تدر ىلاف الدولارات.. مهنة يدوية بسيطة لا تحتاج رأس مال تنتشر بشكل واسع وتصبح مصدر رزق للعوائل الفقيرة
مهنة يدوية بسيطة لا تحتاج رأس مال تنتشر بشكل واسع وتصبح مصدر رزق للعوائل الفقيرة وتدر آلاف الدولارات
تتميز المهن اليدوية بأنها مهن يمكن العمل بها في المنزل أو في منشأة صغيرة، ولا تحتاج رأس مال كبير، وتتطلب حنكة ومهارة.
كما لا تحتاج أي مهنة يدوية إلى الكثير من العمال والرواتب، فهي مهنة تعتبر متوارثة من الأب إلى الابن إلى الحفيد.
مركز طالب قهرمان، في تركيا يوفر لك فرصة تعلم النقش على كؤوس الشاي والشراب وأنواع مختلفة من الزجاج وال
يوفر مركز “طالب قهرمان” للفنون اليدوية بولاية ريزة شمال شرقي تركيا فرصة تعلم زخرفة الكؤوس والمنتجات الزجاجية بماء الذهب.
وتعد كؤوس الشاي المخصورة من أبرز المنتجات التي يتم تزيينها في المركز بماء الذهب عيار 24 قيراط والبلاتين،
حيث تتعلم السيدات هذه المهنة للمساهمة في اقتصاد الأسرة.
وإضافة إلى تعلمهن لهذه المهنة، تأخذ المتدربات في المركز حصة من عائدات المبيعات.
وفي حديث ل”وكالة الأناضول” قال مدير مركز التعليم الشعبي في ريزة، يافوز يلدريم قايا، الذي يتبع له مركز الفنون اليدوية،
إن كؤوس الشاي المزخرفة تلقى اقبالا كبيرا داخل البلاد، كما أنهم باتوا يلبون طلبات خارجية أيضا.
ولفت إلى أن منتجاتهم وصلت إلى اليابان، ويعتزمون الانفتاح أكثر على الأسواق الخارجية.
بدورها قالت المدربة خديجة جولاق بويوك أوز، إن منتجات المركز تلقى رواجا كبيرا في عموم البلاد.
ولفتت إلى أن هدفهم هو تعليم السيدات هذه المهنة وبالتالي خلق فرص عمل لهن.
وبوسع كل سيدة زخرفة نحو 60 كأس شاي رفيع الخصر وسطيا في اليوم، فيما تصل مدة زخرفة بعض المزهريات لنحو شهر.
وتتغير أسعار المنتجات بحسب طبيعة الزخارف، التي تتطلب تركيزا شديدا في هذه الـ” مهنة يدوية”
ويبدأ سعر طقم كؤوس الشاي رفيعة الخصر المزخرفة بماء الذهب، ويضم 6 قطع، من 600 ليرة تركية (الدولار يعادل نحو 18.7 ليرة).
اقرأ أيضاً: صاحبة مشروع ناجح في تركيا ومرابح بآلاف الدولارات
عندما تذكر كلمة سوري فأنت تذكر النجاح والتميز والعمل الجاد، وبالفعل اثبت الكثير منهم نجاحهم في دلو اللجوء، وانطلقوا نحو الثراء.
وإذا سألت عن سر النجاح، فالجواب هو إتقان الصنعة والرضا بمربح قليل واللسان الحلو الجذاب،
ناهيك عن جودة البضاعة ووضع كامل الجهد.
مروة سيدة سورية دفعتها قيود الحجر الصحي بسبب انتشار كورونا للتفكير بمشروع يكون منطلقه من المنزل، كان عماده استهداف معدة الآخرين.
والسيدة مروة هي لاجئة سورية تقطن ولاية اسطنبول، وجهت البوصلة لإنشاء مشروع لتكون عوناً لعائلتها في هذا الظرف الصعب.
بداية قصة النجاح والبدء بالمشروع
بدون تخطيط مسبق أو تمويل وميزانية كبيرة مخصصة، بدأت السيدة طهي المأكولات بشكل محدود ومما توفر لديها، وتجهيز مأكولات بسيطة.
بدأت بإيصال تلك الوجبات للمقربين إليها وأصدقائها ومعارفها، ثم اتسعت الدائرة لتشمل زبائن جدد ياستلام الطلبات من المنزل أو توصيلها بمساعدة الزوج.
مروة صرحت لوكالة عرب 24: كانت العقبة الكبرى في عملنا هي توصيل الطلبات التي تحتاج إلى دراجة أو سيارة، وهو أمر صعب في اسطنبول.
ثم استطعنا التعاقد مع شركة خاصة لتوصيل الطلبات بعد أن أفنى زوجي نفسه بهذه المهمة الشاقة، وتخلصنا من هذه العقبة نهائياً.
مروة لم تكن بدايتها في مشروع الطهي على الاطلاق، حيث كانت تعمل مع مجموعات تصميم الأزياء النسائية وشحن البضائع من وإلى تركيا.
الانطلاق نحو الثراء
نجاح الخطة دفع مروة للتفكير بالخروج من المنزل والسعي لتأمين مكان للطهي، فوضعت الخطة ودرست الموضوع وقررت التنفيذ.
مطعم خاص، وعدد من الموظفين والطهاة وسيارة توصيل الطلبات هذا ما كانت تسعى إليه للخروج من دائرة المنزل الضيق.
مروة تروي قصة أول طلبية قامت بتحضريها وهي طلبية حلوى، وكانت بالتحديد صينية بسبوسة بالقشطة،
حيث أمضت ليلة تامة في تجهيزها وتغليفها بأروع رونق.
أرباح بسيطة قبلت بها السيدة وزوجها رغم كل التعب، ولكن كانت هذه الأرباح تكفي لتغطية مستلزمات ونفقات البيت.
وتتابع السيدة: كانت الفترة التي تبعت البدايات هي مرحلة أكسبتها القدرة على حساب الأرباح والميزانية بشكل دقيق جداً.
استطاعت مروة وبصدقها وأمانتها في العمل من استقطاب المتدربين الذين يرغبون بتعلم الطهي، وهذا ما فتح أمامها باب آخر للدخل الجيد.
اقرأ أيضاً: قصة نجاح سيدة سورية خطرت لها فكرة فحولتها إلى مشروع ناجح في منزلها وبدأت بتصدير منتجاتها
وبحسب ما قالته: كانت المتدربات في غالبيتهم مقبلات على الزواج، أو سيدات يرغبن في تحسين مهارة الطهي لديهن.
وفي النهاية، أعربت السيدة الناجحة عن رغبتها بفتح دورات لتعليم فن الطهي والطبخ وصنع الحلويات،
ونصحت جميع الفتيات بالتفكير بفتح مشاريع صغيرة خاصة بهن ليكن صاحبات قرار ودخل يأمن لهن حياة كريمة.
ونصحت النساء بتأمين عمل ضمن مشاريع صغيرة محترم يمكن من خلاله تحقيق دخل جيد وإن كان بسيطاً،
فهو أفضل من الفراغ وقلة الدخل وخصوصاً في هذه الأيام الصعبة.
المصدر: أورينت نت