التاريخ

أين يقع مكانهم حاليا… قصة قوم من العرب أبـ.ـادهم الله وإنقرض نسلهم لفعلتهم الشـ.ـنعاء

رصد بالعربي // متابعات

أين يقع مكانهم حاليا… قصة قوم من العرب أبـ.ـادهم الله وإنقرض نسلهم لفعلتهم الشـ.ـنعاء

قصة عظيمة من قصص التاريخ الإسلامي تدل على قدرة الله عز وجل وهي حكمة وعبر للكـ.ــ.ـفار ولمن لم يهتـ.ــ.ـدو إلى دين الحق و أين يقع مكانهم حاليا… قصة قوم من العرب أبـ.ـ.ــادهم الله وإنقـ.ــ.ـرض نسلهم لفعلتهم الشـ.ـ.ــنعاء

لذلك نقوم في هذا المقال بعرض هذه المشاهد القرآنية الرائعة التي قالها الله تعالى، وفسرها العلماء الأجلاء، فهيا بنا نعتبر بقصص القرآن ففيه الشفاء والعبرة والعظة.

إن قصة قوم ثمود من القصص القرآنية الهامة والمعبّرة عن جحـ.ــ.ـود الكفـ.ــ.ـار والمشركين بالله تعالى، وكذلك قدرة الله تعالى عليهم، والعقاب الشديد الذي ينتظر الأقـ.ــ.ـزام الذين لا يعترفون بنعم الله عليهم، بل إنها من القصص الرائعة التي تعبّر عن المجتمعات التي حـ.ــ.ـادت عن مسار الله وأوامره ونواهيه.

قوم ثمود .. في مدائن صالح كانت حياتهم وقـ.ــ.ـوتهم

لقد عاش قوم ثمود في منطقة مدائن صالح أو الحجر الواقعة الآن في شمال غرب المدينة المنوّرة، وهؤلاء القوم كانوا يتصفون بالعديد من الملامح والصفات التي حدثنا الله عنها فقد كانوا من نفس الأصل الذي تعود إليه قوم عاد، فهم عرب يسكنون هذه المنطقة منذ القدم.

وكانوا يتميزون بالقوة الجسمانية والقدرة القوية في البناء، فقد كانت بيوتهم من الحجارة وكانوا ينحتون بيوتهم في الجبال، بل بنوا قصور فخمة في وسط هذه الجبال تدل على قوتهم بالفعل وسهولة تقنية البناء لديهم بسبب القدرة الجسمانية التي كانوا يمتـ.ــ.ـلكونها.

صالح عليه السلام .. شريف من أشرافهم وكاد أن يكون ملكاً عليهم

إن صالح عليه السلام هو نبي من أنبياء الله، بعثه الله لكي يقوم بالدعوة إليه سبحانه وتعالى، ولكن قبل أن يكون نبياً لقوم ثمود يدعوهم إلى عبادة الله وحده، فقد كان من أشراف القوم يتصف بالحكمة والعقل والقوة في الرأى والسداد في الأمر لدرجة أنهم كانوا يذهبون إليه لحل مشكلات القبيلة والمصالحة فيما بينهم وكانوا دائماً ينزلون على رأيه الحكيم حتى اشتهر بينهم أن صالح هو حكيم هذه القبائل وكبيرهم بالفعل.

هذا الأمر جعلهم يفكرون أن يكون صالح هو ملكهم ورئيسهم بسبب حكمته وحنكته العظيمة وحسن التصرف في جميع الأمور التي تخصهم، وكادوا بالفعل أن ينصبونه ملكاً عليهم ولكن منعهم دعوته إلى الله تعالى عندما أصبح نبياً مرسل من الله تعالى إليهم.

دعوة صالح عليه السلام .. البشارة والتنفير

لقد كان صالح عليه السلام من أنبياء الله الذين عانوا منه قومه الكثير بسبب الاستـ.ــ.ـهزاء الذي لاقاه بعد أن أصبح نبياً مرسل من الله، حيث نسوا فضله في الحكمة والخبرة والحنكة، وبدأوا في محاربة دعوته عندما بدأها بينهم، حيث دعاهم لترك الأصنام وعبادتها والأوثان وتقديسها، والقيام بعبادة الله وحده فقط لا شـ.ــ.ـريك له.

لكن هذه الدعوة لاقت ما لاقت من الجـ.ــ.ـحود والنكـ.ــ.ـران والمـ.ــ.ـكر ضـ.ــ.ـدها والتنـ.ــ.ـفير منها، بل وصل بالتنفير من صالح ومن آمن معه بأنهم سبب الشؤم الذي سيحل على القبيلة بسبب دعوته لله تعالى، بل وتكـ.ــ.ـذيبه واتهـ.ــ.ـامه بما ليس فيه، وهو صـ.ــ.ـابر محتسب دعوته لله.

معـ.ــ.ـجزة صالح .. الجحود والنكران والتكـ.ــ.ـذيب أمام ناقة الله

لقد كان لكل نبي من الأنبياء معجزة يجعلها الله أمام الجميع حجة وبرهان أمام الناس، لذلك فإن الله سبحانه وتعالى أرسل لهم معجزة محددة بعدما هم من طلبوا هذه المعجزة لتكون دليلاً على صدقه ورسالته.

وبالفعل أرسل الله إليهم ناقة عشراء ضـ.ــ.ـخمة تشرب ما يعادل ماء القبيلة كله، وقد أمرهم الله على لسان صالح عليه السلام بأن لا تمسوها بسوء، فهي آية الله ومعجزته الدالة على وجوده سبحانه وتعالى، وبالفعل أخرج الله لهم هذه الناقة بنفس الأوصاف التي طلبوها.

وبعد ذلك وعندما رأى الناس المعجزة بدأ البعض يفكر في الإيمان بالله وتصديق صالح، وهناك من آمن بالفعل بعدما رأى هذه المعجزة، ولكن هذا لم يعجب كبراء القوم فماذا فعلوا؟

كبراء القوم هم مصـ.ــ.ـيبته .. فتعاطى فـ.ــ.ـعـ.ــ.ـقر

لقد كان كبراء قوم ثمود هم السبب في العـ.ــ.ـذاب والعقاب الذي حلّ بالقوم جميعهم بسبب إجماعهم على ذ.بـ.ــ.ـح الناقة والتخـ.ـلص من هذه المعجزة التي تدل على انتصار صالح عليه السلام عليهم، بل إنهم خططوا بقـ.ــ.ـتـ.ــ.ـل صالح نفسه ومن آمن معه.

وبالفعل قام أحدهم بمعـ.ــ.ـاقرة الخـ.ــ.ـمر ثم الذهاب للناقة وذ.بحـ.ــ.ـها، وعندئذ حل عـ.ــ.ـقاب الله، وقد هددهم صالح بعد قتل هذه الناقة أن الله أوحى إليه أن العـ.ــ.ـذاب المنظر على هذه القرية سيأتي خلال ثلاثة أيام، ذلك وعد غير مكـ.ــ.ـذب من الله تعالى، فاستـ.ــ.ـهزأ القوم به وكادوا يقـ.ــ..ـتلو.نه.

وقد أرسل الله إلى صالح أمراً قاطعاً أن يهـ.ــ.ـجر هذه القرية هو ومن آمن معه لأن عـ.ــ.ـقاب الله سيأتي لا محالة لهؤلاء القوم، وبالفعل أرسل الله صـ.ــ.ـيحة شـ.ــ.ـديدة أماتت جميع من كـ.ــ.ـفر بالله من قوم ثـ.ــ.ـمود فلم يبق منهم أحداً.

كانت هذه قصة صالح عليه السلام وقـ.ــ.ـوم ثمود الذي تبقى منهم بعض الآثار في منطقة مدائن صالح في شمال غرب المملكة العربية السعودية الآن، حيث تدل هذه الآثار أنهم كانوا قـ.ــ.ـوم مرفـ.ــ.ـهين متقدمين في العمارة والبناء حباهم الله بالقوة والبنيان الشديد، ولكنهم جحـ.ــ.ـدوا آية الله ونعمه عليهم ولم يؤمنوا به وبالتالي حدث ما كان متوّقعاً من حساب الله الشديد والعسير.

وهذه القصة القرآنية معبّرة تماماً وكأنها تقول لنا يجب أن لا نحيد عن مسار الله حتى لا يبلينا الله بالغـ.ــ.ـلاء والوبـ.ــ.ـاء والأسقام، فطريق الله هو الفـ.ــ.ـلاح والنـ.ــ.ـجاة من كل شـ.ــ.ـر.

اداربيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock