عندما أسلم محمد علي كلاي وتبعه مليون أمريكي، قصته مع صدام حسين وحقائق أخرى عن أشهر ملاكم في العالم
عندما أسلم محمد علي كلاي وتبعه مليون أمريكي، قصته مع صدام حسين وحقائق أخرى عن أشهر ملاكم في العالم
سُحب منه لقب بطل العالم بالملاكمة بسبب موقفه كمسلم من حـ.ـرب فيتنام.. تعرفوا معنا على قصة إسلام الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي.
محمد علي كلاي يعلن إسلامه أمام الجميع
الملاكم العالمي محمد علي كلاي كشف في أحـ.ـد اللقاءات عن قصة إسلامه؛ حيث قال: “عند.ما بلغت العشرين من عمري، تمكنت من تحقيق بطولة الوزن الثقيل، وبعدها انتزعت بطولة العالم للمحترفين من شرير الحلبة! (سوني ليستون)، وتوجت بعدها بطلاً للعالم.”
وأضاف كلاي: “وبين ضجيج هتافات المعجبين، وكاميرات التصوير، وقفت لأعلن أمام ملايين الشهود –الذين تجمعوا حول الحلبة وأمام أجهزة الإعلام– إسلامي.”
وردد كلاي أمام الكاميرات: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله”، وغير اسمه إلى محمد علي كلاي.
قصة إسلام محمد علي كلاي
وفي تصريحه عن قصة إسلامه قال: “كانت بداية تفكيري في الإسلام عام 1960؛ عند.ما اصطحبني صديق مسلم إلى المسجد لأسمع شرحاً عن الإسلام؛ إذ شعرت وأنا أنصت للشيخ بنداء في داخلي قوي، وشيء ما جعلني أتحرى الحقيقة.. حقيقة الله والدين والخلق”.
واستغرقت رحلة دخوله الإسلام سنوات في المقارنة بين الإسلام والأديان الأخرى ووصف رحلته هذه بالشاقة.
ووصف محمد علي كلاي الدين الإسلامي قائلاً: “حاولت التمييز بين واقع المسلمين اليوم، وحقيقة الإسلام.. وجدت في الإسلام دينا يحقق السعادة للبشر جميعاً”.
وحرص كلاي على تربية أبنائه محمد ومريم ورشيدة وخليلة وجميلة وهناء وليلى، تربية إسلامية.
موقفه من حـ.ـرب فيتنام
رفض كلاي أن يخد.م في جيـ.ـش الولايات المتحـ.ـدة، واعتبر نفسه معـ.ـارضاً لحـ.ـرب فيتنام.
وقال محمد علي عن هذه الحـ.ـرب: “هذه الحـ.ـرب ضـ.ـد تعاليم القرآن، وإننا –نحن المسلمين– ليس من المفترض أن نخوض حـ.ـروبا إلا إذا كانت في سبيل الله”.
سُحبت ألقابه ثم عادت إليه
وأعلن كلاي في عام 1966 أنه لن يحا.رب لقوم يلقبونه بالزنجي.
وبسبب موقفه، سُحب منه لقب بطل العالم في الملاكمة، قبل أن يستعيد ألقابه في السبعينيات.
ويحكي محمد علي كلاي قصة إسلامه، وكيف أعلنه فيقول:
“لم أكد أبلغ العشرين من عمري حتى تمكنت من تحقيق بطولة الوزن الثقيل في دورة، ولم تمض سنوات قليلة حتى تمكنت من انتزاع بطولة العالم للمحترفين من شريرالحلبة “! وني ليستون ” في واحـ.ـدة من أقصر مباريات الملاكمة، إذ لم تستغرق سوى ثوان معدودة
توجت بعدها بطلا للعالم.. وبين ضجيج هتافات المعجبين، وبريق فلاشات آلات التصوير، وقفت لأعلن أمام ملايين الشهود -الذين تحلقوا حول الحلبة وأمام أجهزة التلفاز- إسلامي، مرددًا:
“أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله “، وغيرت اسمي إلى “محمد علي كلاي”، لأبدأ -وسط دهشة المشاهدي – معـ.ـركة أخرى مع الباطل، الذي أزعجه أن أعلن إسلامي بهذه السهولة والبساطة”.
ويضيف قائلًا: “إن اتجاهي نحو الإسلام كان أمراً طبيعيًا يتفق مع الفطرة، فطرة الله التي فطر الناس عليها، وقد استغرق رجوعي إلى فطرة الحق سنوات من التفكير الممعن، كانت بدايته عام 1960م
حين اصطحبني صديق مسلم إلى المسجد لأسمع شرحًا عن الإسلام، إذ أحسست وأنا أنصت للشيخ بنداء الحقيقة ينبعث في داخلي حانيًا قويًا، وصاح صائح في أعماقي يدعوني إلى تلمس الحقيقة، حقيقة الله والدين والخلق”.
ويتابع: “لقد استغرقت رحلتي الإيمانية سنوات من المقارنة بين الإسلام و”المسيحية”، وكانت رحلة شاقة، فالكل من حولي ما بين مثبط ومضلل، والمجتمع نفسه مجتمع يشيع فيه الفسـ.ـاد
ويختلط فيه الباطل بالحق، ثم إن الدعاية الكنسية تصور المسلمين في صورة همج، وترجـع أسباب تخلفهم إلى الإسلام، إلا أني-وقد هداني الله ونوّر بصيرتي- عمدت إلى التمييز بين واقع المسلمين اليوم، وحقيقة الإسلام الخالدة، إذ وجدت في الإسلام دينا يحقق السعادة للبشر جميعا، ولا يميز بين لون وجنس وعرق
فالكل متساو أمام الله -عز وجل-، أفضلهم عند ربهم أتقاهم، فأد.ركت أني أمام حقيقة ربانية لا يمكن أن تصدر عن بشر.
وكان محمد علي كلاي يعد من أنشط رجال الدعوة الإسلامية في أمريكا، وأكثرهم عطاءً، وكان كثير التردد على مكة المكرمة والمدينة المنورة -على ساكنها أفضل الصلاة والسلام- كما حرص على تربية أبنائه محمد ومريم ورشيده وخليلة وجميلة وهناء وليلى، تربية إسلامية وتلقيهم تعليمًا إسلاميًا وذهابهم للمساجد باستمرار.
صدّام لكلاي: لن أخذلك يا حاج محمد علي!
ومن المواقف الإنسانية التي أقد.م عليها كلاي لإنقاذ الآخرين، بل ومن أبرزها، مبادرته للقاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في محاولة للإفراج عن رعايا أمريكيين اعتـ.ـقلوا خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وقام نجم الملاكمة العالمي خلال الأسابيع الأخيرة من فترة التواجد العراقي العسـ.ـكري في الكويت بزيارة بغداد، وتجول في العديد من مرافقها، والتقى بالعديد من المسؤولين العراقيين الكبار.
ويبقى الحـ.ـدث الأهم في هذه الزيارة هو لقاء محمد علي بصدام حسين والحفاوة التي حظي بها من قبل الرئيس العراقي.
وكان رد صدام حسين على طلب محمد علي إيجابيا، ووافق على الإفراج عن المعتـ.ـقلين الأمريكيين في بغداد، وقال له: “لن نجعل الحاج محمد علي يعود إلى أمريكا بيدين فارغتين ودون أن يرافقه عدد من الأمريكيين الموجودين لدينا”.
وبالفعل أفرج الرئيس العراقي وقتها عن الأمريكيين وعادوا في الطائرة مع محمد علي إلى بلادهم.