ابتكر طريقة للحصول على الكهرباء بشكل مجاني.. ووجه رسالة للعالم أجمع.. قصة المخترع السوري “موفق غزال” ووفاته الغامضة في مناطق النظام..(صور_فيديو)
تركيا رصد// منوعات
ابتكر طريقة للحصول على الكهرباء بشكل مجاني.. ووجه رسالة للعالم أجمع.. قصة المخترع السوري “موفق غزال” ووفاته الغامضة في مناطق النظام..(صور_فيديو)
لا يزال نزيف العقول السورية مستمرا، فقد كان قبل الثورة السورية وزداد بعدها، اغتيالات واعتقالات وحصار للعقول العلمية أصبح مألوفاً جداً في بلد يطارد الكفاءات العلمية ، اذ أن الفساد والدكتاتورية عدوهم الأول عقول النابغة فهي إما خياران: الهجرة اوالبقاء والاغتيال .
في هذا المقال سوف تستعرض لكم قصة المخترع السوري الذي ابتكر طريقة للحصول على الكهرباء بشكل مجاني، ووجه رسالة للعالم أجمع، وفاته الغامضة في مناطق النظام ” موفق غزال” .
إن المخترع السوري المعروف “موفق غزال ” قد قام بالكشف عن اختراع جهاز مولد ذاتي للطاقة الكهربائية.
وهو يعتبر المولد الأول من نوعه على مستوى العالم كونه ذاتي التغذية ولا يحتاج لأي من مشتقات الطاقة الأحفورية المستخدمة تقليديا في توليد الكهرباء.
وقد بيّن” غزال ” لمواقع محلية، أن هذا الاختراع توصل إليه بعد سنوات من البحث والتجريب والذي يخدم توجهات الدولة والحكومة للبحث عن مصادر الطاقة البديلة.
وذلك من أجل توفير المليارات جراء استيراد مشتقات النفط وحرقها في محطات التوليد الكبيرة وحتى الصغيرة والاستغناء عن استيراد معظم تجهيزات توليد الكهرباء.
وكشف المخترع” غزال” أن هذا المولد يلزمه تغذية كهربائية عند الإقلاع أو عند حدوث أي نقص في التغذية وهذا سيتم تلقائياً وذاتياً دون أي حاجة لأي مصدر خارجي.
وقال المخترع غزال إنه وضع نموذج جهاز بقوة ( 250/kva ) في الخدمة حاليا وهو يكفي لتغذية منشأة صناعية بأكملها، فيما يعمل على مشروع جهاز جديد لتوليد واحد ميغا أي (1000/ kva ).
وهوما يكفي لتغذية حي بأكمله بالتيار الكهربائي داعياً وزارة الكهرباء إلى تبني المشروع وتوفير احتياجات سوريا من الكهرباء بأقل التكاليف وخاصة أن إمكانية تصنيع هذه المولدات متوفرة محلياً.
يذكر أن المخترع موفق غزال قامة وطنية في مجال الاختراعات يمتد عمله المستمر لأكثر من ثلاثة عقود وعشرات الاختراعات في عدة مجالات، وأطلق عليه رجل الرافعات الهيدروليكية الأول في سوريا كما يحمل السجل الصناعي رقم 1 في مجال الروافع في سوريا.
وفي منشور شاركه موقع “صاحبة الجلالة” الموالي عبر صفحته على فيسبوك في اليوم الثالث من شهرسيبتمر/أيلول 2021 ينعي وفاة المخترع كنب فيه التالي ذكره:
“بعد أن بشر السوريين بكهرباء شبه مجانية قبل أسبوعين.. المخترع موفق غزال في ذمة الله… غيب الموت اليوم المخترع السوري المعروف موفق غزال والذي أعلن قبل نحو أسبوعين عن إقلاع جهاز مولد ذاتي للطاقة الكهربائية الذي صممه قبل فترة لينتج كهرباء شبه مجانية”، مع ذكر مناقب المتوفى وبدون التطرق للطريقة التي توفي بها أو كانت سبباً في وفاته.
لتنهار أسفل المنشور تعليقات واتهامات تباعاً من قبل الموالين، حيث علّق أحدهم قائلاً: “سبحان الله لما سمعت أنه اخترع طريقة قلت هل سنسمع بموته.. ليته لم يفصح عن مشروعه”،
فيما علق آخر قائلاً: “ليست صدفة لقد قتله من يتوقع أنه متضرر من اختراعاته”، كما قال آخر: “اختراعك خساره لحرامية البلد”،
وعلقت أخرى قائلةً: “سبحان الله مات موتت ربو بعد أسبوعين ولا لأن خافوا على جيبن المسؤولين حرام مشان نسوانهم تعمل بوتكس”، فيما ذكر آخر: “وزارة الكهرباء والحكومة حزينة مع اثنين آخرين”.
وفي سياق السياسة التي يتبعها من قتل العقول وتغيبها، يقول يقول مهندس الكهرباء السوري وأحد الذين عملوا في وزارة الكهرباء لعدة سنوات”عبد الباقي الصالح” قال: إن سياسة تهجير العقول أو قتلها هي جزء من السياسة الداخلية لنظام أسد وذلك لسببين، الأول هو مراعاة لمصالح بعض الأشخاص والمصالح لأفراد أو الشركات أو المؤسسات الحكومية التي قد تتأثر بفكرة المخترع أو العالم”.
يضيف: “أنا أحد الذين تم تهجيرهم إلى فرنسا بموجب “بعثة” غير محدودة وعلى نفقة الدولة، وذلك بعد أن استطعت سنة 1998، من رسم مخطط تفصيلي لآلية عمل مولدات الطاقة الموجودة في سد الفرات،
حيث قمنا بإجراء جولة تفقدية آنذاك على السد، ومن خلال اطلاعي على عمل العنفات، رسمت مخططاً لتصنيع عنفات مماثلة، وعرضته على وزارة الكهرباء تحت بند (خدمة المصلحة الوطنية والاستغناء عن الأجنبي)، وبعد أقل من شهر تفاجأت بقرار إرسالي بعثة مفتوحة لإجراء خبرة في فرنسا لي ولعائلتي وعلى نفقة نظام أسد الخاصة،
وبالفعل غادرت البلاد أواخر العام 1998، وكلما أبلغت السفارة بانتهاء البعثة، كانوا يخبرونني أنه أتت أوامر بتجديدها وبقيت على هذا الحال حتى العام 2003″.
عندما عدت إلى سوريا 2003، عدت لعملي مرة أخرى في وزارة الكهرباء، وعندما سألت عن المخططات قالوا إنها قيد الدراسة ثم تمت إحالتي للتقاعد في الـ 2006، ولم أعلم شيئا عن المخططات، رغم أني أحتفظ بنسخة منها ولكن ما جرى جعلني على يقين أن هذا النظام “لا يطيق الاختراعات ولا الابتكارات بل ويعاديها”.
وكان المخترع (غزال)، قد أعلن عن إقلاع جهاز مولد ذاتي للطاقة الكهربائية، مبشراً السوريين بكهرباء “شبه مجانية”، وذلك بعد دراسة استمرت لسنوات كان هدفها التخفيف من معاناة المواطن السوري، ليكون المولد الأول من نوعه على مستوى العالم كونه ذاتي التغذية ولا يحتاج لأي من مشتقات الطاقة الأحفورية المستخدمة تقليدياً في توليد الكهرباء.