سوريون يفاجئون العالم و ينجحون بإنتاج الذهب الأسود ويكسبون آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)

سوريون يفاجئون العالم و ينجحون بإنتاج الذهب الأسود ويكسبون آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)
يستمر السوريون في العديد من المناطق السوري ابتكار أساليب جديدة تمكنهم من مواجهة صعوبات الحياة في مختلف المجالات، وفي مقدمتها القطاع الزراعي والمشاريع المتعلقة به، مثل مشاريع إنتاج الأسمدة العضوية بتكاليف قليلة من خلال استخدام أدوات بسيطة ومتوفرة.

ومن بين أبرز المشاريع التي لاقت رواجاً واسعاً وحققت نجاحاً باهراً في الآونة الأخيرة في المنطقة الشمالية من سوريا، هي مشاريع إنتاج السماد العضوي بالاعتماد على دودة الأرض، هذا السماد الذي يطلق عليه اسم “الذهب الأسود” في العديد من الدول حول العالم.

وبحسب تقارير محلية، فإن عدة سوريين نجحوا لأول مرة شمال سوريا في تنفيذ مشاريع باتوا ينتجون منها “الذهب الأسود” بكميات كبيرة ويكسبون من ورائها آلاف الدولارات شهرياً.

وأوضحت التقارير أن إنتاج السماد العضوي يتم من خلال تربية دودة الأرض الحمراء، حيث تتم عملية تربيتها في مزارع خاصة بعد تهيئة الظروف المناسبة والشروط الواجب توفرها من أجل أن تنتج الدودة سماداً عضوياً بجودة عالية.

وبينت أن إنتاج “السماد العضوي” أو الفيرمي كومبوست” لا يحتاج إلى دفع تكاليف باهظة، خيث أن تهيئة الظروف المناسبة للديدان تكفي لعملية إنتاج السماد، حيث تحول تلك الديدان الحمراء مخلفات ونفايات المنازل العضوية إلى “سماد عضوي” غني بالمواد التي تفيد الأرض وتجعل المزروعات تنمو بشكل أفضل وبشكل صحي.

وأضافت التقارير أن أبرز ما يميز هذا النوع من السماد هو أنه سماد طبيعي يجعل النباتات والخضروات مفيدة لجسم وصحة الإنسان، وذلك لأن الديدان تقوم بتحويل المخلفات العضوية إلى سماد لا يوجد فيه أي مواد كيمـ.ـاوية، الأمر الذي يجعل النباتات والخضروات تنمو طبيعياً، وبالتالي تصبح فيها المكونات الغذائية ذات قيمة أعلى.

ولفتت إلى أن هذا المشروع لا يحتاج إلى فترة زمنية طويلة حتى يبدأ صاحبه بالحصول على عوائد مالية جيدة، مشيرة أن معظم الأشخاص باتوا يحصلون على مردود مالي جيد بعد عام من بداية المشروع.

ونوهت التقارير إلى أن الديدان يتم استيرادها من تركيا إلى المنطقة الشمالية من سوريا بأسعار منخفضة جداً، وبعد ذلك يتم تجهيز غرف خاصة لها لتصبح فيما بعد قادرة على إنتاج السماد العضوي.

ووفقاً للخبراء فإن هذا النوع من السماد يزيد من نسبة إنتاج الأراضي الزراعية بنسبة تصل إلى أكثر من 40 بالمئة، بالإضافة إلى أن ثمار الخضروات والفواكه تكون صحية بشكل كامل.

كما أن استخدام “الفيرمي كومبوست” للأرض يساعد بشكل كبير على تحسين جودتها مع مرور الوقت، حيث يمد التربة بالبكتيريا النافعة والضرورية والتي تساهم في تقليل الأمراض التي قد تتعرض لها النباتات مثل التعفن الجذري.

وقد أشار الخبراء إلى أن ثمن الفيرمي كومبوست مرتفع جداً في الدول الأوروبية، ويعتبر منخفضاً في الشمال السوري، حيث يصل سعر الطن منه إلى حوالي 200 دولار أمريكي.