منوعات

هل يحكم هؤلاء العالم؟!. تعرّف عليهم

هل يحكم هؤلاء العالم؟!. تعرّف عليهم

حـ.ـروب هنا وصفقات هناك، مؤتمرات تعقد ومؤامرات تحاك، هذا هو حال العالم لو كنت من أنصار نظرية المؤامرة، وإن كنت ممن لا يؤمنون بها، فتعال معنا لتتـ.ـعرف على مَنْ تسـ.ـري المزاعم بأنهم يحـ.ـكمون العالم.

كانت المسابقة محتدمة بين النائبين الديمقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون، على الفوز بحق الترشح باسم الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، لكن في 6 يونيو/ حزيران 2008، اختفي المرشحان للتفاوض بعيداً عن الأعين، لإنهاء حالة التنافس بينهما، وفي اليوم التالي، أعلنت السيدة كلينتون تنحيها من السباق.

رغم أن قرار انسحاب كلينتون كان مؤكداً منذ ثلاثة أيام، نظراً لعدد الأصوات المساندة لعضو مجلس الشيوخ باراك أوباما في لجنة ترشيح الحزب الديمقراطي، إلا أنهما بحسب أصحاب “نظرية المؤامرة” ذهبا إلى اجتماع مجموعة تدعى بـ”بيلدربيرغ “، في شانتيلي (بفرجينيا، الولايات المتحدة).

ونظراً للسرية التي تحظى بها اجتماعات مجموعة “بيلدربيرغ” بعيدا عن أعين العالم، استنتج بعض الكتاب والصحافيين من الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة ويهتمون بهذه المجموعة، أن ما حدث آنذاك هو عـ.ـبارة عن اتفاق، إذ خلص أوباما مع كلينتون إلى الانسحاب من الانتخابات والحصول على وظيفة في إدارته مقابل دعمها الفعّال خلال الحملة الانتخابية ضد ماكين.

والسؤال الذي يطرحه أصحاب “نظرية المؤامرة”، لماذا يقوم قادة وزعماء نمن العالم بالاجتماع في مؤتمر بـ”بيلدربيرغ”؟

أولاً، ما هو مؤتمر”بيلدربيرغ”؟
لا يمكن اعتبارها حكومة أو مجلسا أو حتى منظمة سياسية، حيث لا يوجد هيكل تنظيمي إداري لها، لهذا أطلق عليها “المجموعة” أو “النادي”، ويضم هذا النادي، زعماء سياسيين ورأسماليين دوليين يجتمعون بعيداً عن الأعين في ربيع كل عام لوضع السياسات العالمية، بحسب ما يذهب أصحاب “نظرية المؤامرة”.

وتذهب المزاعم إلى أن عدد المشاركين بالمؤتمر يبلغ ما بين 120-150، منهم نواة صلبة حاضرة باستمرار سنوياً، من رأسماليين وأثرياء ومدراء المصارف ورؤساء الشركات الدولية ومسؤولون رفيعو المستوى من أوروبا وأمريكا الشمالية.

المؤتمر الأول عقد في 1954
يذكر أن المؤتمر الأول عقد بداية من 29-30 مايو/ أيار 1954، بالقرب من مدينة أرنهيم (في هولندا)، وشارك في الاجتماع الأول، 70 شخصية، أتت من 12 دولة أوروبية، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى فندق بيلدربيرغ، الذي عقد فيه الاجتماع الأول.

يقول موقع المجموعة، أن هدفها الرئيسي، هو تعزيز الحوار والمناقشات بين أوروبا وأمريكا الشمالية خلال مؤتمر سنوي يعقد لمدة 3 أيام، إلا أن هذا التعريف هو محل شك عند كثيرين، فالسرية والحماية القصوى التي تحيط بالمؤتمر، بحيث لا تتسرب أي من تفاصيله، تثير شكوك المغرمين بالمؤامرات في أن يكون الهدف هو الحوار فقط، حيث يتم التطرق إلى مسائل تتعلق بقضايا عالمية غير مقتصرة على الشأن الأمريكي أو الأوروبي فقط.

إجراءات السرية قبل وأثناء المؤتمر؟
لا يستطيع أحد شق طريقه إلى اجتماعات “بيلدربيرغ” إلا بعد موافقة لجنة التسيير، التي تقرر من هم المدعوين، وهذه شروط اللجنة، بحسب ما يقوله الصحافي “دانيل ستولين” صاحب كتاب “القصة الحقيقة لمجموعة بيلدربيرغ” من إصدارات 2007.

وبحسب ستولين الذي لا يمكن التأكد من مزاعمه، فإنه:

· يجب على المدعوين أن يأتوا وحدهم، لا زوجات أو صديقات أو أصدقاء، ولا يمكن للمساعدين والحراس الشخصيين، أو CIA، أن تحضر المؤتمر، كما أن الضيوف لا يمكنهم الإدلاء بتصريحات أو إجراء حوارات مع الصحافة، أو الكشف عن أي شيء مما يجرى في الاجتماعات.

· تقوم الحكومات المضيفة بتوفير الأمن العام ومنع دخول الغرباء، للحاضرين الذين يكون ثلثهم من الشخصيات السياسية، والباقي من قطاعات الصناعة والمال والأكاديمية والعمل والاتصالات.

إلى ماذا تهدف هذه المجموعة؟
كل ما يمكن قوله، يعد تكهنات تنضوي تحت نظرية المؤامرة، فحتى الآن لا يوجد دليل يمكن الاعتماد عليه للفصل بشكل تام حول أهداف هذه المجموعة.

نظرية ميسان
إلا أن ما قاله المفكر الفرنسي ورئيس ومؤسس شبكة “Réseau Voltaire”، “تييري ميسان” حول أهداف المجموعة، يعد من أقوى الأدلة بين كل من اشتغل بهذا الملف، فقد زعم ميسان الوصول لسجلات المجموعة ومحفوظاتها ما بين عام 1954 و1966، إلى جانب عدة سجلات لاحقة لهذه الفترة، بالإضافة إلى مناقشته أحد ضيوف المؤتمر السابقين.

ويقول ميسان، أنه منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، اهتم بعض الصحافيين بهذه المجموعة، ورأى بعض الكتاب فيها جنين لحكومة عالمية متخصصة بالقرارات السياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية الكبرى للنصف الثاني من القرن العشرين.

وهذا التفسير دعمه فيدل كاسترو، إلا أن ميسان يرى أنه لم يأت شيء يؤكد هذا الأمر أو ينفيه، ويرى أن مجموعة ” بيلدربيرغ ” من إنشاء منظمة حلف شمال الأطلسي، وأنها تهدف إلى إقناع الزعماء بالقضايا المطروحة، وإقناع الرأي العام لقبول المفاهيم والنشاطات التي تتبناها منظمة حلف شمال الأطلسي.

نظرية ستولين وتاكر:
“حكومة واحدة للعالم”، بهذه الجملة يتلخص هدف مجموعة ” بيلدربيرغ ” عند الصحافي “دانيل ستولين”، الذي استمر في التحري عن هذ المجموعة طيلة 14 سنة، حتى وضع خلاصة بحثه في كتابه، “القصة الحقيقية لمجموعة “بيلدربيرغ”.

وتذهب مزاعم ستولين أن أهداف المجموعة تتلخص في حكومة واحدة وسوق واحد وجيش واحد للعالم، ممولين من قبل بنك مركزي عالمي يستخدم عملة موحدة عالمياً.

قائمة أهداف “بيلدربيرغ” بحسب ستولين
– تحديد هوية موحدة للعالم نابعة من قيم عالمية موحدة.

– سيطرة مركزية على سكان العالم من خلال ما يسمى بـ “السيطرة على العقول” أو بمعنى آخر، السيطرة على الرأي العام.

– نظام عالمي جديد لا يتضمن طبقة وسطى، بل عبارة عن أسياد وعبيد، لا وجود للديمقراطية، بسحب تعبيرات ستولين.

– تصنيع الأزمات والحروب.

– السيطرة المطلقة على برامج التعليم، والسيطرة على جميع السياسات العالمية والمحلية.

– جعل الناتو جيش عالمي.

– فرض نظام تشريعي عالمي.

مزاعم “ستولين” يتفق معها أيضا الصحافي “جيم تاكر” المتوفي في 2013، والذي تتبع المجموعة لعقود، في كتابه “يوميات بيلدربيرغ “، واعتبر إن المجموعة عبارة عن منظمة مكونة من قادة سياسيين وممولين عالميين يجتمعون سراً كل سنة لوضع السياسة العالمية.

وأنها مكونة في الأساس من أعضاء رأسماليين وأثرياء ومدراء المصارف ورؤساء الشركات الدولية ومسؤولون رفيعو المستوى، ويتم إضافة شخصيات جديدة لهم حسب الحاجة.

ويعتبر الكثير من المحللين أن هده التفسيرات والتحليلات تندرج حتى الآن ضمن إطار “نظرية المؤامرة” طالما أنها لا تقدم أدلة ثابتة لما تذهب إليه.

أبرز المشاركين في مؤتمر 2015
وفقاً لموقع “بيلدربيرغ” فإن المشاركين في الاجتماعات هذا العام هم:

-هنري دي لا كروا دي كاستير: الرئيس الدوري للجنة التنظيمية لمؤتمر “بيلدربيرغ” ، الذي شغل مناصب إدارية متعددة، آخرها رئاسة مجلس إدارة أكسا العملاقة، وهي واحدة من أكبر عشرين شركة في العالم للاستثمار والتأمين.

– هنري كيسنجر: وزير خارجية الولايات المتحدة السابق
-ريد هوفمان: مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة لينكد إن.

– نيال فيرجسون: أستاذ التاريخ بجامعة هارفرد، والمتخصص في الدراسات الأوروبية.
– جون إلكان: رئيس مجموعة فيات للسيارات.

-دوجلاس فلينت: رئيس مجلس إدارة”HSBC”.
– بيتر سذرلاند: رئيس مجموعة غولدمان ساكس للمالية العالمية.

– جيمس وولفنسون: الرئيس السابق للبنك الدولي.
– راني مينتون بيدويس: رئيس تحرير “ذا إيكونوميست”.

-جون مايكليثويت: رئيس التحرير في مؤسسة بلومبرغ.
– بينوا كوير: عضو في عضو في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي.

– رونا فيرهيد: رئيسة”بي بي سي تراست”- الهيئة التي تشرف على هيئة الاذاعة البريطانية.
– إريك شميدت: الرئيس التنفيذي لجوجل.

– ينس ستولتنبرغ: أمين عام حلف الناتو.
– بياتريكس: ملكة هولندا السابقة.

– مارك روته: رئيس وزراء هولندا.

تنويه: هذا تحديث على نسخة سابقة بتطويرها وتوثيقها فوجب التنويه.
عربي بوست 2015

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock