الآية القرأنية التي حيرت المفسرين.. الفيديو
رصد بالعربي // متابعات
الآية القرأنية التي حيرت المفسرين
الايه التي حيرت الفقهاء في تفسيرها ولم يجتهدوا لاحترام المراه بل جعلوها في مستوي الدابـ.ــ.ـه والجماد ولكن هناك من فكر واجتهد واحترم عقله واحترم المراه التي ساوي الله بينها وبين الرجل في كل شيء
هل زين للنساء حب الشـ.ــ.ـهوات من النساء ؟ج1
زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحـ.ـرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المأب
ال عمران14 الاية المذكورة وتسمى بأية الشهوات الست للناس احتار المفسرين قديما وحديثا فى تأويلها بل بعضهم ومنهم الشيخ الشعراوى مر على تأويلها مرور الكرام بالرغم من ان تلك الاية الكريمة بتفسيرها المعروف فى العقل الجمعى للامة الاسلامية والتى يمكن ايجازهامن طـ.ــ.ــ.ـغيان حب النساء والاولاد البنين على الرجال مع باقى المتع الاخرى من خيل وبغال وبقر واغنام
وهذا الفهم الخاطئ الشـ.ــ.ـنيع هو الذى سمح للفقهاء المسلمين والمسلمين بشكل عام بأن يعاملوا المرأة كا لغـ.ــ.ـنم والبـ.ــ.ـقر وعلى انها شئ من الاشياء
ولكن التفسير الذي يطرحه الكاتب هو :
اولا : يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقـ.ــ.ـاكم الحجرات 13
اى ان الناس هنا هم الذكور والاناث مؤمنين وكـ.ــ.ـافرين ومتقين وفاجـ.ــ.ـرين وهم كل الامم والقوميات العربى والتركى واليابانى والروسى والامريكى الخ الخ
ان كلمة ناس تشمل الرجال والنساء فهل زين للنساء با عتبارهن من الناس حب الشـ.ــ.ـهوات من النساء ايعنى هذا ان تلك الاية تشير الى السحـ.ــ.ـاق بين النساء؟؟ –
ثانيا فكلمة ذلك هنا هى اسم اشارة للدلالة على الشـ.ــ.ـهوات الست السابقة اما كلمة متـ.ــ.ـاع فقد جاءت فى القرأن للدلالة على اشياء ينتفع بها الانسان ضمن فترة من الزمن ويرغب فى اقتنائها ومنها جاءت المـ.ـتعة وهى اقتناء شئ او القيام بعمل يسبب له السرور والسعادة وهو يرغب فى حيازته بوعى.
لذا فان الحيـ.ــ.ـوانات لا يوجد عندها متاع او متعة الذى تتغذى عليه بدون وعى فالمتاع هو شئ لقوله تعالى(فما اوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون) فهنا ربط واضح للاشياء بالمتاع وهو ما يجعلنا نتشكك من المعنى المقصود بالنساء والبنين فى الاية الكريمة فهما لايمكن ادراجهم فى نطاق المتـ.ــ.ـاع لانهم ليسوا اشياء تماثل الامتـ.ــ.ـعة والبضائع بل هما خـ.ــ.ـلفاء الله فى الارض –
ثالثا وهنا يظهر معنى النساء فى اية الشـ.ــ.ـهوات والتى تعتبر الشهوة رقم واحد والتى يشـ.ــ.ـتهيها كل الناس وهى المتأخرات من المتـ.ــ.ـاع اى الاشياء وهى ما نطلق عليه فى العصر الحديث مصطلح الموضة فالانسان يشتهى اخر موضة فى اللباس وفى السيارات وفى البيوت والستائر فالانسان يشتهى كل جديد
– رابعا المعنى الحقيقى وليس المجازى لكلمة البنون جاءت من الاصل بنن وتعنى اللزوم والاقامة وعندما يتزوج الذكر فانه يبنى على الانثى اما لفظة الابن فقد جاءت من بنو وهو من التوليد وجمعها ابناء فالمعنى الحقيقى للبنين هو من اللزوم والاقامة وهذه هى صفة الابنية والبنيان وقد جاءت فى المعنىالحيقى فى قوله تعالى امدكم بأنعام وبنين 133 الشعراء
فهو هنا ربط البناء بتذليل الانعام لما استقر الانسان وبنى له مسكنا
وقوله المال والبنون زينة الحياة الدنيا 46 الكهف فالبنون هنا هى الابنية من اللزوم والاقامة وليس الذكور من الاولاد والمال كل ما يمول به الانسان من نقد ومواد تحويلية فقوله والبنون يعن الابنية التى هى المواد غير المنقولة هنا لا حظ كيف تطابقت هذه الاية مع اية الشهوات حيث شهـ.ــ.ـوات الانسان اشياء منقولة وغير منقولة وهذه الاشياء متاع الحياة الدنياء وزينة الحياة الدنيا
الاصل فى الفكرانه اذا جرى مجراه الطبيعى المستقيم هو ان يكون حوارا بين لا ونعم وما يتوسطهما من ظلال واطياف فلا الرفض المطلق الاعمى يعد فكرا ولا القبول المطلق الاعمى يعد فكرا ففى الاول عناد الاطفال وفى الثانى طاعة العبيد
فالله وحده هو الذى وسع كرسيه السماوات والارض فاتسع علمه للحق كله يعلمه علم اليقين علما ليس فيه اما واما
اما علمنا نحن البشر فاقصاه معرفة تحتمل البدائل نرجح فيها بديلا على بديل فما فكرة الا ويحتمل ان يكون نقيضها هو الصواب.
تلك هى طبيعة الفكر الحر ان يكون حوارا متعادل الاطراف لا يأمر فيه احد احدا ولا يطيع فيه احد احدا الا بالحق ليس فيه رجحان للمـ.ــ.ــ.ـوتى على الاحياء ولا تفـ.ــ.ـضيل لطائفة من الاحياء على طائفة والا فقل على حرية الفكر السلام
وايمانا منا ان القرأن الكريم وحده هو الصالح لكل زمان ومكان اما تفاسيره البشرية فهى نسبية لانها متصلة بأنتماءات اصحابها واطرهم التاريخية
فالطبرى والرازى وابن عاشور والالوسى بشرلا يمتلكون قرأة مثالية وانما هم يمثلون ذواتهم النسبية المحدودة مثلما نمثل ذواتنا المحدودة النسبية وهى التى تجعل باب الاجتهاد مفتوحا دائما
فى قراءة القران الكريم وتفسيره فضلا عن انهم بشر يجتهدون فيخـ.ــ.ـطئون ويصـ.ــ.ـيبون كما ان الله عرض عليهم الامانة كما عرضها عليناايضا ولكنه للاسف نلاحظ ان كتب التفاسير السابقة
اصبحت عند البعض مقدسة بحيث الاتيان برأى يخالف ماجاء بها يعتبر بمثابة خروج عن الدين
وانطلاقا من تلك المقدمة سالفة البيان قمنا بطرح عدد من المقالات تناولت بعض المواضيع طرحناها واليها نضيف تدبر للاية القرانية التالية
زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسـ.ـومة والانعام والحـ.ـرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المأب
ال عمران14
ولقد اخترنا عرض تلك الاية الكريم لان الاية المذكورة وتسمى بأية الشهوات الست للناس احتار المفسرين قديما وحديثا فى تأويلها بل بعضهم ومنهم الشيخ الشعراوى مر على تأويلها مرور الكرام بالرغم من ان تلك الاية الكريمة بتفسيرها المعروف فى العقل الجمعى للامة الاسلامية.
والتى يمكن ايجازهامن طغيان حب النساء والاولاد البنين على الرجال مع باقى المـ.ـتع الاخرى من خيل وبغال وبقر واغنام
وهذا الفهم الخـ.ــ.ـاطئ الشـ.ــ.ـنيع هو الذى سمح للفقهاء المسلمين والمسلمين بشكل عام بأن يعامـ.ــ.ـلوا المرأة كا لغـ.ــ.ـنم والبـ.ــ.ـقر.
وعلى انها شئ من الاشياء
ولفهم وتدبر الاية الكريمة يتحتم علينا تفكيك وتفسير مفردات الاية الكريمة والاجابة على التساؤلات والتى تتمثل فى الاسئلة الاتية:
1س من الذى زين؟
2س ما الفرق بين الشهوة والغرائز؟
3س المقصود بالناس؟
4س ما المقصود بمتاع الحياة الدنيا؟
5س ما المقصود بالنساء؟
6س ما المقصود بالبنين؟
واليكم الاجابة على التساؤلات المطروحة من الذى زين؟
هناك رأى ذهب الى انه الله سبحانه وتعالى وراى ثان ذهب الى انه الشيـ.ــ.ـطان
ما الفرق بين الغـ.ــ.ــ.ــ.ـريزة والشـ.ــ.ـهوة؟
الغـ.ـرائز هى رغبات غير واعية وهى ذات منشأ فيزيولوجى بحت اى انها مغروزة فى الطبيعة البشرية للانسان مثل غريزة الطعام وغريزة البقاء وهذه اهم الغرائز الموجودة فى الكائنات ومنها البشر وهى فطرية
اماالشـ.ــ.ـهوات هى رغبات واعية وموجودة فقط فى الانسان وهى مـ.ــ.ـكتسبة
فالحـ.ــ.ـيوان يتفق مع الانسان فى غريزة الطعام ولا يفرق معه ان تكون قطعة اللحم مشوية من عدمه على عكس الانسان فقد يفضلها مشوية او مطبوخةوهو ما يطلق عليه هنا كلمة شـ.ــ.ـهوة
المقصود بالناس؟
الناس هم الذكور والاناث من العاقل وهى جمع انسان لقوله تعالى:
يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم
اى ان الناس هنا هم الذكور والاناث مؤمنين وكافرين ومتقين وفاجـ.ــ.ـرين وهم كل الامم والقوميات العربى والتركى واليابانى والروسى والامريكى الخ الخ
فهل زين للنساء با عتبارهن من الناس حب الشهوات من النساء ايعنى هذا ان تلك الاية تشير الى السحـ.ــ.ـاق بين النساء
وهل هذه الحيرة قد ازالها المفسـ.ــ.ـرين وما موقفهم من تلك الاشكالية؟
ما اتلوه عليك هو افكار اطرحها على مائدة التفكير وليس فكرا اعتنقه ومبعثى فى ذلك هو تحريك عقلنا الجمعى ليعاود التفكير مرة اخرى بعد الثبات الطويل والخمول الذى ركن اليه فانا
اؤمن كاى عاقل ان مشكلات حياتنا اليومية التى تواجهنا اليوم لن نجد لجميعها حلولا فى ما ورثناه من كتب التراث لان تلك المشكلات التى تواجهنا لم تصادف اسلافنا وبالتالى لا نتوقع ان نجد لديهم حلول لها لديهم وعلى رأس تلك المشكلات مشكلة الحرية بمعناها السياسى ومعناها الاجتماعى كحرية المرأة والعقيدةالخ الخ وهما المعنيان اللذان تدور حولهما الحياة المعاصرة وهما للاسف لم يكونا محل بحث اسلافنا الاقدمين لان الحرية تقابل الرق لديهم فالفرد اما ان تكون من الاحرار او العبيد بالمعنى المعروف قديما اما الحرية بمعناها الحالى فلم تكن محل طرح لديهم
عزيزى القارئ من الطبيعى ان ما اطرحه سيكون محل عدم تقبل ورفض من البعض وهذا امر اتفهمه فكتب التفاسير كتبها رجال رحلوا من زمن ولكنهم تركوا ورائهم شـ.ــ.ـهرة ورهبة للاسف تبلغ حد القداسة وهو الامر الذى يدفع بالبعض منا الذى لا يستطيع النجاة من قيد تلك القداسة وسحر تلك الرهبة ان يتقبل كل ما تركه الاسلاف اصحاب الشـ.ــ.ـهرة والسمعة على حاله دون ان يعمل عقله بالتفكر فيما تركوه من اجتهادات وافكار تحتمل الصواب وقد تحتمل الخطأ لانهم بشر ذواتهم نسبية مثلنا تماما
لذلك اطلب منك عزيزى القارئ ان يكون تقيمك لما اطرحه بعد انتهاء طرح الموضوع لتكون الفكرة التى اكتبها قد نضجت وحان قطافها
وبعد هذه المقدمة نعود الى موضوع البحث وكنا قد وقفنا فى الجزء الاول من المقال فى تدبر الاية الكريمة
زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المأب 14 ال عمران
وانتهينا فى المقال السابق ان المقصود بالناس هنا هو الذكور والاناث من العاقل وهم جمع انسان وطرحن تساؤل مشروع اذا كان هذا هو المفهوم الواضح لكلمة الناس بلا خزعبلات نحوية ابتدعها الاقدمين للوى عنق الحقائق ولتقريب المعانى والافكار لما يعتقدونه صوابا.
ايعنى هذا انه قد زين اى قد تم تجميل العلاقة بين النساء بمعنى اخر هل تلك الاية الكريمة تطرح علاقة السحاق وهو امر لم يتكلم القران الكريم عنه صراحتا كما تكلم عن الـ.ــ.ـواط والزنـ.ــ.ــ.ـا وانما تكلم عنه ضمنا فى عبارة الفحـ.ــ.ـشاء
وتسالنا هل تلك الحيرة التى قد تواجهك عزيزى القارئ قد ازالهتا كتب التفاسير القديمة والحديثة ام ذادت الامر عليك ارتباكا وحيرة؟
سنبحر فى كتب التفاسير لنرى هل اجابت عن المقصود بعموم كلمة الناس فيما يتعلق بشـ.ــ.ـهوة النساء وهل ازلت حيرتنا بجواب شافى وافى عن ذلك التساؤل المطروح هل هذه الاية تصرح بانه قد زين للنساء باعتبارهن من الناس حب الشـ.ــ.ـهوات من النساء؟
هذه الحيرة التى تكون قد انتابتك عزيزى القارئ لا نجدها لدى المفسرين القدامى وانما نجد بدلا منها طمأنينة فلم تستوقفهم كلمة الناس وارجعهوها الى ان المقصود منها الرجال
وهذا الامر مرجعه انهم كانوا يعيشون فى عالم ذكورى او ما يطلق عليه قضـ.ــ.ـيبى وهو بدوره انعكس على فهمهم لايات القران الكريم فهى تخاطب الرجال فكل ما يهم الرجل يهم الانسان اذليس الانسان سوى رجل وهداهم تفكيرهم
و ان القرأن لم يخاطب مجموعة النساء قط وانما اقتصر على خطاب مجموعة الرجال حتى فى المسائل التى تهم الاناث فالمحيض يطرح باعتباره اذى يلزم الرجال باعتزال النساء اثناءه اما الزواج والطـ.ـلاق والعدة فهى كلها مسائل تهم المراة ولكنها تهم الرجل ايضا وبالتالى لاوجود لمسائل تهم المرأة بمعـ.ــ.ـزل عن الرجل
وبالتالى فأن الاية الكريمة عندما ترد كلمة الناس فانها تنصرف من الطبيعى على الرجال ولهذا جأتهم تلك الطمأ نينة التى تفسر تناولهم لتك الاية
فنجد الامام الرازى يقول واعلم ان الله تعالى جعل فى ايجاد حب الزوجة والولد فى قلب الانسان حكمة بالغة فانه لولا هذا الحب لما حصل التوالد والتناسل فصاحب تفسير مفاتيح الغيب يرى ان الرجل فقط هو الانسان
اماالامام الطبرى من ذات المنظور يكتفى بأن يقر
زين للناس محبة ما يشتهون من النساء والبنين وسائر ما عد
فيكون النساء وسائر ما عددت الاية الكريمة موضوع شـ.ــ.ـهوة الرجال دون سواهم بل ان النساء.
بهذا المعنى هى والبنين تعد من الاشياء التى تتساوى مع البـ.ــ.ـغال والحـ.ــ.ـمير وباقى المـ.ــ.ـشتهيات التى ذكرتها الاية الكريمة طبقا لتلك التفاسير المذورة ولن تجد فى تفاسير المحدثين تبديلا او تحويلا عن ذلك الرأى الكامن فى العقل الجمعى للامة الاسلامية
فهل ياترى هل لكلمة النساء والبنين الواردة فى الاية الكريمة لها معنى اخر بخلاف السائد والمتعارف عليه طبقا لتلك التفاسيريحل تلك الاشكالية ويذيل تلك الحيرة؟
هل زين للنساء بوصفهم من الناس حب النساء؟ج3
كنا قد سبق لنا ان انتهينا فى المقال الثانى الى ان ان كتب التفاسير لم تقم بأزالت حيرتنا بشان المقصود بكلمة الناس الواردة فى الاية الكريمة محل البحث الواردة فى اية الشهوات الست والتى تقول .
زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحـ.ــ.ـرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المأب
ال عمران14
وانتهينا الى ان كتب التفاسير ذادت حيرتنا فلم تقم بتحديد المقصود بالناس هل هم الذكوروالاناث ام لا ولكن كتب التفاسير انتهت الى ان المقصود بالناس هم الرجال فقط وارجعنا ذلك الى ان البيئة التى عاش فيها اصحاب تلك التفاسيرهى بيئة ذكورية ترى ان ايات القرأن الكريم تخاطب الرجال فقط.
حتى فى ادق شئون المرأة كالمحـ.ــ.ـيض ولقد سايرت كتب التفاسير الحديثة هذا سلوك الاقدمين بدون اى سند لغوى او حتى نحوى ويبقى السؤال مطروحا هل تشير تلك الاية الكريمة حكما لسلوك السحـ.ــ.ــ.ـاق اى الممارسة الجـ.ــ.ــ.ـنسـ.ــ.ـية بين الاناث وبعضهم وهو سلوك مسكوت عنه ولم تشر اليهاالايات القرانية صراحة عكس اللـ.ــ.ـواط والزنـ.ــ.ــ.ــ.ـا.
والامر الذى ذاد حيرتنا ان الشـ.ــ.ـهوات الست الواردة فى الاية الكريمة وصفت انها متاع الحياة الدنيا اى انها لاوجود لها فى دار الاخرة لانتهاء الاية بان الله عنده حس المأب بالرغم من وجود الاناث فى دار الاخرة وهو الامر الذى شككنا فى المعنى المقصود من كلمة النساء وكذا كلمة البنين وقبل ان نعرج لفحص وتمحيص كلمة نساء وكلمة بنين يتعين ان نعرج الى تفسير المعنى المقصود من
ذلك متـ.ــ.ـاع الحياة الدنيا
فكلمة ذلك هنا هى اسم اشارة للدلالة على الشـ.ــ.ـهوات الست السابقة اما كلمة متاع فقد جاءت فى القرأن للدلالة على اشياء ينتفع بها الانسان ضمن فترة من الزمن ويرغب فى اقتنائها ومنها جاءت المتعة وهى اقتناء شئ او القيام بعمل يسبب له السرور والسعادة وهو يرغب فى حيازته بوعى لذا فان الحيوانات لا يوجد عندها متاع او متعة الذى تتغذى عليه بدون وعى فالمتاع هو شئ لقوله تعالى
(فما اوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون) فهنا ربط واضح للاشياء بالمتاع وهو ما يجعلنا نتشكك من المعنى المقصود بالنساء والبنين فى الاية الكريمة فهما لايمكن ادراجهم فى نطاق المتاع لانهم ليسوا اشياء تماثل الامتعة والبضائع بل هما خلفاء الله فى الارض فهما ممن حملوا الامانة التى قبلها الانسان وهو الامر الذى يحتاج الى ان نقوم الى زيارة الى القواميس.
وذلك لمساعدتنا الى كشف هذه الحيرة قد يثار فى ذهنك عزيزى القارئ استفهام معجون بالتعجب مفاده هل لكلمة النساء معنى اخر غير المعنى المتعارف عليه والذى يشير الى الاناث او المرأة
واصدقك القول ياعزيزى ان البحث عن تاريخ الحضارات فى الكهوف والمغارات اسهل من البحث عن تاريخ الكلمة او الالفاظ فى القواميس التى تحت ايدينا ومرجع ذلك ان تلك الالفاظ تكون سجينة فى اذهاننا بمعانى بعينها ومقيدة بها لاتخرج عنها.
فاذا اردنا ان نتعرف بصلتها بالصور الاخرى التى فى المعجمات او التى استعملها غيرنا فى كل زمان ومكان حالت هذه المعانى القائمة فى اذهاننا دون امكان التعرف عليها وتقطعت بنا سبل الوصول اليها فكما يقول ابن خلدون الانسان ابن عاداته ومألوفه فنعود من جديد الى البحث عن اصل الكلمة
وعليه نعرض عليك عزيزى القارئ لكونك شريك معى فى هذا البحث النتائج التالية
الى اللقاء فى الجزء الرابع
هل زين للنساء بوصفهم ناس حب النساء؟ج4
اولا المعنى الحقيقى وليس المجازى لكلمة النساء و النساء جاءت فى اللسان العربى من نسأ والنسئ هو التأخير كقوله تعالى
انما النسئ ذيادة فى الكـ.ــ.ــ.ـفر 37 التوبة
ونسئ ونسؤ جمعها نسوة ونساء معجم متن اللغة احمد رضا
وجاءت النساء فى المعنى المجـ.ــ.ـازى كأزواج الرجال لانها اشتقت من هذا الاصل فالنساء جمع امرأ
وجمع نسئ ولقد فهم المفسرون القدامى هذا حيث قالوا ان الله خلق ادم ثم خلقت حواء بعد ذلك اى ان الانثى ظهرت فى الوجود متأخرة عن الذكر ولهذا سميت الاناث نساء اى تأخرن فى الخلق
ويمكن اطلاق كلمة النساء على انها المتأخرات ويمكن اطلاق هذا الاسم على كل شئ جاء متاخرا
وهنا يظهر معنى النساء فى اية الشـ.ــ.ـهوات والتى تعتبر الشـ.ــ.ـهوة رقم واحد والتى يشتهيها كل الناس وهى المتأخرات من المتاع اى الاشياء وهى ما نطلق عليه فى العصر الحديث مصطلح الموضة فالانسان يشتهى اخر موضة فى اللباس وفى السيارات وفى البيوت والستائر
فالانسان يشتهى كل جديد
والنبى بوصفه انسان تنطبق عليه اية الشـ.ــ.ـهوات فهو يقرر فى حديث شريف له
حبب لى من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وجعلت قرة عينى فى الصلاة ولكن المفسرين انصرفوا بوصفهم فى مجتمع ذكورى الى فهم كلمة النساء على انها هى الزوجات ولكن المقصود بالنساء هنا هى شـ.ــ.ـهوة التجديد فى الاشياء
واذا نظرنا الى الشـ.ــ.ــ.ـهوة اى حب التجديد نجدها هى التى وراء التقدم الصناعى فى انتاج الاشياء اى المتـ.ــ.ـاع.
وهذا يجعلنا نستبعد ان تكون المرأة متـ.ــ.ـاع الرجل وهو بدوره ليس متاع المرأة وهو ما يجعل كلمة النساء لا تنطبق الانطباق الحقيقى على الاناث لان الاعلاقة التى تربط الرجل بالمرأة هو علاقة مودة ورحمة فقال تعالى وجعل بينكم مودة ورحمة 21 الروم
ثانيا المعنى الحقيقى وليس المجازى لكلمة البنون
جاءت من الاصل بنن وتعنى اللزوم والاقامة وعندما يتزوج الذكر فانه يبنى على الانثى اما لفظة الابن فقد جاءت من بنو وهو من التوليد وجمعها ابناء
فالمعنى الحقيقى للبنين هو من اللزوم والاقامة وهذه هى صفة الابنية والبنيان وقد جاءت فى المعنىالحيقى فى قوله تعالى
امدكم بأنعام وبنين 133 الشعراء فهو هنا ربط البناء بتذليل الانعام لما استقر الانسان وبنى له مسكنا
وقوله
المال والبنون زينة الحياة الدنيا 46 الكهف
فالبنون هنا هى الابنية من اللزوم والاقامة وليس الذكور من الاولاد
والمال كل ما يمول به الانسان من نقد ومواد تحويلية فقوله والبنون يعن الابنية التى هى المواد غير المنقولة هنا لا حظ كيف تطابقت هذه الاية مع اية الشهوات حيث شهـ.ــ.ــ.ـوات الانسان اشياء منقولة وغير منقولة وهذه الاشياء متاع الحياة الدنياء وزينة الحياة الدنيا
المصدر: ابراهيم الجيار