساعدات.
اقرأ أيضا: هذا ما نخطط إليه.. تطمين تركي للسوريين من الرئيس التركي أردوغان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده مصممة على زيادة عدد أصدقائها وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل منطقتها إلى “واحة سلام”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال مشاركته في المؤتمر العام السابع لحزب العدالة والتنمية في صالة أنقرة الرياضية بالعاصمة.
وفي معرض حديثه عن علاقات تركيا الخارجية، أوضح أردوغان أنه “بفضل الدعم الذي قدمته تركيا لليبيا أصبح هذا البلد اليوم قادرا من جديد على التطلع للمستقل بأمل”.
وأضاف: “سنواصل جهودنا حتى تصبح سوريا بلدا يديره أبناؤها بمعنى الكلمة ونقف إلى جانب شعبها”.
وزاد أردوغان: “سنواصل صياغة علاقاتنا مع جميع الدولبدءا من الولايات المتحدة وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي بما يتماشى مع مصالح تركيا وتطلعات شعبنا”.
وأردف: “على اعتبار أننا نتوسط القارات الثلاث الكبرى، فلا يمكننا أن نتجاهل الغرب ولا الشرق”.
وقال أردوغان في هذا السياق: “نبني تركيا القوية من خلال تحويل أهدافنا المنشودة لعام 2023 إلى بداية جديدة على أرض الواقع”.
وأضاف أن “تركيا ألحقت هزائم كبيرة بالتنظيمات الإرهـ.ـابية وفي مقدمتها “بي كا كا”، بحيث لم تعد قادرة على القيام بعمليات داخل حدود بلادنا”.
وأردف: “الذين شغلوا تركيا بمشاكلها الداخلية على مدى القرنين الماضيين وأبعدوها عن التغيرات الجذرية لن ينجحوا في محاولاتهم المتجددة”.
واستطرد قائلا: “سنضمن تحقيق أهداف تركيا المنشودة لعام 2023 ومن ثم 2053 عبر تحالف الشعب”.
وفيما يخص إنجازات حكومات حزب “العدالة والتنمية”، قال أردوغان إن الحزب “رفع ميزانية التعليم من 7.5 مليار ليرة عام 2002 إلى 147 مليار ليرة بحلول 2021، (الدولار الواحد =7.9 ليرة تركية)”.
وأضاف أن بلاده حققت الاكتفاء الذاتي التام في المنتجات الزراعية باستثناء تلك التي لا تتلاءم مع الظروف المناخية لتركيا.
وأكد بأن التقلبات الحاصلة في الأسواق خلال الآونة الأخيرة لا تعكس حقيقة وديناميكيات وقدرات الاقتصاد التركي.
وأردف قائلا: “على الرغم من الركود الناجم عن الوبـ.ـاء ستكون تركيا في المراتب الأولى عالميا في الرحلات الجوية لامتـ.ـلاكها أكبر بنية تحتية للطيران”.
وتابع: “أعلنا الجدول الزمني لتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي للوصول إلى أهـ.ـدافنا، وأدعو المستثمرين الأجانب في بلادنا إلى مزيد من الثقة بقوة تركيا وقدراتها”.
وأشار إلى أن تركيا أثبتت مرارا مقاومتها للصـ.ـدمات عبر “الهيكل الديناميكي” لاقتصادها والانضباط المالي والالتزام بقواعد السوق الحرة.
وتابع: “سنصل إلى مستويات أفضل بكثير من خلال تنمية الاقتصاد التركي على أساس الاستثمار والإنتاج والتوظيف والتصدير في الفترة المقبلة”.