“بفكرة عبقرية” سوري يحول حديقة منزله إلى سلة غذائية متكاملة ويستغني عن الشراء من الأسواق

“بفكرة عبقرية” سوري يحول حديقة منزله إلى سلة غذائية متكاملة ويستغني عن الشراء من الأسواق

مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا وضعف القدرة الشرائية للمواطنين السوريين بشكل كبير، لجأ العديد من السوريين إلى ابتكار أساليب وطرق جديدة لمواجهة الصعوبات التي فرضها الواقع الجديد عليهم.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن بعض الأشخاص في سوريا فكروا بطريقة غير مألوفة للاستفادة من حدائق منازلهم في زراعة أصناف من المزروعات يحتاجها الإنسان بشكل مستمر، الأمر الذي ساهم بتوفير أولئك الأشخاص مبالغ مالية كبيرة بعد الاستغناء عن شراء الخضار من الأسواق.

وأوضحت التقارير أن المهندس الزراعي السوري “رؤوف ياغي” نجح بتحويل حديقة منزله الصغيرة إلى سلة غذائية متكاملة واستغنى عن الشراء من الأسواق بالكامل، وذلك بعد أن حقق اكتفاءً ذاتياً بزراعته خضار ونبات تحتاجها عائلته للاستهلاك بشكل شبه يومي.

وفي حديث لوسائل الإعلام، أكد المهندس السوري أنه ومنذ نحو 7 أعوام يعتمد في معيشته على المنتجات التي يتم إنتاجها من قطعة أرض صغيرة موجودة بفناء منزله لا تتعدى مساحتها الـ 500 متر.

وأوضح أنه يزرع في مساحة الأرض هذه العديد من الأصناف، لاسيما الخضار الورقية والموسمية، مثل الملفوف والفول والبصل والثوم والبندورة والفليفلة والباذنجان والخيار.

ونوه “رؤوف” إلى أنه استغنى بشكل كامل عن شراء الخضار من السوق بعد أن تمكن من تحقيق اكتفاء ذاتي كلي، مؤكداً أنه لم يشتري البندورة أو الخيار وغيرها من الخضروات والنباتات الورقية منذ ما يقارب الـ 7 أعوام.

كما أشار إلى أن الإنتاج في بعض الأحيان يفيض عن حاجته، فيقوم بتوزيعه على جيرانه وأقاربه والعائلات ذات الدخل المحدود الذين يسكنون في منطقته.

ولفت المهندس السوري أنه يقوم بالاهتمام بالمساحة المزروعة والمنتجات برفقة زوجته “رجاء” التي تساعده منذ بداية المشروع، مشيراً أنها تقطف في موسم الصيف بشكل يومي من الباذنجان أو الكوسا أو الخيار أو البندورة أكثر من 300 حبة من كل نوع.

وأضاف أن زوجته تقوم بصنع مربى البندورة، حيث تعصر أكثر من 50 مطربان طماطم كل عام، حيث توزع ما يفيض عن حاجة منزلها لأقاربها ومعارفها وجيرانها.

ويؤكد المهندس السوري أن سر نجاح مشروعه الصغير هو الاهتمام بالأرض بشكل مستمر، منوهاً أن الأرض تعطي من يعطيها دون نسيان أهمية أن يعم الخير على الجميع من خلال توزيع فائض الإنتاج من خيرات الحقل إلى الأقارب والجيران وذوي الحاجة.

وختم “رؤوف” حديثه داعياً السوريين إلى الاستفادة من كل ركن أرض أو حديقة منزل من خلال زراعتها بالعديد من الأصناف الزراعية سهلة الزراعة، مشيراً أن كل عائلة اليوم قادرة على الاكتفاء الذاتي من الخضار والنباتات وتحويل قطع الأرض الصغيرة إلى سلة غذائية متكاملة.