التاريخ

حكم ٤٠٠ عام وقـ.ضى ٤٠٠ عام.. قصة الحاكم الذي امتلك الأرض كلها وتحـ.دى الله تعالى.. فيديو

رصد بالعربي // متابعات

حكم ٤٠٠ عام وقـ.ـضى ٤٠٠ عام.. قصة الحاكم الذي امتلك الأرض كلها وتحـ.ـدى الله تعالى.. فيديو

وقال ابن كثير، في كتاب «بداية ونهاية» أنه أول من وضع التاج على رأسه وتجبر في الأرض وادعى الربوبية، واستمر في ملكه أربعمائة سنة، «وكان قد طغـ.ـا وتجـ.ـبر وعتا وآثر الحياة الدنيا».

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ملك الدنيا أربعة مؤمنان وكافـ.ـران أما المؤمنان فسليمان وذو القرنين والكافـ.ـران النمرود وبختنصر وسيملكها خامس من أهل بيتي».

ويعد «النمرود» أول جبار في الأرض، وكان حاكم بابل بالعراق، ولد 2053 قبل الميلاد، وهو شخصية تاريخية ذكرت لأول مرة في التوراة بالاسم كملك جـ.ـبار تحدى الله، واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، بحسب ما ذكره «ابن كثير»

قصته مع النبي إبراهيم
وردت قصته في القرآن من خلال مناظرته مع نبي الله إبراهيم، عليه السلام، والتي ذكرها الله في سورة البقرة، في قوله «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ».

ويقول القرطبي، في «الجامع لأحكام القرآن»: «رأى (النمرود) حلما طلع فيه كوكبا في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، فقال الكهنة والمنجمون في تأويل الحلم إنه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه، فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة، وولد إبراهيم ذلك العام فأخفته والدته حتى كبر وعندها تحدى عبادة نمرود والأصنام».

وعما حدث بينه وبين إبراهيم، قال ابن كثير إنه عندما أصبح سيدنا إبراهيم شابا بدأ بمناقشة أهله وقومه يدعوهم لعبادة الله، وترك عبادة النمرود، وفي أحد الأيام وبينما كان قومه يحتفلون خارج المدينة ذهب إبراهيم لأصـ.ـنامهم وكسـ.ـرها كلها إلا كبيرهم.

وعندما رجعوا من حفلتهم وجدوا أصنامهم مهدمة فسألوه فقال لهم إنه كبيرهم الذي كسر الأصنام الأخري لأنه يغار منهم، فأعدوا نـ.ـارًا عظـ.ـيمة لإحـ.ـراقه بأمر من النـ.ـمرود، ولكن جعلها الله بردًا وسلامًا عليه، كما ذكر في القرآن الكريم.

وذكر ابن كثير والقرطبي و«الشوكاني» أن «النمرود تعجب كيف نجا إبراهيم عليه السلام من النار التي أعدها قومه لتحـ.ـرقه فنـ.ـجاه الله بأمره، فأراد النمرود مناظرته ومجادلته في أمر ربه».

وعن تفاصيل المناظرة، ذكر المفسرون أن «النمرود سأل إبراهيم: ماذا يفعل ربك هذا؟، فقال إبراهيم: ربي يحيي ويمـ.ـيت، فقال النمرود:

وأنا أحيي وأمـ.ـيت، وأمر حراسه بإحضار مسجونين محكوم عليهما بالمـ.ـوت، فأطـ.ـلق سـ.ـراح أحدهما، وأمر بإعـ.ـدام الآخر متصوراً أنه سالب روحه، وجهل أن الروح بأمر الله. فـ.ـقال له إبراهيم: إن كنت صـ.ـادقاً، فأحْـ.ـي الذي قـ.ـتـ.ـلته، فقال النمرود:

ماذا يفعل ربك أيضاً؟، فردّ عليه السلام إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب، فإن كلّ يوم صباحاً تطلع الشمس من المشرق، وذلك من صنع الله تعالى، فإن كنت أنت إلهاً، فاعكس الأمر، وائتِ بالشمس من طرف المغرب (فبهت الذي كفر)».

وبعد المناظرة، قال المفسرون، نقلًا عن «زيد بن أسلم الذي قال: بعث الله إلى ذلك الملك الجبّار ملكًا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه، ثم دعاه الثانية فأبى عليه، ثم دعاه الثالثة فأبى عليه، وقال: اجمع جموعك وأجمع جموعي».

وأوضح ابن كثير، في كتابه: «فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس، فأرسل الله عليه ذبابًا من البعوض، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم، فأكـ.ـلت لحـ.ـومهم ودـ.ـماءهم وتركتهم عظـ.ـامًا باديةً، ودخلت واحدةٌ منها في منْـ.ـخَر الملكِ فمكثت في منـ.ـخره أربعمائة سنة، عذبه الله تعالى بها فكان يُضْـ.ـرَبُ رأسُه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock