رجال من نور.. أعظم 6 مواقف لأبي بكر الصديق
رجال من نور.. أعظم 6 مواقف لأبي بكر الصديق
أبو بكر الصديق هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، سمّاه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بعـ.ـبد الله بعد أن كان يسمّى بالجـ.ـاهلية عـ.ـبد الكعبة؛ ويلتقي نسب أبو بكر -رضي الله عنه- مع النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في الجد السادس مرّة بن كعب،
إسلامه
كان الصّديق -رضي الله عنه- تاجراً معروفاً في قريش، ذا علمٍ وعـ.ـقلٍ، مرشداً لقومه، محـ.ـبوباً بينهم، جميل المـ.ـجالسة، وكان -رضي الله عنه- صديق رسول الله -عليه السلام- في طـ.ـفولته وشبابه قبل الإسـ.ـلام وبقي على ذلك بعده، وعندما نزل الوحـ.ـي على سيدنا محمد -عليه السلام- كان الصدّيق أوّل رجل علِم بذلك، فقد أخبره- عليه الصلاة والسلام- عن الوحي والإيمان بالله وتوحيده، فما كان منه -رضي الله عنه- إلا أن قال: “صـ.ـدقت”، فما شـ.ـهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كـ.ـذباّ منذ طفولته، فأسلم -رضي الله عنه- خاضـ.ـعاً مستـ.ـسلماً لله تعالى، وكان أوّل من أسـ.ـلم من الرجال رضي الله عنه.
تولّيه الخـ.ـلافه
كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أوّل الخلفاء الراشدين، فقد بويع -رضي الله عنه- للخـ.ـلافة في يوم وفـ.ـاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة الحادية عشرة للهـ.ـجرة، فقد اجتمع الصحـ.ـابة -رضوان الله عليهم- على أحـ.ـقّية خـ.ـلافة الصديق رضي الله عنه، ولا تجتمع الأمة على ضـ.ـلالة، وسمّي خلـ.ـيفة رسول الله،[١١] وقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُقدّم الصديق إماماً للصلاة دون غيره من الصـ.ـحابة؛ وذلك لفـ.ـضله و مكانته في الدعوة، وقد كانت مدة خـ.ـلافته سنتين وثلاث شهور، وهي مدةٌ قصيرةٌ لكنّها كانت فترة مهـ.ـمة وعظـ.ـيمة للدعوة ونشرها.
مواقف
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا قرابة تسع وثلاثين رجلاً ألحّ أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظـ.ـهور وعدم الاختفاء، فقال صلى الله عليه وسلم : ((يا أبا بكر إنا قليل))، فلم يزل أبو بكر يلحّ حتى وافقه صلى الله عليه وسلم ، وكان رسول الله والمسـ.ـلمون تفرقوا في نواحـ.ـي المسجد،
وقام أبو بكر خطـ.ـيبًا في الناس، فكان أول خطيـ.ـب دعا إلى الله ورسوله، فثـ.ـار عليه المشـ.ـركون، وثـ.ـاروا على المسـ.ـلمين معه، فضـ.ـربوا أبا بكر ضـ.ـربًا شـ.ـديدًا، حتى أن عـ.ـتبة دنـ.ـا منه وجعل يضـ.ـرب وجـ.ـهـه بنـ.ـعلين مخـ.ـصوفتين، ثم نزوا على بطن أبي بكر حتى ما يعرف وجـ.ـهه من أنفه رضي الله عنه ، حتى جاء بنو تيم قوم أبي بكر وأجلوا عنه المشـ.ـركين،
ويحمل رضي الله عنه مغمـ.ـى عليه إلى بيت أهله وقد سالت د..ماؤه، واشـ.ـتكت أعـ.ـضاؤه، ولم يفق من غشـ.ـيته إلا آخر النهار، وأمه عند رأسه تبكي بيدها الطعام والماء، وتفتـ.ـح عينا أبي بكر وهو يرى أمه وجـ.ـراحه وآلا.مه، فأول ما قال: أمـ.ـاه ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فتـ.ـغضب أمّه: والله ما أوقـ.ـعك فيما أنت فيه إلا صـ.ـاحبك، ما لي علم به،
فيقول: أماه، اسألي لي عن خبـ.ـره، فأرسلت إلى أم جميل فاطمة بنت الخطاب، فقدمت وبشـ.ـرته بأنه سالم بحمد الله، فأقبلت عندها أمه بطعـ.ـامها وشـ.ـرابها عله يشـ.ـرب أو يأكل، فقال: يا أمـ.ـاه، لله علي أن لا أذوق طعامًا ولا شرابًا حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراه.
يا لله، أيُّ حـ.ـبٍ هذا؟! هل سمع الـ.ـتاريخ مثله؟! فلتر الأمة كلَّها كيف الإيمان العـ.ـظيم والحـ.ـب الكبير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويحمل أبو بكر رجـ.ـلاه تخـ.ـطّ في الأرض إلى أن يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ،
فما أن يراه رسول الله ويرى جـ.ـراحه ود..ماءه إلا وينكـ.ـبُّ عليه ويقـ.ـبله، فيـ.ـنكب عليه المسلمون يقـ.ـبلونه.
نُلام على محـ.ـبتكم ويكفــي *** لنا شـ.ـرفًا نلامُ وما علينا
إذا اشتبـ.ـهت دموعٌ في خـ.ـدودٍ *** تبين من بكـ.ـى ممن تـ.ـباكى
فماذا يقول عندها أبو بكر لحـ.ـبيبه وصفيه صلى الله عليه وسلم ؟ يقول له: بأبي أنت وأمي، ليس بي من بـ.ـأس إلا ما نـ.ـاله الفاسـ.ـق من وجـ.ـهي يا رسول الله، ثم قال: يا رسول الله، هذه أمـ.ـي برّة بولدها وأنت مبـ.ـارك فادع الله لها وادعـ.ـها إلى الله أن يستـ.ـنقذها من النـ.ـار، فدعـ.ـا لها ودعـ.ـاها، فما أن رأت ذلك الحـ.ـب وذاك المشـ.ـهد إلا أن قالت: أشـ.ـهد أن لا إله إلا الله وأنك محمدٌ رسـ.ـول الله.
الله أكـ.ـبر، هـ.ـمه الدعوة، همـ.ـه هـ.ـداية الناس، يريدُ برها، وأعظـ.ـم البر أن يدعـ.ـوها لديـ.ـن الله، إنه أبو بكر لطالما اقترب المشـ.ـركون من رسول الله يريـ.ـدون أذيـ.ـته فما يقف أمـ.ـامهم إلا أبو بكر يدافـ.ـع وينـ.ـاضل عنه، إنها الشـ.ـجاعة والبطولة، يعترف بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ قال يومًا:
أخـ.ـبروني بأشـ.ـجع الناس، قالوا: أنت، قال: أما إنـ.ـي ما بارزت أحدا إلا انتصـ.ـفت منه، ولكنه أبو بكر رضي الله عنه ، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش تشـ.ـده وتـ.ـجره، يقول علي: والله، ما دنـ.ـا منا أحد إلا أبا بكر يجاهـ.ـدهم ويقول: ويلكم أتقـ.ـتلون رجلاً أن يقول ر.بـي الله، ثم رفـ.ـع علي رضي الله عنه بردة كانت عليه وبكـ.ـى حتى اخـ.ـضلت لحـ.ـيته ثم قال:
أنشـ.ـدكم الله أمؤمن آل فرعـ.ـون أفضل أم أبو بكر؟ فسـ.ـكت القوم، فقال علي: والله، لسـ.ـاعة من أبي بكر خير منه، ذلك رجل يكتم إيمـ.ـانه وهذا يعلـ.ـن إيمانه. رواه البـ.ـزار وأصل القـ.ـصة في البخاري.
الموقف الثاني:
من الذي له الشأن الأعلى والقـ.ـدح المعلى في هجـ.ـرة رسول الله إلا أبا بكر، يعرض الرسول صلى الله عليه وسلم الهـ.ـجرة فيـ.ـبكي فرحًا، يا لله أيبـ.ـكى لأنه سيـ.ـسير في موكب مهيـ.ـب؟! لا ور..بي،
بل موكب مطـ.ـارد مهـ.ـدر د..مه، ولكنها الصحبة والمحبة، يدخل الغـ.ـار قبله ويمشي عن يمينه وشماله، فـ.ـداءٌ وتضـ.ـحية، وإقـ.ـدامٌ بلا إحجام، فاللهم ارض عنه وجـ.ـازه عن الإسلام خير الجـ.ـزاء، واحشـ.ـرنا معه، وأقر أعيننا برؤياه في جنـ.ـات النعيم.
الموقف الثالث:
جاء في صحيح البخاري عن أبي الدرداء قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكرٍ آخذًا بطرف ثوبه، حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((أما صاحبكم فقد غـ.ـامر))، فسلَّم وقال: يا رسول الله، إنه كان بيني وبين ابن الخـ.ـطاب شـ.ـيء، فأسـ.ـرعت إليه ثم نـ.ـدمـ.ـت، فسألته أن يغـ.ـفر لي فأبى عليَّ، فأقـ.ـبلت إليك، فقال: ((يغـ.ـفر الله لك يا أبا بكر ثلاثًا))، ثم إن عمـ.ـر ـنـ.ـدم، فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثمّ أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمـ.ـعَّر،
حتى أشفـ.ـق أبو بكر، فجـ.ـثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله, والله أنا كنت أظـ.ـلم، مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الله بعثـ.ـني إليكم فقـ.ـلتم: كـ.ـذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواسـ.ـاني بنفسه ومـ.ـاله، فهل أنتم تاركو لي صـ.ـاحبي؟!)) مرتين، فما أوذي بعدها.
يا لله، إنه درسٌ عظـ.ـيم في العفـ.ـو والتـ.ـسامح، إنه درس في صـ.ـفاء القلوب، إنه درس في عظـ.ـم منزلة الصديق عند رسول الله، وفي الحديث فوائد لمن استفاد، وذكرى لمن تذكر.
الوقفة الرابعة:
في يوم عسير من أيام المسـ.ـلمين، كادت فيه قاعـ.ـدة الإسلام أن تمـ.ـوج، لكن رجل المواقـ.ـف الصديق رضي الله عنه لها، ذاك يوم أن توفـ.ـي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وهـ.ـاج الناس وماجوا وتضـ.ـاربت الأقوال، وأغلق باب النـ.ـبي صلى الله عليه وسلم فلا يفـ.ـتح حتى يأتي أبو بكر، ويأتي والناس ينتظرون، ويتيقن الخـ.ـبر، ثم يخـ.ـرج والعبرة تخالج حلـ.ـقه، والدمـ.ـعة بعدما رقـ.ـأت من عينه، لكن يخرج ليقول كلمات الحـ.ـق وإن كانت مُرّة، وإن كانت في أحـ.ـب الناس إليه، لكنه ديـ.ـن الله ورضـ.ـاه فوق كل الناس،
ويصـ.ـدع: (من كان يعـ.ـبد محمدًا فإن محـ.ـمدًا قد مـ.ـات، ومن كان يعبـ.ـد الله فإن الله حـ.ـي لا يـ.ـمـ.ـوت)، ويعـ.ـز الله الدين وينصـ.ـره ويثبـ.ـته بأبي بكر رضي الله عنه وأرضاه.
الموقف الخامس:
وبعد وفـ.ـاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمـ.ـر أبو بكر الصديق بإنفـ.ـاذ جيـ.ـش أسامة الذي عقد لواءه رسول الله في آخر حيـ.ـاته، وأمره أن يتجـ.ـه إلى الشام لحـ.ـرب الروم، فيأتيه الصحـ.ـابة يراجـ.ـعونه في ذلك لما رأوا ردة العـ.ـرب، فيجيب أبو بكر بحـ.ـزم وثبات: والله، لو علـ.ـمت أن السـ.ـباع تجرّ برجلي إنه لم أرده ما رددته،
ولا حللت لواءً عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويأتيه عمر رضي الله عنه ويقول عن الأنـ.ـصار: أمروني أن أبلغـ.ـك لو وليت أمر الجـ.ـيش من هو أقدم سـ.ـنًا من أسامة حيث كان أسامة قريب الثمان عشرة سنة، فوثب أبو بكر وكان جالسًا وأخذ بلحـ.ـية عمر وقال:
ثكـ.ـلـ.ـتك أمك وعـ.ـدمـ.ـتك يا ابن الخطاب، استعـ.ـمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمـ.ـرني أن أنـ.ـزعه؟! وأمر بالجـ..ـيش فجمـ.ـع وأوصـ.ـاهم بوصـ.ـاياه العظيمة في الحـ.ـرب، ويركب أسامة فرسه وأبو بكر رضي الله عنه تحت عنـ.ـقها يمشـ.ـي معه يـ.ـودعه ويوصيه، فقال له أسامة: يا خلـ.ـيفة رسول الله، والله لتركـ.ـبن أو لأنزلن، قال: والله لا تنزل، ووالله لا أركـ.ـب، وما علي أن أغـ.ـبر قدمي في سبيل الله سـ.ـاعة. لله دره من حـ.ـزم وثبات وشـ.ـجاعة وإقـ.ـدام.
ومثل هذا حـ.ـرب المرتـ.ـدين يوم أن فرقـ.ـوا بين الصلاة والزكـ.ـاة، والصحابة يراجـ.ـعون أبا بكر، وعمر يأتيه ويقول: علام نقـ.ـاتلهم؟! دعـ.ـهم ما أقاموا الصلاة، وأبو بكر يرفـ.ـض، ويجـ.ـأر بأعلى صوته: لأقـ.ـاتلن من فرق بين الزكـ.ـاة والصلاة، ولو منعـ.ـوني عقـ.ـال بعـ.ـير كانوا يـ.ـؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقـ.ـاتلتـ.ـتهم عليه،
ومضى جـ.ـيش المسلـ.ـمين لحـ.ـرب المرتـ.ـدين كما أراد أبو بكر، ويعود مظـ.ـفرًا منـ.ـصورًا، فما كان من عمر بعدها إلا أن قبّل رأس أبي بكر وقال: وجـ.ـدتك ـ والله ـ أحسـ.ـم مني وأمـ.ـضى.
الموقف السادس:
روي في السير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كنت أفتقد أبا بكر أيام خـ.ـلافته ما بين فـ.ـترة وأخرى، فلحقـ.ـته يومًا فإذا هو بظـ.ـاهر المدينة ـ خارجها ـ قد خرج متسـ.ـللاً، فأدركته وقد دخل بيتًا حقـ.ـيرًا في ضـ.ـواحي المدينة، فمكـ.ـثت هناك مدة، ثم خرج وعاد إلى المدينة، فقـ.ـلت: لأدخـ.ـلن هذا البيت، فدخـ.ـلت فإذا امـ.ـرأة عجـ.ـوز عـ.ـمياء وحولها صبيـ.ـة صغار،
فقلت: يرحـ.ـمك الله يا أمة الله من هذا الرجل الذي خرج منـ.ـكم الآن؟ قالت: إنه ليتردّد علينا، ووالله إني لا أعرفه، فقلت: فما يفعل؟ فقالت: إنه يأتي إلينا فيك،.،نس دارنا، ويطبخ عشاءنا، وينظف قدورنا، ويجـ.ـلب لنا الماء، ثم يذهب، فبكـ.ـى عمر حينـ.ـذاك وقال: الله أكبر، والله لقد أتعـ.ـبتَ من بعدك يا أبا بكر.
وتنتهي هذه الحـ.ـياة الحافلة بالعطاء، ويمـ.ـرض أبو بكر الصديق خمسة عشر يومًا، يثقـ.ـل يومًا بعد يوم، ولما حـ.ـضرته الوفـ.ـاة إذ بالصدّيقة عائشة عند رأسه تبكي وتقول:
لعمروك ما يغـ.ـني الثـ.ـراء عن الفتى إذا حـ.ـشرجت يومًا وضـ.ـاق بها الصدر
فيقول أبو بكر: لا تقولي هكذا يا بنية، ولكن قولي: {وَجَاءَتْ سَـ.ـكْرَةُ الْمَـ.ـوْتِ بِالْحَـ.ـقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق:19]. ويمـ.ـوت رضي الله عنه ويدفـ.ـن بجانب إمـ.ـامه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتأتي عائشة ابنتـ.ـه، فتقف على قبره والدمـ.ـوع في عينيها وتقول: نـ.ـضّر الله وجـ.ـهك يا أبـ.تاه، وشكر لك ـصالح سـ.ـعيك، فلقد كنت للدنيا مـ.ـذل.اً بإعـ.ـراضك عنها،
وللآخرة مغـ.ـرًا بإقـ.ـبالك عليها، ولئـ.ـن كان أجلّ الحـ.ـوادث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم رزءك وأعـ.ـظم المصـ.ـائب بعده فقدك إن كتاب الله ليعد بالعـ.ـزاء عنك حسن العـ.ـوض منك، فأنا أنتـ.ـجز من الله موعـ.ـده فيك بالصـ.ـبر عليك، وأسـ.ـتعيضه منك بالدعـ.ـاء لك، فإنَّا لله وإنا إليه راجعون، وعليك السلام ورحـ.ـمة الله، توديع غير قـ.ـالية لحـ.ـياتك، ولا زارية على القـ.ـضاء فيك.
شاهد أيضا: حافظ الأسد وياسر عرفات .. عداء تاريخي دام لأكثر من 30 عاماً على قيادة القضية