منوعات

أقوى لغز في تاريخ العرب.. “عبد الله يرث.. عبد الله لا يرث.. عبد الله يرث”.. ما قصته ؟.. فيديو

أقوى لغز في تاريخ العرب.. “عبد الله يرث.. عبد الله لا يرث..  يرث”.. ما قصته ؟.. فيديو

يتصف العرب بالفراسة والذكاء والألغاز التي عجز عن حلها إلا الخارقون في الذكاء، وتعتبر الألغاز علماً متكاملاً في تاريخ العرب.

كما اختص القليل بحل الألغاز على مدى مئات السنين وكانوا مرجعاً للناس لحل قضاياهم التي لم يستطيوا فهمها.

وكانت جزيرة العرب معقل الألغاز بالإضافة إلى اليمن، فقد ذاع صيتهم بي القبائل العربية، حتى أصبحوا أعلاماً يضرب بهم المثل.

يُحكى أنه كان هناك قبيلة يشتهر رجالها بشدة الذكاء ، وكان فيهم رجل حكيم يشع من وجهه نور الحكمة والمعرفة ،

وكان قد رزقه الله بثلاثة من الذكور أسماهم كلهم بنفس الاسم (عبدالله) لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ،

ولما اشتد به المرض مات بعد أن ترك وصية كتب فيها : عبد الله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث .

فلما رأى الإخوة تلك الوصية احتاروا في أمرهم ، لأنهم لم يدروا لما كتب والدهم تلك الوصية ، ومن هو عبدالله الذي لن يرث ،

وبعد المشورة والسؤال قرروا أن يذهبوا إلى أحد القضاة الذي اشتهر بالحكمة والذكاء ليبت في أمرهم ، وكان هذا القاضي يعيش بقرية بعيدة ، فشدوا رحالهم إليه .

قصة الأخوة الثلاثة مع صاحب الناقة

وبينما هم سائرون للسؤال عن لغز أبيهم ، وجدوا رجل يبحث عن بعيره . فقال لهم : هل رأيتم جملا ؟ فقال عبدالله الأول هل هو أعور ؟

الرجل: نعم ، فقال عبدالله الثاني : هل ذيله أزعر ؟ فقال الرجل بلهفة : نعم ، فقال عبدالله الثالث : هل هو أيضا أعرج ؟

فقال الرجل وهو فرح : نعم ، فقد ظن أنهم وجدوه لأنهم وصفوه وصفًا دقيقًا .

ولكنه حين سألهم عنه قالوا لم نره ، فاتهمهم الرجل بسرقة بعيره ، وإلا كيف عرفوه ووصفه بتلك الطريقة الصحيحة ! ،

فأقسم الثلاثة أنهم لم يسرقوه ولكنه أصر على أن يشتكيهم للقاضي ، فقالوا له نحن ذاهبون إليه بالفعل فتعال معنا .

وذهب الأربعة معا للقاضي ، ولما دخلا عليه قص كل منهم قصته فقال لهم القاضي استريحوا الآن فأنتم قادمون من سفر طويل ،

وأمر لهم بغرفة يجلسون فيها ووليمة يتناولونها ، وأمر أحد الخدم بمراقبتهم أثناء ذلك ، فقال أحدهم انتبهوا فهناك من يراقبنا .

وحينما دخل الخادم ومعه الغداء ومن ثم انصرف ، قال عبدالله الأول إن اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز ،

وقال عبدالله الثاني إن المرأة التي أعدت الغذاء حامل في شهرها التاسع ، وقال عبدالله الثالث إن القاضي ابن زنا .

وكان الخادم حينها يتلصص عليهم ، فسمع كل ما قالوه ونقله إلى القاضي ، حيث قال له ان أحدهم يقول أن اللحم الذي قدم إليهم لحم كلب ،

فاستدعى القاضي الجزار على الفور وبعد ضغط شديد عليه أقر بأنه ذبح كلب حينما أمر القاضي بالغداء ولم يكن قطيع الشاه قد وصل بعد .

وأما عبدالله الذي قال ان من أعدت الغداء امرأة حامل في شهرها التاسع ، فقد تأكد القاضي من صدق ما قال حينما استدعى القاضي المرأة وسألها ،

وأما عبدالله الثالث الذي قال عنه انه ابن زنا ، فقد تمنى لو أنه كاذب ودخل على أمه ليتيقن منها ،

فنفت الأمر ولكنه شعر أنها تخفي شيئًا ، فأصر عليها ولم يبرح غرفتها حتى اعترفت أنه ابن رجل أخر .

فبهت القاضي وانصرف على الفور ليبت في أمرهم ؛ وهو مندهش كيف علموا عنه ما لم يعلمه عن نفسه ! ،

نظر القاضي في قضية الأخوة الثلاثة

ومن ثم جمع القاضي الأخوة وصاحب الجمل لينظر في لغز قضيتهم ، وسألهم القاضي كيف علمتم أن الجمل أعور :

عبدالله الأول: لأن ذلك الجمل كان يأكل من جانب واحد ، والجمل الأعور يأكل دائمًا من جانب العين التي يرى بها .

القاضي : وكيف علمتهم أن ذيله أذعر ؟ فقال عبدالله الثاني لقد رأيت فضلات الجمل كتل مكومة ،

فعلمت أن لا ذيل له لأن الذيل ينثر الفضلات يمينًا وشمالًا أثناء حركته ،

فأومأ القاضي برأسه وقال لهم وماذا عن قولكم بأنه أعرج ؟ فقال عبدالله الثالث : عرفت ذلك من أثار خف الجمل بالأرض فقد كانت تبرز في قدم عن الأخرى .

وبعد أن انتهى الإخوة الثلاثة من حديثهم ، اقتنع القاضي بما قالوا وقال لصاحب الجمل : انصرف فإن جملك ليس معهم ،

وبعد رحيل صاحب الجمل توجه القاضي إليهم بالسؤال عن لغز تلك الأشياء التي قالوها وقت الغداء ؟

فقال لهم : كيف عرفتم أن من أعدت لكم الطعام امرأة حامل في شهرها التاسع ؟

اقرأ أيضاً: توقعات العرافة بابا فانغا للعام ٢٠٢٣ صادمة حقاً

وقال عبد الله الأول لأن الخبز الذي قدم مع وجبة الغذاء كان سميكًا من ناحية ورفيعًا من الناحية الأخرى ،

وهذا لا يحدث إلا إذا كان هناك شيء يعيق وصول المرأة للخبز وهي البطن الكبيرة ، لذا عرفت أن من خبزته حامل ،

وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني : وكيف عرفتم أن اللحم الذي قدم لكم كان لحم كلب وليس شاه ؟

ففال عبدالله إن لحم الشاه يكون فيه الشحم كاسي اللحم والعظم ، أما في لحم الكلاب فاللحم يكسو الشحم ،

فسأله كيف عرفت اني ابن زنا فقال عبدالله لأنك أرسلت من يتجسس علينا وينقل لك أخبارنا .

وفي العادة لا يفعل ذلك إلا أبناء الزنا ، فتلك خصلة دائمًا ما يتصفون بها ، فقال القاضي حينها أنت لن ترث وأخواتك يرثون ، فقال له ولما أنا ؟

فقال القاضي : لا يعرف الزنا إلا ابن الزنا وأنت ابن زنا ، وبالفعل لما عاد الإخوة إلى أمهم علموا منها أن أحدهم كان ابنًا بالتبني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock