أخبارنا

ماهي الرسالة من وضع صورة ملك عربي على فئة من عملة اليورو؟؟

تركيا رصد // منوعات

ماهي الرسالة من وضع صورة ملك عربي على فئة من عملة اليورو؟؟

من المتعارف عليه أن الدول تقوم بوضع صورة لأحد رؤسائها على العملات النقدية المتداولة ضمن حدود دولتها، ولكن ماهي الرسالة من وضع صورة ملك عربي على فئة من عملة اليورو؟؟

اليورو بصورة الملك فيصل

إن طباعة الأوراق النقدية من هذه الفئة تتم في منشأة ائتمانية خاصة، وهي تشترك في العديد من الخصائص نفسها لليورو الحقيقي باستثناء أنها تحمل علامة “0”.

فإن عملية طباعة اليورو الصفري مصرح بها من قبل البنك المركزي الأوروبي (ECB)، بحسب موقع  Bank note world.

كان القصد من هذه العملة الورقية هو تعظيماً وتكريماً لسمو الملك الراحل، ولكن القيمة لهذه العملة صفرية، مما يعني لا يمكن تداولها.

وتباع عادةً بـ 2,3 يورو للقطعة الواحدة وقد تصل حتى الـ 7 يورو وذلك حسب النوع والندرة.

اليورو الصفري

يعرف الجميع حول العالم أن اليورو هو العملة الأوروبية الموحدة، ويعد من أقوى العملات، لكن ما لا يعرفه الجميع هو “اليورو الصفري”.
يعرف الجميع حول العالم أن اليورو هو العملة الأوروبية الموحدة، ويعد من أقوى العملات، لكن ما لا يعرفه الجميع هو “اليورو الصفري”.

اليورو الصفري (Zero euro)، عملة أو ورقة نقدية تذكارية من اليورو لكن بقيمة صفرية ولا يمكنها شراء أي شيء.

أول ظهور للعملة الصفرية كان في سنة 2015، في الوقت الذي اقترح فيه الفرنسي “ريتشارد” طباعة الأموال النقدية بقيمة صفر بقصد الترويج السياحي فقط.

إذ تكون مشابهة لخصائص العملة الحقيقية، وتشابهها في علاماتها الأمنية، ولكن بفارق أنه يكتب عليها رقم الصفر منعاً من تداولها في الأسواق.
صممت هذه العملة في العديد بعدة أشكال، وكلّها تتشابه في الوجه الأمامي مع وجود رقم الصفر الكبير المميز باللون الأبيض، في حين أنّ وجهها الخلفي يرسم عليه بعض المعالم السياحية الهامة في الدول الأوروبية كبرج إيفل و”الموناليزا” وساعة “بيغ بين”.

وتتم طباعة هذه العملة الصفرية بكميات قليلة في الدول الأوروبية مع طباعة المعالم الأثرية والشخصيات التاريخية عليها.

كيف تطبع النقود ؟ ولماذا لا تقوم الدولة بطبع النقود بحرية ؟

من منا لم يطرح هذا السؤال عندما كان صغيرا : لماذا الدول والحكومات لا تطبع النقود بشكل كبير وتوزعها على الشعب ليصبح الكل غني وينعدم الفقر ؟

عدد كثير من الناس يعتقد بوجود هيئة أو لجنة دولية او أممية في كل الدول تراقب عملية طباعة النقود، وأن وظيفة هذه الهيئة أو اللجنة هي تحديد ومراقبة كمية وعدد من النقود او العملات لطباعتها كل سنة او كل مدة معينة، وهذا اعتقاد منتشر وشائع لكنه خاطئ تماما.

عدد آخر من الناس يظن أن طباعة النقود أو العملات بشكل عام في كل الدول ترتبط بكمية الذهب الموجودة في خزينة كل دولة أو احتايطها من الذهب، يعني بمقدار ما عند الدولة من ذهب يتم طباعة النقود ، حينما ينفذ هذا الذهب لا تستطيع الدولة ان تطبع اي نقود، حاليا هذا الاعتقاد ايضا خاطئ !

و يبدو أن الجهل الواسع المنتشر حول النقود هو جهل مفتعل و مقصود.

فحتى الطلبة الذين يدرسون الاقتصاد في العديد من الدول لا يتعرضون على دراسة النقود من حيث منشأها بل يدرسون تفاعلاتها مع الاقتصاد و يتم تجنب التعمق و شرح تفاصيل منشأ النقود بشكل واضح.

يعتقد الناس في الكثير من الدول العربية إنهم لا يدفعون ضرائب.

ولكن في الحقيقة فأن الأنظمة في الدول العربية تقوم بتمويل برامج المعونات والمساعدات و تدفع رواتب موظفيها و جميع نفقاتها الاخرى من الأموال التي تستحصلها  عن طريق الضريبة المخفية الا وهي طبع النقود، كيف ذلك؟

قواعد طباعة النقود

طباعة النقود من قبل البنك المركزي عملية فنية معقدة اقتصاديًا.

فكل وحدة نقدية مطبوعة لا بد أن يقابلها رصيد من احتياطي النقد الأجنبي أو رصيد ذهبي، أو سلع تم إنتاجها في المجتمع، حتى تكون النقود المتداولة في السوق ذات قيمة حقيقية وليست مجرد أوراق مطبوعة.

وفي حالات الدول النامية، عادة ما يتم تجاوز هذه القواعد، ويتم طباعة نقود بمعدلات تفوق المسموح به، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم.

باختصار، الدولة غير مقيدة بشيء دولي او عالمي. لكل دولة الحق في طباعة النقود والاموال الكافية التي تريدها والتي تراها مناسبة لاقتصادها.

على سبيل المثال من حق دولة معينة في ان تطبع الكمية التي تريدها من النقود.

حسناً، اذا كانت المسألة على هذا النحو، فلماذا الحكومات والدول لا تطبع عدد كبير من النقود والعملات وتوزعها على الشعب وتنعش الاقتصاد ليصبح الكل غني وتصبح الدولة غنية ؟

الجواب اقتصاديا يتمثل في أن ضخ العملات النقدية في السوق من قبل الدولة يجب ان يتناسب مع حجم الاقتصاد ومع حجم النمو الاقتصادي.

اذا تم ضخ عملات نقدية أكبر من حجم الاقتصاد ( السلع والخدمات والعوائد الموجودة بالدولة )، تقل القيمة الشرائية للعملة وترتفع الاسعار.

وبالتالي يرتفع معها التضخم وتصل الدول لحالة من اللاستقرار الذي يجرها إلى الانهيار الاقتصادي و تنهار معه البنية الاجتماعية وباقي القطاعات.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock