مشروع العمر.. ابتكار طريقة سهلة وغير مكلفة لزراعة الخضروات على مدار العام والمرابح بآلاف الدولارات
الزراعة الحديثة.. ابتكار طريقة سهلة وغير مكلفة لزراعة الخضروات على مدار العام والمرابح بآلاف الدولارات
كان البشر في الماضي يقومون بزراعة كل نوع من الخضار في موسمه فقط، حيث لا يمكن أن يتجاوز المزارع التوقيت الموسمي مهما كان السبب،
كما يقوم الجميع بالاحتفاظ بالخضروات في غير وقتها إما عن طريق تقديدها أو جعلها مخللاً أو مربى واستخدامها في غير وقتها.
ولكن ومع تطور الأبحاث الزراعية وإنشاء مشاريع زراعية ضخمة وتأمين الوسائل اللازمة لزراعة الخضروات في مواسم مختلفة،
أضحى الأمر ممكناً وبتكلفة بسيطة وجهد اقل، وتعتبر زراعة الخضروات في غير وقتها من المشاريع المربحة والتي تعتمد على ارتفاع أسعار المنتج،
ومنذ ظهور البيوت البلاستيكية قام المزارعون بإنتاج الخضار في غير وقتها ولكن بطرق غير مضمونة وبتكاليف عالية أرهقت جيوبهم،
أما الآن فبإمكان الفلاحين والمهتمين إنشاء مشروع زراعة الخضار بشكل بسيط وبالإعتماد على العلم وبتكلفة بسيطة جداً.
الزراعة الحديثة بطريقة مبتكرة
حيث توصل فريق من علماء جامعة sfu في روسيا إلى طريقة الزراعة الحديثة للخضراوات وأنواع التوت على مدار العام في المدن الروسية والتقليل بالتالي من تكلفة النقل.
ونشرت الخدمة الصحفية للجامعة بياناً وبحسبه فإن علماء الجامعة اقترحوا بعض التحسينات لمزارع الزراعة المائية، التي بحسب رأيهم ستساعد في توسيع نطاق شكل الإنتاج هذا، وتقليل تكاليف عملية النمو وتحسين جودة الخضراوات والتوت والأعشاب.
وطور الباحثون برنامجا للمراقبة المستمرة للنبات وشبكة عصبية تتعرف على البذور ذات الجودة الرديئة.
قال أنطون خانتيميروف، كبير المحاضرين في قسم علوم الكمبيوتر بالجامعة: “هناك عدة برامج. أحدها يحافظ على معايير التركيب المائي المريح للنباتات عن طريق ضبط توازن الملح.
والآخر يراقب حموضة المحلول الذي يغذي المساحات الخضراء في التركيب. وتكتشف الشبكة العصبية براعم منخفضة الجودة”.
وأضاف أن البرنامج الذي يقيس التوصيل الكهربائي للمحلول يمكنه في حد ذاته إضافة أملاح البوتاسيوم والنيتروجين إليه، إذا لزم الأمر للحالة المثلى للبيئة.
وبفضل مراقبة الشبكة، يمكن للعلماء تتبع حالة النباتات من مسافة طويلة. باستخدام تطبيق خاص للهواتف الذكية،
يتلقى موظفو المختبر تقريرا كل صباح يحتوي على رسوم بيانية لمؤشرات الرطوبة والحموضة والإضاءة في المباني ويمكنهم التحكم في الظروف عن بُعد.
وتابع خانتيميروف قائلا: “نجحنا في زراعة الخضار الصغيرة والأعشاب العطرية وأنواع من الخس.
لكن الخضروات تأتي أولاً وقبل كل شيء الطماطم.
حيث ستسمح المزارع للمحلات التجارية والمطاعم أو المستهلكين المباشرين بالحصول على المنتجات الطازجة مع التوازن الأمثل للعناصر الغذائية والفيتامينات”.
ومن المزايا المهمة لهذه المزارع مع البرامج المطورة في الجامعة، تكلفتها المنخفضة مقارنةً بالنظائر الحالية. بالإضافة إلى ذلك ،
يمكن أن تكون مزرعة المدينة هذه مجهزة بالكامل تقريبًا بأجزاء منتجة محليًا كجزء من إستراتيجية إحلال الواردات.
وباستخدام التقنية المقترحة، يمكن للمزارع المائية الحضرية توسيع نطاق الإنتاج بسهولة باستخدام تقنية الزراعة الحديثة.