منوعات

أغرب مهر سُجّل في سوريا.. هذا ما قدمه الشاب لمخطوبته.. شاهد

تركيا رصد // متابعات

أغرب مهر سُجّل في سوريا.. هذا ما قدمه الشاب لمخطوبته.. شاهد

من فترة ليست بالبعيدة أصبحنا نسمع عن زيجات في سوريا تجعلك تقف مذهولاً من غرابة المهور التي تقدم للعروس أو الشروط التي تطلبها العروس للموافقة على العريس.

حصل زواج منذ فترة في ريف دمشق حيث اشترطت العروس ان يكون مهرها نظام طاقة شمسية وصرحت انها لن تقبل العريس مالم يحقق لها شرطها.

وحصل زواج آخر غريب جدا حيث اشترطت العروس ان يتزوج صديقتها معها وقام بكتب كتابه على الفتاتين معاً واحدث الخبر ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي زواج غريب آخر صرح القاضي الشرعي الأول في اللاذقية أحمد قيراطة، عن حقيقة قيام أحد المواطنين بتسجيل مهر بـ200 مليار ليرة سورية، مؤكداً أنه لم يتدخل بتسجيل أي مهر خلال عمله لأي عقد زواج.

وقال قيراطه: “تم تسجل عقد زواج لدى المحكمة الشرعية الأولى في اللاذقية خلال العام الماضي بمهر غير مقبوض قدره 100 مليار ليرة ومعجل غير مقبوض قدره 100 مليار ليرة سورية،

وهو يعود لشخص عادي ليس من الأشخاص المشهورين أو الأغنياء أو المتنفذين عمره 26، وخطيبته لم تطلب منه هذا المبلغ، إنما سجله تعبيراً عن حبه ووفائه لها، ويرى الخاطب أن هذا المبلغ زهيد تجاه حبه لمخطوبته”.

وأضاف القاضي: ناقشته وحاولت ثنيه عن تسجيل هذا الرقم المهول إلا أنه أصر وبكل قناعة وهذا أمر لا دخل للمحكمة به ونحن لا نؤيد مثل هذه المهور.

وأشار أحمد قيراطه أن أغلب المهور التي سجلت في المحافظة لم تحمل مغالاة وهي تتعاطف مع حال الخاطب وحملت في طياتها حباً وعطفاً وتضامناً مع الخاطب وكانت أغلب المهور منطقية ورأفة ورفقاً بحال الخاطب وخاصة العسكريين.

وعن صلاحية القاضي في فرض مهر معين بين قيراطة أن القاضي يتدخل ويفرض المهر الذي يلزم فقط، في حالة واحدة، عندما يكون القاضي هو الولي، أي في حال عدم وجود الأب، أو عدم موافقته.

الجدير بالذكر أن ثاني أعلى مهر تم تسجله في البلاد لمعجل كان مقداره كيلو غرام ذهب عيار ٢١ قيراطاً غير مقبوض ومؤجله عشرون كيلو غرام ذهب غير مقبوض وكان حينها السعر الرسمي ١٧٢ ألف ليرة سورية للغرام أي ما مقداره ثلاثة مليارات وستمئة واثنا عشر مليون ليرة سورية لشاب من جنسية عربية غير سورية.

المهر وحقوق المرأة!
وأصبحت قضية المهور من القضايا الشائكة مؤخرا، مع بروز قضايا حقوق المرأة، من جهة ومطالبة بعض الأهالي بمهور عالية جدا لقاء قبولهم بـ“العريس” الذي يتقدم بطلب زواج ابنتهم.

“المرأة التي مهرها دجاجة.. طلاقها كش“، هذا مثل متداول في المجتمع السوري ودول أخرى من بلاد الشام، ويقصد به المرأة التي لا تطلب مهرا أو مهرها قليل، لا يتمسك بها الزوج ويطلقها دون أن يرمش له جفن، كما يطلق عليها العديد من الصفات والأحكام، مثل “رخيصة، معيوبة، ربما مصابة بمرض ما، ليس لها أهل، أصلها غير معروف، مطلقة وأرملة“.

وتقول آلاء محمد في تقرير لقسم المرأة في “الحل نت“: «هل يعني هذا أن المرأة في نظر المجتمع سلعة؟ يرتفع وينخفض سعرها بحسب مميزاتها! هل هذا الأمر يدفع بعض الرجال أو العائلات بالتباهي بالمهر الذي دفعوه مقابل الزواج من امرأة ما؟ أو يجعل امرأة تتفاخر بين النساء بقيمة مهرها؟».

المهر شرعا.. هدية أم فرض
المهر لغة: هو ما يلتزم الزوج بأدائه إلى زوجته حين يتم زواجه بها، بحسب ما جاء في معجم الوجيز.

ويسمى بحسب الرأي الشرعي في الدين الإسلامي “صداقا” وهو مبلغ من المال يدفعه الرجل للمرأة التي يرغب بالزواج منها. وفسره رجال الدين أنه يحفظ حق المرأة ويكسبها مكانة عالية لدى الرجل.

الباحث الإسلامي التنويري أحمد الرمح، عرفه في لقاء سابق مع الحل نت، بأنه «المسمى القانوني والشرعي للمال الذي تستحقه المرأة بعقد الزوج، ولكنه أكد أنه ليس شرطا من شروط الزواج ولا ركنا من أركانه، ويجوز العقد من دون تسمية مهر أو استلامه».

وفلسفة الإسلام في مسألة المهر كما تحدث عنها الرمح، باعتباره رمزا أو هدية يقدمها الرجل في الزواج وليس واجبا، وبيّن، أن هذا الزواج هو مشروع إنساني قائم على المودة والرحمة والمشاركة في كل مسائل الحياة، مؤكدا أن هذه الأمور لا تقدر بمقابل مادي.

ويتأثر مفهوم المهر والزواج والعلاقات بثقافة الشركاء ومستوى وعيهم وتطورهم الفكري، بالتوازي مع التغيير والحداثة في زمن حقوق الإنسان والمطالبة بالمساواة والعدالة بين الجنسين، مما يتطلب من المجتمعات أن تكون أكثر انفتاحا.

لاسيما، أن المرأة في العصور السابقة كانت تعتمد على إعالة الرجل لها. بينما الآن تعمل وتكسب قوتها بنفسها وتعيل أسرتها وتشارك الرجل في أعباء الحياة المادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock