العلماء يفـ.ـجّرون أقـ.سـى مخـ.لوق “لا يقــ.هر” عرفته البشرية !
رصد بالعربي // متابعات
العلماء يفـ.ـجّرون أقـ.سـى مخـ.لوق “لا يقــ.هر” عرفته البشرية !
لاختبار الحدود النظرية للعقاب الكوني الذي قد تكون الحياة خارج الأرض قادرة على تحمله، أخذ العلماء مؤخرا أقسـ.ـى وأقوى مخـ.ـلوق عرفته البشرية وأطلـ.ـقوه من بنـ.ـدقية عالية القـ.ـوة في مختـ.ـبرهم.
وتُعرف Tardigrades (بطيئات المـ.ـشية)، التي تسمى أحيانا بـ الدببة المائية، بأنها لافقاريات مجهرية توجد على الأرض وفي المحـ.ـيطات. وربما أرسلتهم الإنسانية مؤخرا إلى القمر على متن مركبة الفـ.ـضاء الإسـ.ـرائيلية المحطمة Beresheet.
ويمكن أن تجف الدببة المائية نفسها، وتضع ذاتها بشكل فعال في حالة ركود لفترات طويلة بشكل غير عادي، تصل إلى عدة سنوات في بعض الحالات، من خلال عملية تعرف باسم التجـ.ـفاف.
ويمكنها أيضا تحمل درجات الحـ.ـرارة المتجمدة أو غليان الماء، والضغط العالي للغاية أو فـ.ـراغ الفـ.ـضاء، وانعدام الأكسـ.ـجين وحتى التعرض للإشعاع الكوني.
وشرعت عالمة الكيمياء الفلكية أليخاندرا تراسباس، وعالم الفيزياء الفلكية مارك بورشيل، من جامعة كنت، في اكتشاف مقدار الصعوبات التي يمكن أن تتحملها هذه المخـ.ـلوقات المجهرية.
وفي حين أن تجربتهم، التي تنطوي على إطـ.ـلاق الدببة المائية الصغيرة من مدفـ.ـع غـ.ـاز خـ.ـفيف على مرحلتين بسرعات تصل إلى ثمانية كيلومترات في الثانية (خمسة أميال في الثانية)، قد تبدو قاسية، أراد الباحثون اختبار حدود انتشار الحياة في جميع أنحـ.ـاء الكون على متن الكويكبات والمذنبات.
وقاموا بتجميد مجموعات من دببة الماء العـ.ـذب من أنواع Hypsibius dujardini للحث على قدرتها على السبات قبل إطـ.ـلاقها على أهداف رملية موجـ.ـودة داخل غرفة مفرغة في مختبرهم، بسرعات تتراوح بين 0.556 و1.00 كيلومتر في الثانية.
ثم تم استخـ.ـراج الدببة المائية من الأهداف الرملية عن طريق غمرها في الماء. وجُمّدت مجموعة تحكم مكونة من 20 دببة مائية، ولكن لم يتم تفـ.ـجـ.ـيرها من البنـ.ـدقية، حتى يتمكن الباحثون من مقارنة سرعة خـ.ـروج كل مجموعة من السـ.ـبات.
وفي حالة المجموعة غير المنجـ.ـرفة، استغرقت عملية الإنعـ.ـاش ما يقرب من ثماني أو تسع ساعات.
وفي الوقت نفسه، فإن الدببة المائية المـ.ـنفـ.ـجرة، بعد أن نجت من سرعة اصـ.ـطـ.ـدام تصل إلى 825 مترا في الثانية، استغـ.ـرقت وقتا أطول للتـ.ـعافي. وتفكـ.ـكت المخـ.ـلوقات التي أطـ.ـلقت على الأهداف بأعلى سرعة تالية، 901 متر في الثانية، عند الاصـ.ـطدام.
ولم تجب الدراسة بشكل مباشر على السؤال حول ما إذا كانت الدببة المائية على متن مركبة الفـ.ـضاء الإسـ.ـرائيلية المحطمة نجت أم لا.
وكتب الباحثون: “إن تعرض الهياكل المعقدة للضرر في أحداث الصـ.ـدمة ليس مفاجئا. قد تكون الميزة هنا هي أن التعافي والبقاء على قيـ.ـد الحـ.ـياة ما يزالان ممكنين حتى قبل أن تبدأ أحداث التأثير في تفكيك الدببة المائية”.
وبمعنى آخر، من الممكن أن تنجو الدببة المائية من التأثيرات الشرسة على الأقمار التي تدور حول الأرض والكواكب الأخرى داخل نظامنا الشمسي. ومع ذلك، يجب أن تكون محظوظة للغاية، وأن تضرب موطنها الجديد بالزاوية الصحيحة تماما، وأن تصل إلى وضع محـ.ـمي من الإشعاع الكوني والعناصر الأخرى التي قد تتداخل مع عملية التعافي.
وسيستمر الباحثون في دراسة إمكانية البقاء على قـ.ـيد الحيـ.ـاة على المدى الطويل لدببة الماء المنفجرة.
المصدر: RT